اصدق حب

أحببته مذ عرفته
عندما كنت طفلة وكان عشقي هذا بين مشجع لي هي امي وخالي رحمهما الله وبين معارض وهي خالتي اذ رأتني وقتها طرية العود وصغيرة تختبئ في تكل الغرفه المنعزله فوق السطوح والتي يوجد فيها كنزي ذلك الصندوق الخشبي المزخرف بقطع من بساميرالنحاس الذي يحتوي على مكتبة خالي وخالتي كان حب بل عشق
فهذا الحب والتعلق بمحبوبي جعلني دائما احصل على توبيخ وضربات من خالتي ولكن حبي وتمسكي بمحبوبي يعزلني
عن صديقاتي كانا يلعبن العاب البنات الصغيرات وانا لا يحلو لي سوى الانفراد بمحبوبي
فهو أنيسي واميري وسميري ولعبتي
الحلوة وحتى وقت النوم الله فانا
لاأغفوا الا وهذا الحبيب قد ضممته
الى صدري كأم رؤوم ونغفوا معا
وكبرت وكبر هذا الحب وأفكاره بل ازداد تعلقي به
وصرت موضع انتقاد ان كنت ضيفة او حل بدارنا ضيف فكان لساني وقلبي يرددان دعائي هوان يرحل الضيف بسرعه لاني اكون بعيدة بقلبي وتفكيري عنهم جميعا
لم لا احبه وقد ارتقى بي الى المعالي واخرجني من كوني فتاة انطوائية
وكلاسيكية لاتعرف الحديث الا عن المطبخ والتنظيف والتسوق الذي تريده خالتي واختي
فهوأخذني الى عوالم بعيدة المكان والزمان ليعرفني بهم طار بي الى عالم الادباء وخصوصا مصر الحبيبه
والشعراء والمثقفين أبتدأ بلرافعي و نجيب محفوظ ورواياتهم ثم المنفلوطي واحسان عبد القدوس
وجبران خليل جبران كنت ارقص كرقصة سندرلا لاميرهاعلى نغم حروفه ورومانسياته تعرفت الى حبيبات نزار قباني وخاتمتهن بلقيس الراوي
ثم بوابة الادباء الاجانب كهمنغواي و فكتور هيجو و اجاثا كريستي وغيرهم الكثير الكثير
عفوا اكيد عرفتم بمن انا متيمة في عشقه نعم انه الكتاب
ترى هل هنالك اصدق اوفى ونصوح مثل الكتاب
وهل انا محقة بعشقي هذا …

بقلم :ذكرى البياتي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here