نفط العرب ينهب بظل وجود النفط الصخري الامريكي،

نعيم الهاشمي الخفاجي
الله منح العرب نعم عظيمة جعل تحت اراضيهم محيطات من البترول لكنهم لم يحسنوا استغلالها لجعل بلدانهم بلدان صناعية ويوفرون العيش الكريم لمواطنيهم، للاسف وزعوا ثروات شعوبهم لاسيادهم وجعلوا بلدانهم سوق استهلالكية لبضائع الشركات والمصانع الاوروبية والامريكية، كان العالم يعتمد على الطاقة على نفط العراق ودول الخليج بالدرجة الاولى، امريكا من اكثر المستوردين للبترول العربي، الآن امريكا باتت مصدرة للبترول لذلك لم تعير امريكا لأي اهمية لقرارات اوبك، بل تجعل النفط العربي يباع في اسعار زهيدة، كان المغفلين يعتقدون اذا امتنع العرب عن بيع نفطهم للامريكا والغرب ان امريكا تنهار، نعم هذا الكلام كان ممكن في القرن الماضي اما اليوم المعادلة اختلفت، بل ترمب طلب من اوروبا عدم استيراد الغاز الروسي وتعهد بمد انبوب غاز من امريكا لاوروبا،
لذلك البترول الصخري الامريكي اصبح، بحيث البترول الامريكي ولاول مرة جعلت السعودية وروسيا يتباحثون في عدم اغراق السوق بالبترول لرفع السعر بل من مصلحة امريكا عدم هبوط السعر بشكل كبير لان امريكا اليوم دولة مصدرة للبترول، هناك توقعات
إنتاج النفط الصخري الامريكي خلال السنتين القادمتين سوف يزداد بشكل جدا كبير، وهناك تقارير ذكرت التقارير التجارية الامريكية انه تم حفر آلاف الآبار في حوض «بيرمين» العملاق في ولايتي تكساس ونيومكسيكو، لكن التصدير لم يتم الان الاعمال جارية لاقامة خزانات وانابيب تصدير واقامة موانىء ……..الخ
امريكا اعتمدت على شركات صغيرة وشرعت قانون ان مالك الارض ايضا يملك الابار النطية والغازية والمعادن، هذا القانون شجع القطاع الخاص في عمل شركات صغيرة لانتاج البترول مع فرض ضرائب للدولة، زيادة اسعار اوبك الان يصب بمصلحة الشركات الامريكية الخاصة لانتاج البترول لانها تساعد في سداد ديون هذه الشركات والتي تأسست حديثا،
امريكا هي من تمتلك التقنيات والتكنولوجيا لذلك باتت هذه الوسائل تستعمل في انتاج النفط الصخري، هذه التقنيات

وضعت امريكا ضمن أكبر ثلاث دول نفطية عالمياً، بل ترمب طلب من المانيا والاوروبيين التوقف عن استيراد الغاز الروسي وطلب من المانيا استيراد الغاز الامريكي،
تصوروا نشرت تقارير أن عدد الآبار التي تم حفرها بلغ 8723 بئراً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في امريكا، بزيادة 287 بئراً مقارنة بالشهر السابق. تصوروا بالشهر الواحد يتم حفر اكثر من ٨٠٠٠ بئر ولو احصينا عدد ابار النفط العربي بالعراق والخليج لربما يساوي حفر ابار في امريكا لشهر واحد، لكن وجود امريكا مصدرة للبترول لايعني ان ترمب يستغنى عن نفط العرب فهو يعشق نفط العرب ويستمر بحلبهم لآخر قطرة، بالمقابل لننظر لبلدنا العراق الصراعات لها بداية وليست لها نهاية، ساسة جهلة يجيدون ايجاد المشاكل ورفض الحلول ويعجزون عن ايجاد بديل افضل، لو كان لدينا ساسة شرفاء لكفوا عن اسلوب الكذب والدجل ولوضعوا الله نصب اعينهم واستشاروا مراكز الدراسات الاستراتيجية واهل الخبرة ولطبقوا نظام حكم فدرالي او بالقليل مثل تجربة دولة الامارات العربية وبدل مايقتل شبابنا وتبدد ثرواتنا على كثرة الشهداء ومرتبات للعسكر ولشراء السلاح لتم صرف هذه الاموال لخدمة المواطن العراقي الذين رفضوا اتفاقات المعارضة العراقية السابقة احقر خلق الله وانتنهم قلوبهم قلوب خنازير وحشية قتلوا حلم شعب تعرض لابشع الظلم والاستبداد من صدام الجرذ الهالك وزبانيته.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here