العراق يعزز قواته على الحدود خشية تسللات داعشية

أستراليا تقر ضمنياً بمقتل مدنيين بغارة لها في الموصل قبل عامين

المصدر:
عواصم ـ عراق أحمد، وكالات
التاريخ: 02 فبراير 2019
عزز الجيش العراقي من وجوده على الحدود مع سوريا في الآونة الأخيرة، خشية تسلل مسلحين من تنظيم داعش المتشدد إلى أراضيه، لا سيما بعد تضييق الخناق عليه من القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة بينما اعترفت أستراليا ضمنياً بمقتل مدنيين بغارة لها كانت قبل عامين في الموصل.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، أن أفراد تنظيم داعش لجأوا إلى شبكات التهريب عبر الحدود والتخفي في أزياء الرعاة الرحل في محاولة للنجاة، في ظل تضييق الخناق عليهم.

وتخشى بغداد من محاولة المتطرفين المتبقين في سوريا التسلل عبر الحدود التي يبلغ طولها 370 ميلاً، وتقع في مناطق صحراوية غير مأهولة.

وقال مسؤولون عسكريون إن العراق سارع إلى تعزيز إجراءاته الأمنية على حدوده مع سوريا، وسط مخاوف من احتمال استعادة التنظيم صفوفه، خصوصاً في ضوء الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وأرسلت بغداد المزيد من القوات إلى الحدود، ونشرت عدداً من المدفعيات والطائرات الحربية لضرب مسلحي تنظيم داعش داخل الأراضي السورية.

اعتراف أسترالي

على صعيد آخر، أقرت أستراليا أمس بأنها قد تكون قتلت 18 مدنياً في ضربة جوية على الموصل بشمال العراق قبل عامين، خلال حملة واسعة لطرد المتشددين.

وفي أعقاب تحقيق داخلي، قالت قوات الدفاع الأسترالية إن غارات التحالف على مواقع لتنظيم داعش في المدينة التي كان يسيطر عليها التنظيم، في 13 يونيو 2017 «قد تكون أوقعت خسائر بين المدنيين»، في ما اعتبرته منظمة العفو الدولية «خطوة في الاتجاه الصحيح».

وأضافت قوات الدفاع في بيان «يقدّر التحالف أن ما بين 6 و18 مدنياً ربما قتلوا خلال ضربات» على حي الشفاء في غرب الموصل.

وقال المارشال في سلاح الجو ميل هابفلد إن ليس هناك معلومات مؤكدة حول عدد الوفيات أو ما إذا كانت ناجمة عن ضرب أسترالية أو من أحد حلفائها.

وفي هذا الإطار، اعتبرت منظمة العفو الدولية أنه «مرة أخرى، أثبتت الحكومة الأسترالية استعدادها لتحمل المسؤولية عن التسبب في خسائر بأرواح المدنيين أكثر من شركائها في التحالف، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here