مات الضمير

بقلم : دخيل جوانا

كل ما في الأمر انهم يعرفون كل شيء ، نظراً لكثرة المخبرجية و الجواسيس ، فَهُمْ يعرفون متى نستيقظ من النوم ؟ متى نذهب من البيت ؟ ماذا نقول بيننا و بين أنفسنا ؟
و لكن لَيتَ جواسيسكمْ يخبركم بأننا لا نملكُ أرضاً ، لا طاقةَ لنا للعيش في وطنٍ لا كرامة لنا فيه ، حبذاَ لو يخبركم بأن الدراسة اصبحتْ خجولة جداً ، و المشافي كارثة ، ليتهم يخبركم بحجم كارثتنا ، و صعوبة حالتنا ، الكل في مأزق ، و الحل صعبٌ جداً ، فهناك الآلاف من المرضى ، المساكين ، الفقراء و المحتاجين لا حول لهم و لا قوة إلا بالله ، هناك من الطلبة لا يتوفر لهم مصاريفٌ لِدوامهم ، هناك من لا يتوفر لهم ماؤى ، اخبروا اسيادكم لسنا بحاجة الى رفع اعلامٍ ملونة بقدر الحاجة الى قطعة قماش نحمي به أنفسنا من برد الشتاء و حرارة الصيف ، أخبروهم بأننا لن نخون ، لن نقتل ، لن نسبي ، لن نغزو ، لن نسرق و لن نكونُ يوماً مع الظالمين . كل ما في الأمر نريد ان نعيش بأمان .
ايها المخبرجي اعرفُ لن تقوم بإيصال تلك المعانات الى سيدك ، و لكن اود اذكركَ بشئٍ مهم ألا و هو ( ان الأطباء قاموا بزراعة كل شئ في جسم الإنسان إلا الضمير ) ، فحافظ على ضميرك ……..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here