حذاري ياشيعة العراق ..استمرار العداء لامريكا بالنيابة.. (قوات امريكا بحدود الاقليم السني الكبير)

بسم الله الرحمن الرحيم

لنقرأ ما بين السطور.. ونقرأ المعوذتين.. من المصائب الكارثية التي جلبها للعراق وشيعته العرب .. (القوى الموالية لايران المهيمنة بالعراق).. التي ترسل العراق وشيعته لنفق اظلم من ما هم فيه اليوم.. وتجبر المجتمع الدولي على اتخاذ قرارات .. تحد من مخاطر ايران، على حسابنا.

ففي لقاء على قناة العهد.. نضع رابطه باخر الموضوع.. كشف (الشيخ مزاحم.. وهو عربي سني “برغماتي”) يملك غيرة وذكاء وانتماء (لمكونه).. ما هزني بداخلي.. وارعبني على مصير المكون الشيعي العربي الذي انتمي اليه.. ومدى البعد الذي ابعدنا امريكا عنا كشيعة بارض الرافدين .. لتاخذ خيارات بعيدة عنا .. بنفس الوقت (تمنتيت لو كان للشيعة العرب.. مثل هذا الشيخ العربي السني بالتفكير).. وتسائلت لماذا لا يسمح ببروز صوت (شيعي عربي) على الاعلام والفضائيات يدافع عن العلاقات الشيعية الامريكية، في وقت نجد اصوات للسنة والكورد والاتراك تدافع عن العلاقات الامريكية مع كل منهم..

ففي برنامج جمع (شيخ عربي سني، يدافع عن العلاقات الامريكية السنية) .. ووجودها بالعراق.. وبين (ممثل لمليشة الحشد الموالية لايران).. ليكشف الشيخ السني في رده على (ممثل المليشيات).. بانكم اذا تتخوفون من وجود (35 الف جندي امريكي بالعراق) فاقول لكم.. بان عديد القوات الامريكية سوف تصل الى (155 الف جندي امريكي).. وهذا المعلومات اسعدتني.. كشيعي عربي، ولكن ما ارعبني مناطق تواجدها ..

فلو القواعد سوف تبنى بالبصرة والعمارة والسماوة وغيرها.. كما في كوردستان والمثلث الغربي، لكان شيء طبيعي، يسعدنا اكثر، ولكن ما طرحه الشيخ السني هو ان هذه القواعد سوف تتركز (بمناطق يعتبرها السنة جزء من اقليميهم السني العربي الكبير) وهي بحقيقتها مناطق (نفوذ للشيعة العرب) كديالى وشمال الكوت وشمال بابل وبغداد وحزامها.. بمعنى (لو كانت القوات الامريكية بحدود الانبار وصلاح الدين والموصل) لما كان هناك مشكلة لدينا اصلا….

لتطرح تساؤلات.. (هل سوف يتم تقزيم الشيعة جغرافيا بحدود جنوب بغداد)..

فنتيجة سياسات المولاين لايران .. بالعراق .. الذين ضحوا بالعراق ومصير الشيعة العرب .. لمصلحة ايران، جعل العالم يخطط (لبناء سد يمنع تمدد ايران من طهران للمتوسط) عبر العراق، مما تطلب (اقليم سني عربي) لتحقيق ذلك.. وبنفس الوقت (تأمين بغداد وشمال الخليج) من نفوذ مليشيات ولي الفقيه الايراني، وهذا تطلب (ضم ديالى وشمال الكوت وشمال الحلة) لهذا الاقليم السني العربي، ومن ضمنه بغداد ذات الاكثرية الشيعية.. (فاي مصيبة سوف يواجه الشيعة العرب) نتيجة قذارة ايران واقزامها بالعراق..

لتؤخذ ديالى وبغداد وشمال الكوت وشمال بابل وبادية كربلاء.. للابد عنهم.. لصالح الاقليم السني العربي.. (فينزوي الشيعة .. باراضي قاحلة.. يهيمن السنة العرب على منابع الماء بمثلثهم، واما بخصوص النفط فسوف يصدره الشيعة شاءوا ام ابو.. لان الجميع يدرك يوم امريكا ينخفض استيرادها للنفط.. ينخفض سعر النفط العالمي، وان الشيعة لا يستطيعون شرب الماء بل يصدرونه، ولا يصدرونه لدول متخلفة كالصومال او ايران مثلا.. بل لدول صناعية كبرى غربية كامريكا واوربا الغربية).. فماذا ان اصبح النفط لا قيمة له؟؟ ماذا ان استمر يحكمنا هؤلاء الموالين لايران المعروفين بفسادهم.. لماذا لا يسمح لاي صوت شيعي عربي يجهر بالدفاع عن العلاقات الشيعية الامريكية بالعالم.. تساؤل نطرحه مرة ثانية.

فمتى يتعض الشيعة العرب.. بضرورة ادراك اهمية تحديد حدودهم.. بما لا يبعد عن غطاهم.. متى يعي الشيعة العرب.. ان اقليمهم الواسع الشيعي العربي يمتد من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى، ليدرك العالم هذه الحقيقة.. متى يدرك الشيعة اهمية التحالف مع امريكا.. فالا يدرك الشيعة العرب بان (العراق كدولة تاسس بعامل خارجي.. بخرائط الشرق الاوسط القديم الانكلو فرنسية التي اطلق عليه خرائط سايكيس بيكو).. (وان الخرائط الجديدة للمنطقة، او حتى للاقاليم لن تخرج عن ذلك) والذكاء يوجب علينا كشيعة عرب ان نقدم (حدود خرائطنا) لياخذ العالم ذلك بنظر الاعتبار، كما فعل الكورد والسنة العرب وغيرهم طرحوا خرائطهم ومشاريعهم.. ليدرك العالم ما يريدون، وعمل قادتهم على التحالف مع المجتمع الدولي المؤثر للحصول على اكثر من يمكن الحصول عليه لصالح مكونهم.

ونبين باننا كنا نؤكد خلال حكم صدام.. كذلك ما بعد سقوطه.. (بان صدام ادرك .. يوم يتقارب الشيعة بالعراق مع امريكا، يوم نهاية ليس حكم البعث وصدام نفسه بل نهاية حكم السنة من جذورهم).. لذلك عمد صدام بالحصار على (منح ضوء اخضر لبروز الصدر الثاني لبث العداء ضد امريكا، في و قت امريكا تدعم الجهود الدولية لاسقاط صدام وحكمه)..

وهنا نشير لمعلومة:

(ايران تعترف بوجود قواتها بالعراق).. (فلماذا لا يطالب اعداء امريكا.. اين قواعدها وكم عددهم)؟

فالمسؤولين الايرانيين اعترفوا اخيرا بوجود قوات ايرانية بالعراق، ومنها الموصل، فلماذا لا نجد اعداء امريكا يطالبون باخراجها ومعرفة مقراتها وعدد افرادها وماذا يفعلون.. وهل الحكومة العراقية على علم بها، وخاصة ان رؤساء وزراء كالعبادي وعادل عبد المهدي اخيرا، نفوا وجود قوات ايرانية بالعراق؟ لتبين وجودها باعتراف الايرانيين؟

واليس الايرانيين يريدون قواعد لهم وقوات لتأمين ممر بري لطهران للمتوسط لتحقيق الامبراطورية الفارسية الكبرى للمتوسط والمندب.. فلماذا لا يثير ذلك غضب اعداء امريكا، من شيعة ماما طهران؟ فاليس من حق امريكا ان تتواجد قواتها بالعراق لمراقبة ايران.. وتغولها والحد من مخاطرها على العراق ومنطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع، ومنع جعل العراق مجرد ممر لطهران للمتوسط، وسوق استهلاكية لبضائع ايران الرديئة، وكذلك لمنع استمرار حرق الغاز العراقي .. الذي تصر عليه ايران لتصدر غازها للعراق..

ونؤكد للجميع وللشيعة العرب، بان العراق لا يحتاج (لمعارضة) لحل مشاكله.. ولا لحكومة جديدة

. فكان لدينا معارضة بزمن صدام ؟؟ فماذا حصل؟؟ هل اسقطت صدام؟؟ ام سقط صدام بعامل خارجي عسكري؟؟ وماذا قدمت المعارضة لصدام للعراق بعد استلامها للحكم ؟ غير فقط النكد والفساد والخراب.. كان لدينا معارضة بزمن حكم الملكية.. فماذا حصل؟؟ حصل تغيير بانقلاب عسكري؟ لندخل ايضا بدوامات
مرعبة.. وليس للمعارضة دور في الانقلاب اساسا.. .. (ضباط تامروا لانقلاب عسكري)..
.

ونحذر
طرح مشروع وطني لو قومي لو اسلامي.. سيكون مصيره (مزبلة التاريخ) ايضا..
فالقومية افرغت من محتواها بزمن حكم صدام وحكم البعثيين والناصريين القوميين.. والاسلامية
المسيسة للدين… افرغت من محتواها بزمن حزب الدعوة والقاعدة والمجلس الاعلى و التيار الصدري وداعش ..والخلافة وولاية الفقيه.. الخ، .. والوطنية.. افرغت من محتواها من كثرة القوائم و التحالفات التي تحمل هذا المعرف (التحالف الوطني، المحور الوطني.. القائمة الوطنية..
الخ).. حتى لم يعد له اي قيمة..
اذن كلهم (الاسلاميين والقوميين والوطنيين) جربناهم بالحكم ففشلوا
واثبتوا عدم اهليتهم واهلية مشاريعهم ..

.. السؤال ما الحل؟؟ ما هو المشروع؟؟ (فمعارضة بلا مشروع سياسي.. بنقاط واضحة.. وتتقيء النثريات
والشعارات والهتافات الرنانة).. لا قيمة لها.. ..
ستكون فقط بوخة)
.. من يطرح نفسه معارضة لركوب الموجة والشارع والمظاهرات.. (مسالة عفى عليها الزمن وشرب)..

فلا حل الا:
1. كل مكون يطرح مشروعه الذي ينهض بابابناءه .. وتلتقي هذه المشاريع بنظام لحكم البلاد..
القصد (المكون الكوردي طرح مشروعه واقليمه .. وجاء لبغداد).. ليلتقي مع بنظام الحكم العراق ككل..
عليه (المكون الشيعي العربي) و (المكون السني) عليهما تقديم مشاريع كل منهم باقليم ونقاط واضحة للنهوض بمكوناتهما ثم يلتقي ببغداد مع الكورد للحكم البلاد..
فالمحاصصة تقاسم الكعكة بين احزاب وكتل وشخصيات واجندات خارجية اقليمية وجوار
الفدراليات الثلاث تشارك المكونات بحكم العراق .. وبالتالي تضعف قدرة الخارج على الدخل بالداخل..
2. التحالف مع الحصان الرابح دوليا..و اقصد قوة دولية كبرى كضامن للبنى التحتية الهكلية السياسية الجديدة للعراق ونقصد (امريكا).. وابعاد العراق عن الصراعات الدولية والاقليمية..

المحصلة العراق لايحتاج الى معارضة.. بقدر مايحتاج الى (بنىة تحتية سياسية جديدة، لهيكلة ادارة الحكم بارض الرافدين ككل .)..

و(نعرج سريعا) على وثائق سرية بريطانية كشفت خطة عسكرية امريكية لمنع ايران من اجتياح العراق بالثمانينات..

حيث كشفت بريطانيا اخيرا، وثائق سرية، فمن يطلع عليه سوف يدرك:

1. بريطانيا عرقلت اي تدخل عسكري امريكي لايقاف حرب الخليج بين العراق وايران.. برفضها مساعي امريكي بكبح جماح ايران وردعها بالمنطقة.. بتدخل عسكري امريكي مباشر..

2. دول الخليج.. لم تتجاوب مع امريكا بخصوص جهود واشنطن لبذل مساعي اكبر لردع ايران.. (طبعا السبب الحقيقي بان هذه الدول الخليجية وحكامها نتائج .. بريطانية التي وضعتها لندن ببداية القرن الماضي).. لذلك مواقفها مواقف بريطانيا.. ولادراك بريطانيا ان حكام الخليج.. (كحال الشرقيين.. لا يشعرون بالخطر الا اذا احترقوا فيه).. وهم لا ينظرون لابعد من انوفهم.. معتقدين (العراق وايران يتحاربون) لا مشكلة في ذلك ما زال اعداءهم (القوميين والاسلاميين) يستنزفون.. بتعنت الخميني.. وحماقة صدام.. واصرار كل منهم لاسقاط الاخر

.. هذه حقائق ادركناها . عندما (انظم بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق .. للتحالف الدولي لاخراج صدام
من الكويت التي قادته امريكا) .. لخوف بريطانيا بان (دخول امريكا للمنطقة بدونها.. سوف يغير خرائط رسمها الاوربيين للمنطقة ببداية القرن الماضي وعلى راسها بريطانيا وفرنسا بمباركة روسية قيصرية..

وهنا نطرح سؤال قبل التعليق:

(تخيلوا امريكا تدخلت عسكريا ضد ايران بالثمانينات.. هذه الحرب التي اصر الخميني على استمرارها .. وشرب السم الزعاف يوم اجبر على الموافقة على القبول بانهاء الحرب).. كم من الدماء سوف تحقن جراء ذلك.. من الطرفين العراقي والايراني.. اؤكد مئات الاف.. ولكن مع الاسف بريطانيا والاتحاد السوفيتي عارضوا اي تدخل امريكي عسكري لارغام الخميني على ايقاف الحرب قبل تاريخ 1988.. ولاهمية ما طرح بهذا التقرير واقصد هذه الفقرة (انتهت الحرب بعد موافقة آية الله الخميني، زعيم
الثورة الإسلامية في إيران، على قرار دولي بوقف إطلاق النار والتفاوض قائلا مقولته الشهيرة في 18 تموز عام 1988 “الموت والشهادة أهون علىَّ من هذا، كم أنا حزين، لأنني تجرعت كأساً من السم حين وافقت على القرار”)..
اذن هذه وحدها كفيلة بان على ايران ان تدفع مئات المليارات للعراق كتعويضات عن حرب اصر
الخميني على استمرارها.. نقطة راس سطر..

لنتخيل (عراق بلا امريكان) محصلته (تستفرد به ايران).. (حتى ريحة الحرية الموجودة اليوم سوف تقلع من جذورها).. نقطة راس سطر)..

لتيبين فقدان الشيعة العرب لدول لهم بالمنطقة.. ادى لثغرات بالشرق الاوسط، تمكنت ايران من الاندساس عبرها، مستغلة ذلك، فايران ادركت بان قيام دول للشيعة العرب بالمنطقة يعني تحجيمها وعدم قدرتها على التمدد، والتدخل بشؤونهم، ويصبح حال الشيعة العرب حال (الاذاريين بجمهورية اذربيجان) التي تعجز ايران عن التدخل بشؤونها، لذلك عمدت ايران على عرقلت قيام دول او اقاليم للشيعة العرب، بكل حقارة ايرانية،ـ لتتمكن من رقابهم.، فايران استغلت (فقدان الامان.. نتيجة فقدان الشيعة العرب للاوطان التي يشعرون بالانتماء لها) .. فطرحت نفسها (كوطن ام.. كما تطرح اسرائيل نفسها وطن ام لليهود بالعالم) وكما طرحت (داعش نفسها دولة ام للامة السنية بالعالم بحكم الخلافة)..

فالشيعة العرب.. بين (تغول ايران .. نتيجة فقدان الامان.. انعكاس لغياب الاوطان).. (استقلال الشيعة العرب نهاية ايران واحلام السنة معا)… هذا محور موضعنا القادم ان شاء الله.

رابط برنامج قناة العهد الفضائية..

…………………..

واخير يتأكد للشيعة العرب.. بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here