افاق تعاون جديدة لتعزيز الحوار الاستراتيجي العربي الاوربي

القاهرة – ابراهيم محمد شريف

في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالعمل على تعزيز اطر التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح والأولويات العربية، شارك الأمين العام اليوم الاثنين الرابع من فبراير 2019 الجاري في أعمال الاجتماع الوزاري العربي/ الأوروبي الخامس في العاصمة البلجيكية بروكسل.

صرح بذلك السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط ألقى كلمة في بداية الاجتماع أشار في إطارها إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون والحوار الاستراتيجي بين الجانبين العربي والأوروبي، خاصة مع وجود فرص للارتقاء بهذا التعاون في عدد من مجالات التعاون الهامة، مرحباً بما أثمر عنه هذا الحوار على المستوى المؤسسي بالاتفاق على عقد القمة العربية/ الأوروبية الأولى في جمهورية مصر العربية يومي 24 و25 فبراير 2019، الأمر الذي من شأنه أن يخلق أرضية مشتركة لتدعيم هذا الحوار ولاستشراف مجالات جديدة للتعاون.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام حرص على أن يؤكد على أن القضية الفلسطينية تظل على رأس قائمة النزاعات الدولية التي تبقى دون حل، معرباً عن أسفه ازاء الإجراءات الأحادية التي تتخذها دول معدودة بنقل سفارتها إلى القدس الشرقية المحتلة، ومطالباً الدول الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع تثمين الدور الأوروبي في مجال الدعم الإنساني والاقتصادي للشعب الفلسطيني من خلال وكالة الأونروا.

وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام أكد أيضاً أن الحل السياسي يظل هو المخرج الوحيد للأزمة السورية وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة، فيما أعرب عن قلقه إزاء استمرار حالة الانسداد السياسي في ليبيا، مطالباً بمضاعفة الجهود الدولية بشكل متناسق من أجل حلحلة الوضع هناك. أما فيما يخص الأزمة في اليمن، فقد أكد أبو الغيط استمرار الجامعة العربية في دعم الحكومة اليمنية الشرعية، مشدداً على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية وتقديم العون الصحي والمادي لأبناء الشعب اليمني.

من ناحية أخرى، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية الإشارة إلى ضرورة تعاون الجانبين العربي والأوروبي للتصدي للتحديات المشتركة مثل ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير النظامية لمعالجة أسبابهما الجذرية، أخذاً في الاعتبار أن التهديد الأخطر للمنطقة الأورو-عربية يظل هو خطر الإرهاب في ضوء اتساع أبعاده وتعقدها وتمددّه الجغرافي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here