د.اياد علاوي: على مجلسي الوزراء والنواب ان يقررا امكانية بقاء القوات الاجنبية على الارض العراقية من عدمه

اصدر زعيم ائتلاف الوطنية الدكتور اياد علاوي، اليوم الاثنين، بيانا صحفيا حول موضوع تواجد القوات الاجنبية في العراق أكد فيه ان قرار بقاء تلك القوات على الاراضي العراقية من عدمه يقع ضمن مسؤولية مجلسي الوزراء والنواب.

وأضاف الدكتور علاوي ان كانت الموافقة على بقاء تلك القوات في العراق، فيتعين ان ينظم ذلك باتفاقية واضحة تعطي العراق السيادة وليس أي دولة أخرى، لافتا ان قرار الرفض يعني رحيل تلك القوات فورا لأنها ستعتبر قوات تدخل .

كما اوضح الدكتور علاوي ان الحكومة هي الاقدر على تشخيص الحاجة الى بقاء تلك القوات من عدمها، خاصةً وان الارهاب لا يزال جاثما ويمكن ان يتصاعد، وخلاياه النائمة لم تُضرب كلها .

وفيما يلي نص البيان :

شعبنا الكريم

استطاعت دول التحالف ضد الارهاب بقيادة الولايات المتحدة حسم المعركة لصالح العراق وقاتلت جنبا الى جنب مع القوات المسلحة العراقية والحشد المقاتل، وبما ان الخطر لا يزال قائما، فلا بد ان يقوم مجلسا الوزراء والنواب بقبول تواجد القوات الأجنبية في العراق من عدمه، فان كان قرار -الحكومة والمجلس- بالموافقة فينبغي ان ينظم وجود تلك القوات باتفاقية واضحة تعطي العراق السيادة وليس أي دولة أخرى، أما إذا كان القرار بالرفض فعلى تلك القوات الرحيل وإلا اعتبرت قوات تدخل .

ان قرار الحكومة هذا ينبغي ان يقوم على معطياتها وتقديراتها ان كانت قادرة على حفظ الأمن والاستقرار ومقارعة الارهاب والتطرف، او هي بحاجة الى دعم ومساندة التحالف الدولي .

سبق وحذرنا مرارا وتكرارا من ان الصراع الدائر في العراق، هو صراع بين دول إقليمية ودولية وعلى حساب شعب العراق الصابر الجريح، وهذا غير مقبول على الإطلاق، فنحن لا نريد ان يكون العراق منطلقاً للاعتداء على دول أخرى، وعلى الدول الاقليمية وفي مقدمتها ايران أن لا تتدخل في الشأن الداخلي العراقي لأن تدخلها سيؤدي الى الاضرار بمصالح العراق .

من جهة اخرى، نؤكد ايضا أن يكون للحوار أولوية، وفي ظل الأوضاع الراهنة تستدعي الحاجة الى عقد مؤتمر للأمن والسلام الإقليمي بحضور الأمم المتحدة او بإشرافها، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وكذلك الدول العربية، بالإضافة الى تركيا وإيران وإثيوبيا لتخفيف التوتر والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة وتبادل المنافع وتوازنها .

المكتب الإعلامي للدكتور اياد علاوي
5 شباط 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here