إدارة الـبـطـرك لـويس الكاردينال سيئة ويمدح نـفـسه الحـلـقة الثانية

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني

31/1/2013 – 31/1/2019

من أروع هِـوايات البطـرك ساكـو ، حـب الظهـور ومـدح ذاته ! المتمثـلة في :

قالت دكـتـوراه الآباء ــ التي لم يستـفـد من الآباء ولا الأمهات ــ ……. وحـكـت ماجـستير الـبـديعـيات ( ولم يحـتـرمه أبو الـبديعـيات ) ……. قال الـزائرون وصرّح الملتـقـون ــ ويومياً يسـبّـونـنا المسؤولـون أهل اللقاءات ــ ……. زارته سفـيرة أستراليا سبع مرات ( وكأنها تـصلي معه الورديات ) …. جاءه الوزير فلان إبن علاّن وجـرَت حـوارات ــ دون أن يقـبض أية ثمرات ــ ……. حـقاً إنها أبلغ وسائل التعـبـير عـن الشعـور بالـنـقـص وتـردّي الـقـدرات … عـمي كافي بطـّـل .. عـرفـنا أنت محـبوب !!…

ثم جـئـتَ برسالتـك الأخـيرة إلى الناس تـتكلم عـن نـفـسك أكـثر من ذي قـبل .

سؤالي ، بل أسئـلتي لك ، ولعـجـزك عـن الإجابة ، سأتـولاها بنـفـسي خـدمة للـقـرّاء ……

يا عـزيزنا الكاردينال لـويس : لماذا لم يمتـدحـوا أنـفـسهم البطاركة الـذين سـبـقـوك (تـومكا ، شـيـخـو ، بـيـداويـذ ، دلي …. ) ؟ الجـواب : لأنهم لم يشعـروا بالـنـقـص …

يا أخـينا لـويس يا ﭘـطركـنا العـزيـز : أنت تـتـرصد أية مناسبة فـتستغـلها لتضخـيم نـفـسك والظهـور في وسائل الإعلام لعـرض ثـقافـتـك وأنت محـدود الإمكانية … ولـتـبـدي تـضلعـك في السياسة وأنت تـناقـض نـفـسك في اللقاءات الـسياسية … وكـذلك لاهـوتياً وأنت تـنـسف المبادىء الكاثـوليكـية ، وكـلها موثـقة .

عـزيزي : كـلما هـمَـمـتَ في تعـظيم نـفـسك ، تـذكــّـر تاجَ المسيح أشـواكاً ، وتاجَـك الحـريري مزركـشاً …

وإن كـنـتَ مؤمنا بصدق ( وأنا أشك بـذلك ) تـذكــّـر نـومَك عـلى فـراشك الإرجـواني ، والمسيح الـذي تستخـدم إسمه لـرفع شأنـك ، لم يكـن لـديه مسنـداً لرأسه .

وتـقـول في رسالـتـك :

(( أشكـر الله على كل شيء واشكـر معاونيّ وأعـضاء السينودس والكهنة وكل الذين أعانوني في العمل والإستـشارات والمقـترحات ، أو شجعـوني على المضي قُـدما ، جازاهم الله خيراً )) …..

هل أنت صادق ؟ وهل تحـتاج إلى أن تـشكـرهم ؟ ثم عـلى ماذا يشجـعـوك ، هل عـلى هـدمك أصالتـنا الكـنسية ؟ أم عـلى إفـتخارك بأصبعـك البنـفـسجـية ؟ أنت تعـتـمد عـلى ميكانيكـية التـصويت المضمون مسبقاً في صالحـك لعـدة أسباب ، منها : أتيت بأساقـفة من تـيّارك …. مستمسكاتك عـلى هـذا وذاك كأبرشية البصرة وبغـداد وأنت نـشرتها بنـفـسك والتي وعـدت بمتابعـتهم قـضائيا ثم سكـتّ !!!! لكي تبقى القـضية ورقة رابحة بـيـدك ، جـوكـر تـشهـره بـوجـههم متى تـشاء في ألعابك …. لا تخـلـينا نحـﭼـي أكـثر .

وهـنا عـنـدي عـتب عـلى المطارنة كافة لـقـبـولهم مبدأ التصويت … وليسمحـوا لي بمثال :

في يوم ما ، سألت طلابي ( أين يكـون وزن الجـسم أكـبر ، في القـطب أم في خـط الإستـواء ) ؟ تـنـوّعـت الإجابات بين التساوي واللاأدري وبين القـطب وخـط الإستـواء … فسألـوني : وماذا تـقـول أنت يا أستاذ ؟

قـلت لهم : نصوّت عـلى إجاباتكم ، فالأكـثر عـددا هـو الصح !!!!!!!!!!!!!!!!

فإنبرى أحـدهم وقال : أستاذ ، هـذا عِـلم ، شـنـو تـصويت ؟

قـلت له : أنا لا أريـد أن أفـرض رأيي وإنما أنا ديمقـراطي !!!

فـقال : أستاذ ، العـلم ليس ديمقـراطية وإنما مسلـّـمات وقـوانين عـلمية ثابتة لا حاجة لمناقـشة صحـتها .

فـيا إخـوتـنا المطارنة ، يُـفـتـرض بكم أن تـواجـهـوا البطرك بالمنـطـق لأنه أقـوى من الـتـصويت …. ولكـن عـلتـكم هي ( إذا أبـديتم موافـقـتكم عـلى رأي راجح من إبن الكـنيسة أو مقـتـرحه المنـطقي الصحـيح ، فإنكم تعـتـبرونه تـنازلاً عـن هـيـبتكم له … وعـنـدها ستحـدث هـزة أرضية ) متـناسين قـول مار ﭘـولس : (( لكـل واحـد منا أعـطِـيتْ الـنعـمة حـسب قـياس هـبة المسيح )) …. وكلام الـﭘـطرك لـويس : (( لم تبـقَ في الكـنيسة عـقـلية نخـبة تملك السلطة والبقـية تـطـيعها … )) ولكـن لـو إقـتـرحَ مشروعاً يـدرّ بعـض الـفـليسات فـموافـقـتكم عـليه جاهـزة ….

فـقـد كـتـبتُ سابقاً : (( إنها طبـيعة كـل دكـتاتـور متعال صَنـّان ، ناسياً إبن مَن كان !!! يـبخـل أن يتبنى مبادرة إيجابـية أو إصلاحـية من أحـد أياً كان ، ما لم تـكـن نابعة منه بإعـتـباره .. علاّن ! )) …

أعـزائي المسؤولين المطارنة :

أنـتم تـطـلـبـون طاعة الناس لكم ولا غـبار عـلى ذلك ، ولكـنكم تـتجاهـلـون تـوصية الأعـلى منكم … ها هـو قـداسة الـپاپا بـيـنـدكـتـس السادس عـشر يقـول في رسالته الـتي بعـثها بتأريخ 22 آب 2012 إلى المنـتـدى العام للحـركة الكاثوليكـية في رومانيا :

أنَّ العـلمانيـين مسؤولون أيضاً عـن كـيان الكـنيسة وعـملها … كما دعا إلى ” تغـيـير الـنظرة ” وخـصوصاً فـيما يخـصّ دَور العـلمانيـين والذين يجـب ( إعـتبارهم أشخاصاً مسؤولين فـعـلياً عـن كـيان وعـمل الكـنيسة وليس مجـرّد معاونين للإكـليروس ) … وقال قـداسـته : ” إنّ العـلمانيـين مدعـوّون للعـمل بروح إتحاد مع خـليفة پـطرس ” وليكـونوا مسؤولين ناشطين مع الكهنة … مضيفاً : ولكي تكـون المشاركة في المسؤولية ممكـنة ، يجـب الإعـتراف بعـلمانية ناضجة وملتـزمة وقادرة عـلى المساهـمة في المهـمّة الكـنسية مع إحـترام مهام وواجـبات كـلّ من الأفـراد في الحـياة الكـنسية والبقاء عـلى إتحاد ودّي دائم مع الكهـنة … وأضاف الـپاپا : أنّه إذا كان عـلى العلمانيـين ــ المضي في درب القـداسة هـذا ــ فهم ليسوا بمفـردهم إنّما يرافـقهم الكهـنة والمسؤولون القادرون عـلى تعـليم المشاركة في المسؤولية الكـنيسة والإجـتماعـية … مستـشهـِداً عـلى قـوله هـذا بالدستور العـقائـدي ” نور الأمم ” بأنّ العلاقة بين العـلمانيـين والكهنة يجـب أن تكـون ( عائلية ) .

وإلى الحـلـقة الثالثة والبطرك يقـول : انا شخص واضح في أفكاري واخـتياراتي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here