الايزيديون يشيعون أميرهم إلى مثواه الأخير

احتشد الإيزيديون على الطريق التي يسلكونها للصلاة في معبدهم الأبرز في لالش، لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش زعيمهم الروحي الأمير تحسين سعيد علي، الذي توفي في ألمانيا عن 85 عاما.
وفي شوارع شيخان، على تخوم جبال شمال العراق، حيث فرض تنظيم “داعش”، أحكامه العام 2014، رافق آلاف الرجال والنساء نعش الأمير المغطى بالورود.
وعاش الإيزيديون 3 سنوات في ظل احتلال المسلحين المتطرفين، الذين ارتكبوا جرائم ترقى إلى مستوى “الإبادة”، حسب الأمم المتحدة.
واعتبر داعش، أفراد المجموعة الناطقة بالكوردية “كفارا”، وناصبهم العداء، وفي العام 2014، قتل التنظيم أعدادا كبيرة من الإيزيديين في سنجار التابعة لمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء سبايا.
ويشعر أفراد الطائفة، الذين لا يزال كثير منهم داخل مخيمات النازحين، بـ”فراغ كبير أحدثه موت الأمير تحسين بيك”.
وعزفت فرقة يلبس أفرادها ثيابا بيضا، موسيقى حزينة بأصوات الناي والطبول على مقربة من المكان، عشية دفن الأمير المرتقب الثلاثاء.
ووصل جثمان الأمير تحسين بيك، الذي خلف والده في العام 1944، حينما كان في الـ 11 من عمره، صباح الاثنين إلى العراق، بعد أسبوع من وفاته في ألمانيا، حيث كان يقيم.
ويقول الإيزيديون، إن “ديانتهم تعود إلى آلاف السنين”، وأنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.
وبين 550 ألف إيزيدي كانوا يسكنون العراق قبل دخول تنظيم داعش، ترك نحو 100 ألف منهم البلاد، فيما لجأ آخرون إلى إقليم وكوردستان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here