البيشمركة تبدأ مفاوضات عودتها إلى المناطق المتنازع عليها

أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور، أمس الثلاثاء، عقد مفاوضات جادة مع وزارة الدفاع الاتحادية، مشيراً إلى أن هناك تفاهماً لدى الجانبين بضرورة العمل المشترك. وقال ياور: “عقدنا يوم أمس أول اجتماع بين الجانبين بعد مرور سنة وعدة أشهر على الاجتماعات التي عقدت في الموصل حول أحداث 16 تشرين الاول 2017 وما رافق ذلك من خرق للمادة التاسعة من الدستور التي تمنع استخدام الجيش ضد المواطنين حيث استخدمت القوة لإخراج البيشمركة من المناطق التي حررتها من إرهابيي داعش”. وأضاف: “الاجتماع يهدف لاستئناف العمل المشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في ديالى وطوزخورماتو وكركوك ومخمور وشرق الموصل وغربها”. وتابع: “ما تحدثنا عنه يتعلق بأمر ديواني وقرار وزارة الدفاع العراقية لتشكيل لجنة تنسيق عليا ولجان مناطقية للعمل المشترك والتنسيق وإعادة نشر القوات بحسب الحاجة إليها والعمليات الأمنية ضد تنظيم داعش وتنفيذ ذلك بشكل عملي على الأرض”.
وشدد على أن “المفاوضات جادة وكان لدى الطرفين تفاهم مشترك بضرورة العمل معاً كما كان عليه الحال قبل عام 2014 خاصة أن داعش عاود الظهور في هذه المناطق وهو على وشك أن يشكل تهديداً خطيراً عليها حيث ينفذ عمليات إرهابية بشكل شبه يومي “. ومضى بالقول: “لا نستطيع الإفصاح عن كل تفاصيل المفاوضات الآن لكننا قررنا بدء اجتماعات اللجان المناطقية اعتباراً من الأسبوع المقبل لبحث تحديد نشر القوات على خطوط التماس في كل منطقة والحاجة لذلك والمناطق التي نحتاج لتنفيذ عمليات أمنية فيها وتلك التي ينبغي وجود مراكز تنسيق فيها”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي يحثان البيشمركة والقوات العراقية على إجراء المفاوضات المباشرة بين الجانبين”.
وحول خروج القوات الأمريكية، قال ياور “هناك اختلاف في تناول مسألة بقاء القوات الأمريكية في العراق في وسائل الإعلام والمؤسسات الرسمية التي تتحدث عن تشكيل لجنة لتقييم الحاجة لوجود الأمريكيين والتوصل لاتفاقية مع هذه الدول على ضوء تقرير اللجنة”. وذكر أن “أغلب القادة العسكريين يعترفون بأنفسهم بضرورة وجود القوات الأمريكية وخاصة في ما يتعلق بالدعم الجوي والاستخباري والاستشاري ضد داعش”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here