ايهما العن بني اميه او بني العباس !

بقلم : اسعد حميد التميمي
حين تصل الى نتيجه حول هذا الاستفسار
بلا شك ستفهم وتعرف جيدا ان النظام الذي حل بعد سقوط الدكتاتوريه المقيته لا يقل فساد وخراب ودمار عن ما كان عليه البلد حينها
وستعلم ان السياسيين الحاليين بكل مسمياتهم الدينيه او القوميه او الوطنيه لا يقلون خطر ودمار عن من سبقهم في النظام السابق بل ان هؤلاء العن لانهم اتخذوا من الدين غطاء لفسادهم وسرقاتهم وحروبهم
يحاول البعض وللاسف الشديد تحجيم واسكات كل صوت يحاول انتقاد اداء الحكومة الحاليه وسياسيها من خلال اتهامهم بالانتماء الى البعث او الترويج اليه او الحنين الى ايام النظام البائد
وهذه بحد ذاتها طامه فكريه لا تقل عن اجرام عن ما كان يفعله الطاغيه حينها مع كل من يخالفه الراي !
المغالطه الاخرى التي يقع فيها بعض الاخوة هي اظهارهم لبعض المشاريع التي حدثت في البلد على انها طفرة نوعيه قل نظيرها وانها تضاهي حجم الاموال التي صرفت طول السنين ال 15
ذات الامر حدث في زمن بني العباس
فقد كان الخليفه الرشيد يخاطب الغيمه بعبارة ( اينما تمطري يأتيني خراجك )
ومع هذا كانت بلاد المسلمين تعاني الفقر والحرمان والظلم والاضطهاد
واذا ما شاهدنا حجم المشاريع التي قام بها والتي كانت ضخمه الا انها في حقيقة الامر لا ترتقي لحجم الخراج الذي كان يحصل عليه الخليفه .
ما فائدة مشاريع اسكان لا يحصل عليها الا ابناء الذوات ما فائده مستشفيات لا يدخلها الا من كان وزير او سياسي او تاجر
هل استطاعت هذه الحكومة ان توفر الكهرباء للمواطن الفقير ؟
هل استطاعت ان تنهي ازمة الفيضانات وتعيد صيانة المجاري ؟
هل قضينا على شحت المياه و وفرنا للبصرة الماء الصالح للشرب ؟
هل ارتقت هذه الحكومة من بعد السقوط بالنظام التربوي للبلد ؟
كثيره هي الاسئلة التي لم ولن تجد لها اي اجابه ايجابيه ومع هذا ترى البعض يصر على ان هذه الحكومة وطنيه وشريفه وصادقه تستحق الدعم
لا يا سيدي فكلا الحكومتين العن
الاولى ابتدأت الشر والظلم والثانية سارت عليه لكن بلباس الوطنيه تاره وبلباس الدين تاره اخرى
والقادم اسوء والعن
ما لم يثور الشعب وينهي معاناته

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here