الأشبال على خطى المحقق الأستاذ في نصرة الدين و الإنسانية

قد يأخذ البعض المآخذ على الأشبال عندما يقف مذهولاً وقد أصابته الدهشة مما يقدمه هؤلاء الفتية من دور كبير لا يوازي ما هم عليه من صغر السن أو نعومة أظفارهم، فهم رغم قلة ما يتمتعون به من الإمكانيات العلمية و الموهبة الفكرية في إعداد و طرح ما يعجز عنه الكثير من الكبار لكن وكما يُقال العلم بحر زاخر بمكنونات العلوم و المعارف المتنوعة و الكثيرة التي تفوق الخيال في عددها و عدتها فهذا كله لم يقف حائلاً بين الأشبال وهم يتفننون في الكشف عن مواهبهم العلمية و قدراتهم الفكرية التي أذهلت الجميع حتى باتت حديث الشارع العلمي و الفكري و موضع اهتمام الطبقة المثقفة و بشتى ألوانها الفنية و الأدبية فهم بما يقدونه قد شقوا جدار الصمت الذي خيم على الأعم من أبناء المجتمع أمام ما يتعرض له دينهم الإسلامي من هجمات بربرية و تعديات سافرة طالت رموزه و رجالاته فهذه التنظيمات الإرهابية قد وجدت الفرصة المواتية لها في هذا الصمت المرير فمن هذا الباب فقد تصدى الأشبال و كل من موقعه لنصرة الدين و الرد على تنظيمات الفكر الإلحادي و التكفيري و دعاة الكفر و الشرك و الإرهاب من خلال طرح بحوثهم التي عرت حقيقة هذه الغدد السرطانية التي تحاول النيل من الإسلام و استعباد الإنسانية، فجاءت هذه الخطوة كالبرق الصاعق على رؤوس مرتزقة منهج القتل و سفك الدماء و انتهاك الأعراض لتكشف حقيقة زيفهم، وكذلك فدور الأشبال لم يقتصر على كتابة البحوث و طرحها ومن على الشبكة العنكبوتية بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك فنراهم قد توطنوا على نشر مبادئ الوسطية و قيم الاعتدال من خلال ما صدحت به حناجرهم من كلمات تنتهج الطابع الإسلامي و تنشر تعاليمه السمحاء كي نرى الأمن و الأمان في مختلف ربوع المعمورة و تنتشر مظاهر التعايش السلمي و تسود المحبة و الإخوة بين جميع أبناء البشر بغض النظر عن انتمائهم و انحدارهم المذهبي و العرقي و الاجتماعي فبهذه المقدمات التي قدمها أشبالنا و فلذات أكبادنا فنحن اليوم ما أحوجنا إليها فإنها قد شكلت انعطافة المهمة في حياة الإنسانية فقد جعلتهم في موقع الريادة و أوقدت فيهم ثورة علمية تعود بالنفع على المجتمع البشري اليوم و غداً لأنهم برسالتهم تلك لم يكن الهدف منها مقتصراً على وقتنا الحاضر بل تعداه إلى المستقبل لكي تبدأ الحياة من جديد و يتم وضع الحجر الأساس لتربية جيل من الأشبال علمياً و فكرياً و يكون قادر على تحمل المسؤولية عندما يحين أوانها فلكل مقام مقال وحتى لا نبخس حق أحدٍ و لكي لا ننسى أن هذا المشروع الناجح للأشبال و دفعهم إلى شق حجب العلم و المعرفة و طرق أبوابها كان وما يزال من ثمرات المشروع العلمي الفكري الذي يقوده المعلم الأستاذ الحسني الذي يدعو إلى ضرورة نصرة الإسلام و الذود عن قيمه و مبادئه الشريفة و مواجهة الفكر بالفكر فكانت بحوث الاشبال إحدى ثمرات هذا المشروع الإنساني الناجح .

البث المباشر:بحث أخلاقي من إعداد الشبلة : فضة غسان البغلاني- وفقها الله- تحت عنوان "برّ الوالدين " ، يوم الثلاثاء 29 جـمــادى الأولـى 1440 هـجرية ، المـوافـق 5 شباط 2019 ميلادية.المـركز الإعـلامـي – إعـلام الحيانية#الأشبالُ_والشبابُ_أنصارٌ_للمهدي

Geplaatst door ‎المركز الاعلامي – اعلام الحيانية‎ op Dinsdag 5 februari 2019

بقلم /// الكاتب احمد الخالدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here