الارهاب الوهابي والادارة الامريكية

1 أثبت بما لايقبل ادنى شك ان الولايات المتحدة قادرة على الاطاحة بأكثر الأنظمة وحشية واستبداد والقضاء عليها مثل نظام صدام ونظام الطلبان وغيرها الا انها عاجزة عن القضاء على الارهاب الوهابي تماما رغم انها اعلنت الحرب على الارهاب منذ 19 عام الا انها لم تقضي على الارهاب في افغانستان في العراق في الصومال في سوريا في اليمن في دول عديدة بل العكس تماما نرى الارهاب الوهابي ازداد قوة واتساعا وتفاقما

2 المعروف كان الارهاب محصورا في حفر وكهوف تورا بورا وفي مناطق هنا وهناك غير معروفة ويقوم بقتل شخص بهجمة وحشية انتحارية ويذبح مجموعة من الابرياء وكانت الادارة الامريكية غير عابئة بكل ذلك لانها بعيدة عن الارهاب والارهاب بعيد عنها لكن بعد الهجمة الأرهابية الوهابية على برجي التجارة الدولي في 11 – أيلول في 2001 اعلنت الولايات المتحدة الحرب على الارهاب الوهابي وبدلا من القضاء على الارهاب او على الاقل التقليل من وحشيته من قوته نرى الارهاب بدأ ينتشر ويتسع حتى شمل بلدان عديدة حتى اصبح له دولة واسس خلافة ضمت سوريا والعراق وكاد يحتل كل من سوريا والعراق لولا ايران وفيلق القدس و الحشد الشعبي وحزب الله وانصار الله وكل محبي الحياة والانسان في المنطقة والعالم وتصديهم للقوى الارهابية الظلامية ومنعها من فرض ظلامها ووحشيتها على المنطقة كلها ومن هذا يمكننا القول مهما بلغت القوات الامريكية من قوة في العدد والعدة عاجزة عن القضاء على الارهاب

3 اي نظرة موضوعية للارهاب وجذوره يتضح لنا انه ولد من رحم ال سعود ونمى في حضنها وتخلق باخلاقها وبقيم دينها الوهابي ولو دققنا في دين واخلاق اي منظمة ارهابية في العالم والتي تزيد على اكثر من 250 منظمة ارهابية من الفلبين حتى المغرب ومن بريطانيا حتى استراليا ومن فرنسا حتى روسيا لاتضح لنا بشكل واضح وجلي كلها تدين بدين ال سعود الدين الوهابي قد تكون هناك منظمات غير وهابية لكن بعد انتشار الارهاب الوهابي كلها انتمت الى الارهاب الوهابي الممول والمدعوم من قبل ال سعود وهذه حقيقة لا يمكن انكارها لانها واضحة كل الوضوح بأعتراف سادة ال سعود اي ساسة امريكا

4 المعروف ان الادارة الامريكية كانت ترى في ال سعود بقر حلوب تدر ذهبا ودولارات وحسب الطلب لهذا تخشى عليها من الرياح الحرة الداخلية والخارجية فكان الاتفاق نحن نحميكم وانتم تدرون ذهبا ودولارات واياكم ان تقصروا حتى ان ترامب خاطب ال سعود بقوله البقرة التي يجف ضرعها ماذا يفعل بها صاحبها قيل انهم سكتوا فقال ترامب يقوم صاحبها بذبحها

5 يظهر ان الادارة الامريكية لم تكتف بما تدره البقر الحلوب ال سعود من دولارات وذهب لها فقررت ان تكلفهم بمهمة اخرى وهي جعلهم كلاب حراسة لحماية اسرائيل ومصالح امريكا وتحقيق مخططاتها في المنطقة العربية والاسلامية

فأمرت اي الادارة الامريكية ال سعود بأصدار فتاوى تدعوا الكلاب الوهابية الى الجهاد والموت في سبيل مصالح ومخططات امريكا لذبح الشعب الافغاني وسبي نسائه بحجة وقف المد الشيوعي وفعلا تمكنت من احتلال افغانستان وسيطرت الكلاب الوهابية وتأسست خلافة الظلام طلبان وكانت اربع دول اعترفت بها هي امريكا ال سعود ال نهيان وحكومة الباكستان قيل ان امريكا بعد فترة سحبت اعترافها خوفا على سمعتها كما ادعت

6 بدأ الارهاب الوهابي يتسع ويتفاقم فتصور المجرم اسامة بن لا دن انه القوة القاهرة والقادرة على مواجهة اسياده الذين صنعوه وسلحوه ووضعوا له الخطط ووجهوه وله القدرة على الخروج عن طاعة الرحم الذي انجبه والحضن الذي رعاه وموله ال سعود فقام بجريمة بشعة ضد الشعب الامريكي في تفجير برجي التجارة العالمية الذي ادى الى قتل اكثر من 3000 امريكي برئ لا ذنب لهم سوى انهم يحبون الحياة والانسان عند ذلك شعرت الادارة الامريكية بألم الضمير شعرت بالعار بالأهانة امريكا الدولة العظمى الكبرى في العالم اذلتها مجموعة وحشية صحراوية وغزتها في عقر دارها فأعلنت الحرب على الارهاب وجندت المجتمع الدولي وفي المقدمة بقرها الحلوب ورحم الارهاب ال سعود وتمكنت بالاطاحة بنظام طالبان وقتلت اسامة بن لا دن لكنها لم تنه الارهاب ولن تنهيه لانها عاجزة ولا قدرة لها على ذلك

7 الذي ينظر للواقع بموضوعية عقلانية يتضح له بشكل واضح ان الارهاب الوهابي في صالح امريكا وان حربها على الارهاب دعوة كاذبة نعم انها حددت للارهاب مساحة معينة هي المنطقة العربية والاسلامية وخاصة منطقة الشرق الاوسط ولن تسمح له ابدا بتجاوز تلك المنطقة نعم امريكا حمت امريكا اسرائيل بقرها الحلوب ال سعود من اي

عمل ارهابي بل أمرت بقرها ال سعود ان تدر اضعاف كلفة الحرب التي تقوم بها امريكا ضد الارهاب كما تمكنت من حصر الارهاب في المنطقة العربية وخاصة في المنطقة القريبة من اسرائيل وبقرها الحلوب

8 لا شك ان الارهاب الوهابي مني بهزيمة منكرة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وبالتالي انعكس ذلك على رحم الارهاب وحاضنته البقر الحلوب مما سبب نهضة شعبية عارمة تدعوا الى رحيل هذه البقر والا سترحلهم الى جهنم وتذكرهم بمصير صدام والقذافي وعلي صالح وغيرهم وهذا يشكل خطر على اسرائيل على المصالح الامريكية في المنطقة

9 لهذا نرى امريكا تخلت عن محاربة الارهاب الوهابي الداعشي واعلنت الحرب على القوى التي حاربت الارهاب الوهابي الداعشي وانتصرت عليه وهزمته وقبرت خلافتهم الى الابد مثل ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وكل اعداء الارهاب والظلام والوحشية في العالم وخاصة طليعة هذه الشعوب فيلق القدس الحشد الشعبي حزب الله القوى الوطنية الحرة في سوريا انصار الله بحجة انهم مصدر الارهاب او بحجة وقف المد الشيعي

10 لا ننكر ان امريكا حررت العراق من بيعة العبودية والذل وانقذت العراقيين من الابادة الكاملة وخاصة الشيعة في العراق لكنها وضعت العراقيين تحت رغبة بقرها الحلوب وكلابها المسعورة فلم تحرك ساكنا عندما قامت الكلاب الوهابية والصدامية بذبح العراقيين بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والذبح على الهوية ثم غزوها للعراق وتمكنها من احتلال ثلث العراق وقيامها بعملية ذبح واسر واغتصاب ونهب وتدمير لا مثيل له في كل وحشية التاريخ وكادت تحتل كل العراق وتذبح ابنائه وتسبي نسائه وتدمره لولا الفتوى الربانية وتلبية العراقيين لها وتشكيل الحشد الشعبي المقدس الذي التف حول قواتنا الامنية ومنحها القوة والتفاؤل والثقة وتقدما معا فحرر الارض والعرض والمقدسات وقبر خلافتهم الظلامية الى الابد طبعا بمساعدة الشعب الايراني وحزب الله

11 نصيحة للعرب والمسلمين وخاصة التي تحيط بأسرائيل والبقر الحلوب ان لا تصدق ادعاءات امريكا بحربها على الارهاب نعم انها حصرته في المنطقة الشرق الاوسط ولا تسمح له بالتجاوز ولو شبرا واحدا لان القضاء على الارهاب في المنطقة يعني القضاء على اسرائيل وبقر امريكا الحلوب ال سعود وكلابها المسعورة

12 لهذا على الشعوب العربية والاسلامية وخاصة الشعوب القريبة من اسرائيل ومن البقر الحلوب ان تتوحد في جبهة واحدة لمواجهة عدوها الواحد وهو الارهاب الوهابي وكشف من ورائه ومن يدعمه ومن يموله ومن يحميه ويدافع عنه والتصدي بقوة وبخطة واحدة للارهاب ورحم الارهاب والا تبقى ضحية للارهاب الى الابد

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here