(بيان السستاني) عدم ممانعة (لقواعد امريكية.. لعدم تكرار نكسة 2014)..و(بمراقبة امريكا لايران)

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان السيد السستاني حول لقاءه الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة ورئيسة بعثتها في العراق..(جينين هينيس بلاسخارت).. خرج بنقاط ايجابية اذا اخذناه بحسن الظن.. واخرى غير واضحة .. اي ليس دقيقة.. فيقع من يقع بالثانية تحت طائلة التأويل والتحليل والتسخير لخدمة جهة دون اخرى.. لتبرير افعالها معتمد على (مطاطية بعض طروحات المرجع)..

وسنبدأ بالنقاط الايجابية لبيان السيد السستاني:

اولا: السيد السستاني.. ببيانه.. وهي نقطة ايجابية.. لم يصرح ضد تواجد القواعد الامريكية في العراق.. ولم يصرح ضد (اي نشاط امريكي لمراقبة البرامج النووية لدول المنطقة، ومراقبة داعش وايران معا).. وهذه نقطة ايجابية اخرى.. حيث كما ان (المرجعية) لم تفتي بقتال الامريكان عام 2003.. ولم تفتي بحرمة المشاركة بالحكم بعد عام 2003.. ماخذه تجربتها ببداية القرن الماضي مع (الانكليز) .. بعدم تكرار نكسة العشرين.. واليوم لا تريد تكرار نكسة الموصل 2014.. التي حصلت بعد خروج القوات والقواعد الامريكية من العراق.. فتهاوى الوضع حتى وصل فقط بثلاث سنوات ان تهيمن داعش على الموصل.. لفشل شيعة ماما طهران بالحكم بالعراق من ملئ الفراغ وانشغالهم بالسرقات والصراعات والانبطاح لايران… لذلك (البيان المرجعي) لم يصرح ضد (قواعد امريكية في العراق)..

ثانيا: السيد السستاني.. ببيانه.. رفض جعل العراق قاعدة للانطلاق ضد الجوار.. (وليس مراقبة الجوار).. (وهذه ايضا رسالة لايران.. التي جعلت العراق قاعدة لانطلاق مليشياتها لسوريا.. وتهديدها لدول الجوار بمليشياتها وحرسها الثوري التوسعي).. وننبه (ان السيد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية.. لم يصرح بانه سيستهدف اي دولة من دول الجوار بعمليات عسكرية منطلقا من العراق.. ولكن اكد على مراقبة ايران وبرامج دول المنطقة النووية ومواجهة داعش)..

ونذكر امثلة هنا تؤكد بان بيان السستاني (موجهة لايران وليس لامريكا):

– تصريح حسين سلامي (نائب قائد الحرس الثوري الايراني).. (ان العراق.. ضمن ميدان أمن استراتيجي لايران.. كافضل استراتيجية هي الاشتباك مع العدو في مناطق بعيدة).. اي (العراق مجرد جبهة لتصفي ايران حسابات الدولية والاقليمية).. واضاف (بان الجيش العراقي مجرد عمق استراتيجي لايران)، ليعكس مدى تغول ايران حتى بالمؤسسة العسكرية..

– تصريح (ظريف) وزير خارجية ايران من النجف ما يشير باعتبار ايران للعراق (هي ارض ايرانية).. وان الاخرين (سوف يرحلون وتبقى ايران).. وهذه عنجهية توسعية واطماع ايرانية بالعراق ارضا وشعبا وسماءا.. وماءا..

– ولايتي.. مستشار خامنئي.. اعتبر (نفوذ ايران في العراق حتمي.. لتظل لاعبا رئيسيا وسيستمر هذا النفوذ)؟؟ وهذا كلام استفزازي.. يعكس مدى الاستكبار للنظام الايراني.. وعنجهيته.. (ليطرح سؤال، نفوذ ايران الذي يجعلها لاعب بالعراق على حساب شعوب منطقة العراق وشيعته خاصة، ما هي ادواتها ؟؟ اليس الاحزاب والمليشيات التي تفرخها بالعراق)؟؟ واليس كل ذلك يشير (بان ضعف العراق هو قوة لايران)؟؟

ثالثا:
السيد السستاني.. اكد على نزع سلاح المليشيات.. وهذه موجهة ايضا لايران التي تفخر المليشيات بالعراق
.مستغلة البطالة المليونية التي تعكس فساد الاحزاب الحاكمة بالعراق الموالية لايران.. بسياساتها بالحكم.

رابعا:
السيد السستاني.. اكد على مواجهة الجريمة المليشياتيه .. التي تغتال المفكرين واصحاب الراي كما حصل باغتيالهم الشهيد علاء مشذوب.. لمجرد انتقاده للخميني وسياسات ايران التخريبية بارض الرافدين..

خامسا: اكد على تطبيق القانون على (المقميين) وليس فقط (المواطنين).. وهذه رسالة خطيرة تكشف دور سليماني والايرانيين بنشر المخدرات والجريمة المنظمة بارض الرافدين.

السلبيات في بيان المرجع السستاني:

اولا:
البيان راهن مجددا على الكتل السياسية وشخوصها الذين اغلق السستاني نفسه الباب بوجههم..
وقاطع اكثر من
90%
من الشيعة العرب للانتخابات عام 2018..
فلماذا هذه المراهنة مجددا على قوى سياسية فاسدة

ثانيا:
اذا
اعتقد السيد السستاني بان (عودة النازحين) سوف يساهم مثلا بتراجع الارهاب و الفكر التكفيري.. فهذا غير صحيح.. (والدليل ان القاعدة ثم داعش هيمنت على المثلث السني العربي .. في وقت كانت مدنهم عامرة.. ولا يوجد نزوح او مدن مهدمة)..
وهذا لا يعني عدم اعادة النازحين وبناء المدن.. ولكن يجب ان نحدد ما سبب الارهاب وتنامي الفكر التكفيري والارهابي والمليشيات

ثالثا:
السيد السستاني لم يعطي حلول للازمات.. وطلب من قوى سياسية فاشلة وفاسدة لها باع طويل في تخريب البلاد والعباد لـ 16 سنة.. ان هي تحل الازمات؟؟ عجيب؟؟

رابعا: في بيان السيد السستاني ما نصه ((رفض ان يكون العراق.. محطة لتوجيه الاذى لاي بلد اخر)؟؟ السؤال ماذا عن (الدول التي جعلت العراق محطة للاذى ضد الجوار وضد شعوبه نفسها)؟ لماذا
لم يصدر السيد السستاني اي بيان ضد النظام السوري حليف ايران.. بعد عام 2003 التي جعلت اراضيها قاعدة لانطلاق الارهابيين للعراق .. باعتراف رجل ايران نوري المالكي الذي اتهم سوريا بذلك وان النظام السوري ايضا وراء الايام الدامية ببغداد..

خامسا: لم ياخذ السيد السستاني.. (وجود مرجعيات متنافرة.. وولاءات اجنبية متعددة..
((فالخامنئي زعيم ايران، ونظام ولاية الفقية
الحاكم بطهران) وهيمنته على ارض الرافدين
بتناقض مع (طروحات السيد السستاني). . وما يصدر من السستاني يتم تسخيره لخدمة مصالح ايران القومية العليا بالمنطقة والعراق..
كما حصل بفتوى الكفائي (ليهيمن الحشد الايراني الولاء عراقي التمويل) ويتم (تهميش الكفائيين المتطوعين من قوات العباس القتالية ولواء علي الاكبر)..

سادسا: ببيان السيد السستاني.. لا يوجد الية كسيف مسلط على رقاب الفاسدين والمفدسين.. بل (يتم العفو عنهم والسماح لهم باستلام اعلى مناصب بالدولة ومنها بالبرلمان)؟؟ والوزارات؟؟
كقانون مكافحة الارهاب (المادة 4 ارهاب) … التي هي بمثابة سيف مسلط على رقاب السنة
.. مثلما يصرح الكثيريين.. وقانون حضر حزب البعث.. الذي يعتبره البعض ايضا قانون مسلط على رقاب السنة..
السؤال لماذا لا يوجد سيف مسلط على (المليشيات).. لماذا لا يفعل قانون الخيانة العظمى والتخابر مع جهات اجنبية؟؟ لماذا لا يوجد سيف مسلط
على (الاحزاب).. من اين لكم هذا.. ما منجزاتكم؟؟ لماذا لا يفعل (المسالة والعدالة) على هذه الاحزاب .. (اين هدرت 1000 مليار دولار بالسنوات الماضية ولماذا كل القطاعات الصناعية والزراعية و الخدمية معدمة رغم الميزانيات الانفجارية للسنوات الماضية)؟

وهنا نطرح تساؤلات لمرجعية السيد السستاني:

اولا: هل السيد السستاني بكثير من طروحاته وفتاويه وخطب وكلاءه.. التي تتميز بعدم وضوح ينبع من مبدأ (العرق دساس).. فلا يخفى على احد ان السستاني (ايراني الجنسية والاصل والولادة)..
واقاربه وعشيرته بايران وليس بالعراق.. والانسان مهما طالت غربته يبقى (العرق دساس)..
فلا ننسى مثلا عدم صدور اي فتوى بالقتال والجهاد (ضد القاعدة) بل صدر ما يشبه الضوء الاخضر لها (بلو قتل نص الشيعة لا تردوا، ولو ابيدت محافظة شيعية فلا تردوا).. وكان (شيعة العراق) جراد او نمل لا يستحقون الدفاع عنهم.. (ولكن لمجرد تهديد تنظيم داعش للمراجع
بما يعرف بوثيقة المدينة بالموصل.. التي تضمنت مهاجمة مقر اقامتهم حيث بيوتهتم وزوجاتهم وابناءهم بالنجف وكربلاء) صدرت فتوى الكفائي؟؟

ثانيا: لماذا السيد السستاني لم يبدي اي موقف من (ترحم اسماعيل هنية) زعيم حماس الاخوانية التي تدعمها طهران (على اسامة بن لادن زعيم القاعدة بالعالم الذي قتلته امريكا)؟؟ لماذا لم
تطرح المرجعية تساؤلات لطهران.. حول لماذا تدعم ايران تنظيم كحماس.. التي تكفر الشيعة باعتراف المؤيدين لايران انفسهم.. (لماذا يوجه انصار ايران اتهامات لامريكا بدعوى انها تدعم الارهاب، بنفس الوقت من تدعمهم ايران هم انفسهم يترحمون على زعيم القاعدة)؟

ثالثا:لماذا لا يطرح السيد السستاني تساؤلاته لمن يناصر ايران.. لماذا تختزلون محاربة الارهاب (بايران وذيولها).. حيث يروجون. (لولا ايران وفيلق القدس و الحشد الشعبي وحزب الله وانصار
الله لما هزمت داعش).. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا تسال المرجعية هؤلاء.. اين القوات الروسية التي لولاها بسوريا لرمت المعارضة السورية نظام بشار الاسد بمياه البحر المتوسط باللاذقية نفسها معقل النظام السوري..
اين دور التحالف الدولي الامريكي الذي لولاها لم عجل بهزيمة داعش بالعراق وسوريا معا..

اين دور الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب؟؟

ثالثا: لماذا لا تجهر المرجعية بوجه (انصار بدعة ولاية الفقيه الايرانية).. اتهامكم لامريكا باتهامات باطلة.. لتبرأون ايران وذيولها من دورهم
الاجرامي بالمنطقة لا ينطلي على احد
فداعش هي نتيجة طبيعية لفشل شيعة ماما طهران واحزابهم وكتلهم بالحكم بالعراق.. ونذكركم بتهريب المعتقلين من سجن ابو غريب وغيرها.. بظل نوري المالكي وحكمه الموالي لايران.. والفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري..
وملايين العاطلين عن العمل الذين اصبحوا مادة للمليشيات الايرانية الولاء.. وللجماعات السنية المسلحة ايضا كداعش

رابعا: لماذا المرجعية لا تذكر العالم.. بان الارهاب جاء
للعراق من دول معادية لامريكا كسوريا الاسد حليف ايران باعتراف نوري المالكي الذي اتهم سوريا بدعم الارهاب منذ عام 2003 لعام 2011.. فماذا تقول في ذلك؟ رابعا: داعش والقاعدة والاخوان المسلمين محضورين داخل السعودية ويحكم بالاعدام من ينخرط بهذه التنظيمات الاجرامية
الارهابية.. بالمقابل ايران تتعامل مع طالبان وتدرب مقاتليها .. وتعقد صفقات مع داعش كما في صفقة ا باصات مع حزب الله لبنان..

……………………….

واخير
يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية
مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي
والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here