اجتماع جديد بين الفتح وسائرون لإنهاء ملفّ الوزارات الشاغرة و”الوكالات”

بغداد / محمد صباح

اجتماع مرتقب هو الثاني من نوعه خلال أسبوع يجمع تحالفي الفتح وسائرون في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري اليوم الإثنين لاستكمال ما توصلت إليه اللجنة التنسيقية من نتائج بشأن إمكانية حسم مرشحي وزارتي الداخلية والدفاع والمناصب التي تدار بالوكالة.

ويبدو أن هذا التقارب الحاصل بين أكبر كتلتين في تحالفي الإصلاح والبناء قد يمهد لطرح خمسة مرشحين لكل وزارة شاغرة من اجل تجاوز عقدة مرشحي الوزارات الأمنية التي عاقت استكمال الكابينة الحكومية.
ويتحدث النائب عن كتلة بدر البرلمانية وليد السهلاني في تصريح لـ(المدى) قائلاً إن “الفتح وسائرون شكّلا الأسبوع الماضي لجنة تنسيقية نظرت في ملف استكمال الوزارات الشاغرة، والمواقع التنفيذية الأخرى”، معتقداً أن “التفاهم بين أكبر كتلتين سيقود إلى حل لكل الملفات الخلافية العالقة”.
والتقى وفد من تحالف سائرون يقوده رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي برئيس تحالف الفتح هادي العامري واتفقا على تشكيل لجنةٍ مشترَكةٍ بين التحالفين لحل الخلافات.
وضمت اللجنة المشتركة التي تشكلت بعد انتهاء الاجتماع ستة أعضاء موزعين بالتساوي بين الفتح وسائرون، والتي تبنت خلق حالة من التوافق لحسم الكثير من الملفات.
ويؤكد السهلاني أن “هذه اللجنة المشتركة ستقوم بمناقشة موضوع توزيع اللجان البرلمانية والنيابة والمقررة بين الكتل المختلفة”، مبينا أن “العمل جارٍ بين التحالفين لحسم ملف المناصب التي تدار بالوكالة وبالتعاون مع الحكومة”.
وأمهلت الموازنة الاتحادية لعام 2019 الحكومة موعدا ينتهي في30/6/2019 لإنهاء إدارة مؤسسات الدولة بالوكالة عدا الأجهزة الأمنية العسكرية، معتبرة ان أي إجراء بعد هذا التاريخ يعد باطلاً، ولا يترتب عليه أي أثر قانوني.
ويشير النائب عن محافظة ذي قار الى أن “تحالف الفتح سيواصل مع تحالف سائرون التفاهمات التي وقفت عندها اللجنة المشتركة”، مؤكدا أن “هناك العديد من الملفات التي تناولتها اللجنة مازالت محل نقاش بين أعضائها”.
وينبّه عضو لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية إلى أنّ “من أبرز الملفات والنقاط التي تطرقت لها اللجنة التنسيقية هو ملف استكمال ما تبقى من الوزارات”.
وتتحفظ كتلة تحالف سائرون المدعومة من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على طرح اسم فالح الفياض كمرشح لوزارة الداخلية مما تسبب في تأخير حسم التصويت على الحقائب الأمنية.
بدوره يقول النائب عن تحالف سائرون سلام الشمري إن “الاجتماع الأول الذي جمع تحالفه مع هادي العامري اتفق على ضرورة تسمية الوزراء الأمنيين بعد عطلة الفصل التشريعي الأول مع حسم رئاسات اللجان البرلمانية الدائمة”.
وكانت مصادر برلمانية مطلعة قد بينت لـ(المدى) الأسبوع الماضي أنها تعتقد أن هدف اللقاء الذي جمع ائتلاف سائرون بزعيم تحالف الفتح هادي العامري هو إرسال رسائل “تحذيرية” إلى كتل منضوية في التحالفين بدأت تضغط للحصول على مناصب حكومية رفيعة.
ويلفت الشمري إلى أن “الاتفاقات الأولية بين الطرفين تشير إلى تقديم خمسة مرشحين ممن تنطبق عليهم معايير الكفاءة والنزاهة والتكنوقراط المستقل لكل وزارة شاغرة”، منوها إلى ان “بعض هذه الأسماء سيتم تقديمها للمرة الاولى وأخرى من الأسماء المتداولة”.
ويؤكد النائب عن محافظة بابل أن “الحسم سيكون داخل مجلس النواب لاختيار المرشح الأفضل بين هؤلاء المرشحين”، مؤكدا أن “الاجتماع الثاني سيكون ظهر اليوم الإثنين في مقر تحالف سائرون”.
الى ذلك، يعلق تيار الحكمة الذي يقوده عمار الحكيم عن التقارب الحاصل بين تحالفي سائرون والفتح. ويقول ان التقارب الاخير أمر طبيعي يصب في مصلحة استكمال ملف الوزارات الشاغرة في حكومة عادل عبد المهدي، مؤكدا ان “هذا التحرك لا يخرج عن نطاق تحالفي الإصلاح والبناء”.
ويقول النائب عن تيار الحكمة عباس سروط في تصريح لـ(المدى) إن “هذه التحركات ستطرح في الاجتماع الشهري لتحالف الإصلاح والإعمار من أجل الاطلاع على هذا التقارب بين سائرون والفتح”، معتقدا ان “التفاهمات بين الاطراف ستساعد على حسم كل الملفات الخلافية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here