انفصاميون فاسدون يحكموننا و يفضحون بعضهم بعضا : اليعقوبي مثالا

:بقلم مهدي قاسم

شّن الزعيم الروحي لحزب الفضيلة الإسلامي اليعقوبي هجوما
عنيفا على الأحزاب الإسلامية و ساستها ، متهما إياهم بالفساد والفشل و برعاية الجريمة و الدعارة و الانحلال الأخلاقي و نشر المخدرات و المتاجرة بها * ــ الرابط أدناه ــ ، طبعا وهو كلام حق ولكن ُيراد به باطل ، سيما أن حزب الفضيلة يُعد من ” أعرق ” الأحزاب فسادا
بكل شطارة و براعة و ذات تاريخ حافل بالفساد !! ، بل بكل أنواع مظاهر الفساد التي بدأ في ممارستها ومزاولتها عبر تحالفات وتكتلات سياسية ( و حيث كان اليعقوبي يطلب ثلاثة ملايين دولار من اجل الدخول إلى مثل هذه التحالفات السياسية والسلطوية بحسب الكاتب سليم الحسني
المقرب جدا آنذاك من هذه الأحزاب الخرنكعية ومطلع على ملفات فسادها ) و كذلك أثناء قيامهم بإدارة وزارة النفط بدون أية معرفة أو خبرة ، حيث كانوا يهربون الدولارات بالشاحنات خارج الحدود بحسب الأخبار و التقارير الواردة حينذاك ، كما يجب أن لا ننسى دور وزير العدل
” الفضيلاوي ” لا ندري حسن منو ــ في عملية تهريب عشرات من قادة دواعش خطيرين من معتقل ” أبوغريب ” مع الأف آُخر من عناصرهم الإرهابية و الذين رجعوا فيما بعد ، ليحتلوا مدنا ومحافظات عديدة و من ثم القيام بارتكاب مجازر عديدة و رهيبة فيها ..

ولكن لو وضعنا كل هذه الأمور جانبا ، و اعتبرناه من نوع
قيل و قال ــ مع أنه ليس كذلك قطعا ــ و ركزنا فقط على دور حزب الفضيلة منذ سقوط النظام السابق و حتى الآن في إقامة و تأسيس نظام طائفي هجين و فاسد ولكن فاشل بالمرة ، لوجدناه دورا كبيرا وفعالا ومتواصلا على صعيد تكوين سلطة أحزاب و ساسة وزعماء فاسدين ، لم يكن لهم
أي هم أو عمل آخر سوى التشاطر و التفنن في سرقة المال العام بأكبر كميات ممكنة و بطمع و جشع قد فاقا حتى على شهية الضباع !..

فمن هنا نفاق و كذب و زيف هجوم اليعقوبي على أقرانه من
ساسة وزعماء فاسدين ، أو بالأحرى افتقاره إلى أحقية مشروعة في الانتقاد والهجوم ، في الوقت الذي كان هو و حزبه ممن ساعدوا و تعاونوا ــ خلال كل ههذ السنوات الطويلة و الكارثية ــ متحالفين ـ مع معظم هذه الأحزاب الإسلامية الفاسدة التي يتهجم عليها الآن ، و يصفها
بالفساد والفشل و نشر الرذيلة و المتاجرة بالمخدرات ، يتهجم عليهم الآن ويفضحهم ، أي بعد خراب البصرة و ورثاثة بغداد و دمار الأنبار ! ..

و كأنه فجأة هبط الآن على أرض العراق بأجنحة ملائكة وقديسين
أبرار ، ليكتشف متعجبا ، مذهولا ، متألما من أحوال العراق و العراقيين المريرة و المزرية الراهنة !!..

ولكن مع ذلك يجب أن نجد نحن العراقيين المعانين من فسادهم
وفشلهم في هذا الهجوم أمرا حسنا و إيجابيا بالنسبة لنا ، على صعيد كون هؤلاء الفاسدين يفضحون الان بعضهم بعضا و يكشفون حقيقة فسادهم و سقوطهم القيمي و الأخلاقي لحد الدرك الأخير : إذ قبل فترة سمعنا كيف فضح تيار الحكمة عصائب الحق بالسرقة واللصوصية بينما هؤلاء ردوا
عليهم باتهامات مماثلة ، و كذلك قيام القائد ” الحشدي ” , أوس الخفاجي ــ المعتقل الآن ــ بفضح الأحزاب العميلة للنظام الإيراني و قتلهم للروائي الدكتور علاء مشذوب بسبب رفضه هيمنة إيران على مقدرات العراق ، وها هو اليعقوبي يفعل الشيء نفسه هجوما و فضحا لباقي الأحزاب
المتحكمة والفاسدة محملا إياهم كل مسؤولية ما جرى و يجري في العراق من ضروب فقر و تلكأ في الخدمات و انهيارات أخلاقية و قيمية أخرى ..

لعل الأغرب بل الأوقح من كل هذا أن يتصرف هؤلاء الساسة
والزعماء و كأنهم بلا ذاكرة ! ..

فيما يلي رابط تصريح اليعقوبي :

الشرقية نيوز

المرجع اليعقوبي : جهات متنفذة تحمي الملاهي .. اليعقوبي : الانحدار بالمجتمع تفاقم في ظل وجود احزاب وحكومات يتسيدها الاسلاميون#الشرقية_نيوز

Geplaatst door ‎Al Sharqiya TV | تلفزيون الشرقية‎ op Zaterdag 9 februari 2019

رابط فيديو عن عراقيين ينبشون بين الزبالة و القمامة :

مبروك على العراق ١٦ سنة من التغيير المزعوم …هذا نتيجة حكم الخونه

Geplaatst door ‎بنت بغداد العراقية‎ op Zaterdag 9 februari 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here