خبير أمني: هذه هي مواقف الأطراف العراقية من إخراج القوات الأمريكية

’’تشريع قانون بالصدد لا يعني إخراج القوات الأجنبية فوراً’’ …

أكد الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية هشام الهاشمي، اليوم الاثنين، صعوبة إقرار مشروع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق لحاجته إلى توافق سياسي بين القوى الأساسية، فيما أوضح بأن الموقف السني والكوردي والأقليات مع بقاء القوات الأمريكية بكل تفاصيلها لمدة غير معلومة، فيما تنقسم القوى الشيعية إلى 3 اقسام.

وقال الهاشمي إن «إقرار مشروع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق يواجه صعوبة كبيرة لحاجته إلى توافق سياسي بين القوى الأساسية، بدءاً من رؤساء الكتل إلى بقية أعضاء البرلمان»، لافتاً إلى أن «الموقف السني والكوردي والأقليات مع بقاء القوات الأمريكية بكل تفاصيلها لمدة غير معلومة».

وأضاف «فيما تنقسم القوى الشيعية إلى 3 أقسام، القسم الأول يرى ضرورة إخراج كل القوات الأجنبية من العراق والقسم الثاني يرى تخفيض عدد القوات الأمريكية دون أدوارها في العراق، والقسم الثالث يرى ضرورة إخراج القوات الأمريكية حصراً مع أدوارها، وهذه الثلاث فئات تجعل مشروع القرار لا يمضي بسهولة».

وأشار الهاشمي، إلى أنه «حتى لو نجح مجلس النواب في تمرير ذلك القانون فإن الأمر يحتاج إلى وقت طويل لتطبيقه من قبل الحكومة على اعتبار أن هذا التشريع يبدأ من مجلس النواب لكونه يخلو من التخصيصات المالية ومن ثم يرسل للحكومة لتضع له تعليمات»، مبيناً بأننا «قد رأينا قانون الحشد الشعبي الذي شرع في عام 2006 وإلى هذه الساعة الحكومة لم تضع له تعليمات ما يعني أن تشريع القانون لا يعني إخراج فوري لقوات التحالف الدولي أو القوات الأمريكية».

وكان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي قد أكد، الأربعاء (6-2-2019) أنّ إصدار قانون بإخراج القوات الأمريكية من العراق، يتطلب موقفاً من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مؤكداً أن بلاده ما زالت بحاجة إلى جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، والوفاء بالتزاماته تجاه العراق ودعم حكومته.

وتبنى مجلس النواب، في 1 آذار 2018، قراراً يدعو الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبیة من البلاد ويتضمن مشروع القانون إلغاء الاتفاقیة الأمنیة الاستراتیجیة الموقعة بین واشنطن وبغداد، والتي تم بموجبھا الانسحاب الأمريكي من البلاد بشكل نھائي في العام 2011.

في حین يرى المراقبون للشأن العراقي، أنه لیس للعراق أية مصلحة الآن في إجلاء القوات الأجنبیة المتحدد نشاطھا بمكافحة الإرھاب وتدريب القوات العراقیة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here