(لنعيم الهاشمي الخفاجي) المدافع عن ايران (هل بقاء صدام بالحكم 35 سنة دليل تأييد شعبي)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

وجدنا هتافات الشعوب الايرانية بالصوت والصورة..التي تهتف ضد (الخامنئي الذي يطرح نفسه مرجعا).. وهو حاكم ايران.. وراينا وصفه بالفرعون من قبل الايرانيين انفسهم.. كما وصفه السيد الشيرازي.. وتم حرق صور خامنئي وخميني من قبل الشعوب الايرانية.. وراينا كيف قمع الحرس الثوري الخميني لانتفاضات الشعوب الايرانية بالحديد والنار..

وراينا تراجع شعبية وتأثير رجال الدين في ايران على المجتمع الايراني وهذا ما اشار اليه المراقبين ومنهم اياد جمال الدين الذي اشار بانه عندما زار ايران ببداية الثمانينات..كان الشعب الايراني يقدس العمامة.. ومجرد ان يؤشر المعمم (لسائق اجرة) بشوارع طهران، تقف عدة سيارات ولا ياخذ (صاحب التكسي) الاجرة.. ولكن بعد ان زارها بعد سنوات.. وجد رد الفعل الشعبي من (ابو عمامه).. ويستحقرونه بل يأخذون الاجر مضاعف منه، اذا وقفوا له اصلا..

ثم من تكالب على من؟؟ هل المجتمع الدولي على ايران، ام ايران الخميني على العالم بوصفه للاخرين (بالشيطان الاكبر والشيطان الاصغر) ودعمه للحركات (المتطرفة الاسلامية) من جماعات واحزاب للتامر على (النظام العام) بالدول الاسلامية.. والنظام الايراني واعلامه يفخر بذلك..

ونتعجب على من يدعي انه (وطنيا عراقيا) وهو (يدافع عن ايران اكثر من دفاعه عن العراق).. (ويدعي انه لا يتبع الاجنبي..وهو يتبع زعيم اجنبي ايراني وحاكم ايران خامنئي).. (ويدعي انه مع النظام بالعراق..ولكنه يبايع نظام اجنبي “نظام ولاية الفقيه بايران”..ويدعي انه يدافع عن علم العراق..وهو يرفع الاعلام الايرانية بنص بغداد باستعراضات عسكرية..

ثم من فرض هذه الحرب لسنوات باصراره على هذه الحرب بالثمانينات.. اليس الخميني نفسه الذي قال شرب السم الزعاف اهون لديه من الموافقة على انهاء الحرب.. (فاذا هي حرب شنها الاستكبار العالمي واستغل صدام بها)؟؟ فلماذا اصر الخميني على هذه الحرب التي تخدم الاستكبار العالمي؟

ونسال الاستاذ نعيم الهاشمي الخفاجي.. الذي ادعى ان بقاء النظام الايراني 40 سنة دليل تاييد شعبي لها؟؟ نقول هل بقاء حكم صدام والبعث لعشرات السنين.. دليل شعبي له؟؟ واليس لولا امريكا لما سقط الطاغية صدام ونظامه..

ثم اليس صحيحا بان الخميني وثورته كانت تستهدف اسقاط انظمة دول المنطقة واخضاعها للمرشد ا لايراني، الم يفخر مسؤول ايراني بان اليوم 5 دول سقطت بيد ايران وتتبع المرشد؟؟ وان ايران ثورتها اصلا لا تؤمن بوجود (دولة وجمهورية) غير ا يران.. وباقي الدول مجرد (ولايات تابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية)..

ثم عن اي وهابيتكم التي تصفون بها كل من يعارضكم.. (اليس هذه الشعوب التي تسمى عربية واسلامية التي وقعت بالفوضى.. بعد سقوط الانظمة التي كان الخميني يتامر عليها ويصفها بالعلمانية والكافرة).. هذه الشعوب سقطت بيد الاخوان المسلمين وجماعاتهم المسلحة.. اساسا.. التي ايران حليفة لهم.. وهرعت للوقوف معهم..كما في وقوفها لجانب قطر التي تحتضن الاخوان.. واردوغان تركيا وحماس التفكيرية الاخوانية.. الخ..

اين طائفية الامارتيين مثلا وانت تعترف بوجود مئات الالاف من الايرانيين الشيعة يعملون فيها.. ولكن لا يفضلون على المواطنيين الامارتيين.. في حين شيعة ماما طهران بكل حقارة يفضلون العامل الاجنبي المصري والايراني على العمالة العراقية بحقول النفط وفي المصافي والمشاريع كما في مشاريع بالسماوة وكربلاء..

ثم انتم يا شيعة ماما طهران (اسسوا بالعراق دولة) مثل (دولة الوهابية بالسعودية والامارات) وامارات الخليج.., وبعد ذلك (تعالوا وانتقدوا السعودية).. ثم كفى ترويج اخبار غير صحيحة.. فمتى قالت هيلري كلنتون.. بان (امريكا دعمت داعش)؟؟ اتحداك.. وارجو ان تقرأون الترجمة جيدا.. واتقوا الله عزيزي.. (الم يعترف رجل ايران نوري المالكي في العراق نفسه،،باتهامه لحليف ايران بشار الاسد ونظامه بسوريا بدعم الارهاب وتدريب الارهابيين من كل دول العالم وارسالهم للعراق عبر الحدود).. فاليس الارهاب السني بالعراق بضوء اخضر ايراني، وانتبه (عندما بدأ النظام السوري بالتضعضع داخل سوريا) انخفض منحنى الارهاب بشكل كبير بالعراق..

ومن قال لك ان تصدير الثورة (لا يمكن الا بوجود مشتركات مذهبية)؟؟ فلماذا ثورة الخميني المشؤومة لم تصل لجمهورية اذربيجان ذات الاكثرية الشيعية الاذارية التي خلصت منها من شرور ثورة الخميني، ماذا عن الثورة الشيوعية التي اجتاحت العالم على علاتها.. بمختلف شعوب واديان ..

ثم عن اي حصار تتحدثون فرض على ايران؟؟ كلنا نتذكر الحصار على نظام صدام هذا الحصار الهائل.. ولكن ايران ما يقال عن حصار.. ما هو الا هواء في شبك.. بالنسبة للحصار على نظام صدام.. فايران تصدر نفطها وتسورد سلاح ومصانع.. وغيرها.. بل حتى مفاعلات نووية روسية..فعن اي حصار تتحدثون بعد ذلك..

وفعلا ما قال ترامب لولا امريكا لكانت شبه الجزيرة العربية بيد تنظيم دولة الخلافة داعش السنية،ـ وهذا ليس عيبا على دول الخليج التي عرفت الحقيقة وتعاملت معها، ولكن العارية من شيعة ماما طهران الذين فرطوا بامريكا عاام 2011.. لتجتاح داعش ثلث العراق عام 2014 ..في وقت البوخات المعادين لامريكا ادعو انذاك كما يدعون اليوم بانهم ليسوا بحاجة لامريكا وان القوات الامنية والعسكرية تكفي.. والحقيقة هي ليس فقط لا تفكي لانها اصلا تتبخر..

واليوم اوربا الغربية واليابان ايضا يدركون اهمية امريكا وقواعدها العسكرية في منع بروز النازية والفاشية.. في اوربا وفي تغول روسيا فيها، ومن اعتداءات الكوريين الشماليين على اليابان، ومن تغول روسيا والصين فيها..

ثم من حرق سوريا واليمن فعلا هي ايران، فهي من حركت (اقلية – الحوثيين) من جبال وكهوف صعدة ليحتلون صنعاء باجتياح عسكري مع حليفهم علي عبد الله صالح الشيعي الزيدي.. ثم يزحفون الى جنوب اليمن السني وعدن.. ولولا التدخل السعودي لتم محاصرة السعودية من الجنوب بمخطط ايراني ليس مخفي على احد.. فالحوثيين اضاعوا اليمن ..واغتالوا الزعيم الشيعي الزيدي علي عبد الله صالح.. واضعفوا حكم الشيعة في اليمن .. الذي استمر لمئات السنين..

وفي سوريا تسببت الثورة الايرانية باضعاف حكم الشيعة العلويين الذين كانوا يحكمون سوريا بدون الحاجة من أي دعم خارجي..ولكن منذ نخرت ايران مخالبها بسوريا تضعضع حكم الشيعة فيها.. واما في العراق تسبب الخميني بمقتل مئات الاف ا لشيعة من الجانبين بحرب الثمانينات بحرب اصر الخميني على استمرارها.. وتسبب باطالة حكم صدام.. بشعاراته المعادية لامريكا.. التي صدرها للعراق .. ورهن المعارضة المحسوبة شيعيا فيها.. فلم يجد الشيعة العرب أي فرصة للتقارب مع امريكا والعالم، وتصحيح المسار والصورة عنهم لدى المجتمع الدولي بانهم (ليسوا معادين لامريكا والغرب وبنفس الوقت هم ضد المقبور صدام الدكتاتور).. فمن اطال حكم صدام هم من رفعوا شعارات العداء ضد امريكا ، ومن اطاح بصدام هو من تقارب مع امريكا لاسقاط صدام عام2003..

لمتى عزيزي يحاول البعض اختزال (التشيع بنظام ودولة دون اخرى) كما نرى من الراكعين على ابواب ايران ونظامها العفن.. فاليس من الخطورة ان يربط الشيعة مصيرهم بنظام ودولة..فان سقط ذلك النظام او الدولة سقط الشيعة معه ..كما في زمن صدام عندما ربط مصير السنة بالحكم بنظامه.. وبنفسه.. فسقط صدام سقط السنة وحكمهم معه..فلماذا لا تتعضون يا شيعة بارض الرافدين من تجارب غيركم..

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here