مجرد (مؤتمر معارضة برعاية امريكية.. سقط صدام) (وارشو.. ماذا ستسقط)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم احلل عقدة من لساننا يفقه الشيعة بارض الرافدين قولنا.. ويصبرون على كلامي..

للمكون الشيعي العربي خاصة وللمكون الشيعي بمنطقة العراق عامة .. المنكوب بحكم (الموالين لايران- حمير الشيعة) .. وازلامهم (خنازير الشيعة).. نقول.. مؤتمر وارشو الدولي الذي ضم (60) دولة.. برعاية الولايات المتحدة الامريكية.. للتصدي للتغول الايراني.. وتجاسرها على المجتمع الدولي.. واستكبارها على دول الشرق الاوسط.. التي تعكس نظرة اغلب المجتمع الدولي للنظام الايراني بانه لا يختلف عن تنظيم داعش الارهابي..

يا شيعة..مؤتمر وارشوا حقق اهدافه.. بـ (60) دولة.. مقابل مؤتمر هزيل (سوتشي).. ..ضم (روسيا وايران وتركيا).. (وتذكروا بان روسيا وتركيا كلاهما تعترفان باسرائيل).. فلا تتاجرون بقضية فلسطين والقدس يا حمير ايران.. (وتذكروا القتال الذي حصل بين الروس والايرانيين عبر الموالين لهما بسوريا.. ومنها قتال فرقتين عسكريتين سوريتين احداهما موالية لايران والثانية لروسيا.. وكانت الغلبة للفرقة الموالية لروسيا)، (ولا ننسى اعتقال القوات الروسية لمئات من المليشيات الموالية لايران بالاشهر الماضية).. ولا ننسى تصريحات روسيا اليوم التي اكدت عن رفضها لاقامة منطقة امنة شمال سوريا تحت القوة العسكرية التركية..الا بعد موافقة نظام الاسد..

وتذكروا ايضا يا خنازير الشيعة.. بان (الموالين لايران بالعراق) كافئوا الدول التي تعترف باسرائيل رسميا.. (الاردن ومصر وتركيا) بنفط مخفض وعقود اقتصادية.. والاخطر مخطط تدفق مليوني مصري سني للعراق بمعرف (العمالة) .. رغم المخاطر الكارثية على البنية الديمغرافية والتوازن المذهبي والقومي بالعراق.. (ولكن ماذا نفعل للمافيات الحاكمة ببغداد.. التي وجدت ان تدفق مليوني مصري سني معروفين بتعاطي المخدرات سوف يزيد من ارباحهم مستقبلا اكثر)..

وتذكروا ان ايران تطرح مخططها لتأمين ممر لها (من طهران للمتوسط عبر بغداد ودمشق).. وهذا لا يهدد اسرائيل.. اساسا.. لانها اي طهران لا تطرح خط (طهران بغداد عمان القدس) الذي يهدد تل ابيب فعلا.. فايران ليس في قاموسها اصلا ما تدعيه من (تحرير القدس) فهذا شعار فارغ كشف زيفه منذ عقود.. وتتاجر اليوم فيه ايران بكل روعنة.. كما تاجر فيه صدام ومن قبل جمال عبد الناصر المصري..

يا شيعة .. تذكروا بان (دول الطوق الذي يطلق عليه العربي.. حول اسرائيل) خاض عدة حروب معها.. ولكن المضحك ان (ثورة الخميني) لمدة (40) سنة لم تضرب اسرائيل بصويريخ.. رغم تمختر النظام الايراني بامتلاكه 100 الف صاروخ واربع مصانع لصناعة الصواريخ تحت الارض؟؟ وتهديدات ايران بانها (قادرة على ازالة اسرائيل اذا ما تعرضت تل ابيب لايران)؟؟ ولا نعلم اذا ايران قادرة على ازالة اسرائيل ؟؟!! لماذا لا تزيلها اذن، واسرائيل كل يوم تدك مواقع الايرانيين داخل سوريا وغيرها؟؟

يا شيعة (اذا اخذنا افعال النظام الايراني بحسن الظن).. بالشرق الاوسط.. (فهو كالحمق يريد ان ينفعك فيضرك).. فافعال النظام الايراني الاستكبارية.. التي لا تقوم بدعم (دول ضد ما يهددها داخليا).. بل (تقوم بدعم مليشيات تجهر بولاءها لحاكم ايران خامنئي.. وتبني منشئات عسكرية تابعة لايران داخل تلك الدول.. صاروخية وعسكرية اخرى) تهدد بها (بحروب بالنيابة عنها.. وخطوط دفاع للنظام الايراني عن بعد.. اي خارج حدود ايران.. كما اشار لذلك نائب الحرس الثوري الايراني).. (وتستهدف اخضاع دول المنطقة للمرشد الايراني.. كما يفخر بذلك المسؤولين الايرانيين)..

يا شيعة .. مؤتمر وارشوا حذر من حماقة ايران.. وما جهرت به طهران نفسها عبر يونسي المسؤول الايراني (بان ايران اصبحت امبراطورية عاصمتها بغداد، ووصل للمندب والمتوسط).. بعجرفة ليس لها مثيل..جعل العالم يحذر من مخططات ايران التوسعية باعادة (حكم كسرى)..

يا شيعة (مؤتمر وارشو).. جمع (الدول العربية واسلامية).. بهذا المؤتمر..كما (يجمع المسؤولين الايرانيين بمؤتمرات وتنظيمات دولية كالامم المتحدة.. مع ممثلي اسرائيل).. يا شيعة (مؤتمر وارشو) .. بين خطر ايران اصبح دوليا وليس فقط خارج حدودها بالشرق الاوسط فقط.. يا شيعة افعال ايران بتغولها بالمنطقة تحت قميص عثمان (قضية فلسطين).. لم تعد تنطلي على احد .. (فالدول العربية رفضت المعادلة التي تطرحها ايران.. اما هي او اسرائيل.. ).. وكأن ليس بالقاموس شيء اسمه (الاستقلال بالقرار عن كليهما).. من جهة..

ومن جهة ثانية.. (نقول الحقيقة) ان ايران اخطر من اسرائيل.. (فالنظام الايراني يجهر بمخططاته التوسعية.. لاقامة امبراطورية ايرانية عابرة للحدود، وان دول المنطقة يجب ان تخضع للمرشد الايراني الذي يطرح نفسه بانه واجب الطاعة، وانه مندوب عن الله بارضه بكل تحدي لله نفسه).. في حين اسرائيل (تبني جدار عازل حول نفسها).. ولا تطرح اديولوجيات لتسمم عقول شعوب المنطقة.. (وتطرح السلام).. بغض النظر عن رؤيته لها، واختلاف الطرف الاخر معها، ولكن ايران تطرح الحروب والمليشيات والصواريخ والتهديد والوعيد..

فتذكروا يا شيعة.. بان مجرد مؤتمر للمعارضة برعاية امريكية قبل عام 2003 سقط الطاغية صدام وموروث 1400 سنة من حكم الاقلية السنية بارض الرافدين.. السؤال (مؤتمر دولي ضم عشرات الدول) برعاية امريكية.. (ماذا سوف يسقط ؟؟ وماذا سوف ينتج عنه).. فالمسالة ليست (لعب جهال).. واعلموا ان الماء يجري من تحت اقدامكم.. وانتم لا تشعرون.. وتستكبرون وتأخذكم العزة بالاثم.. كزمن صدام والسنة العرب.. استخفوا بالجهود الدولية لاسقاط حكم صدام.. فسقط حكم السنة وليس حكم صدام فقط..

يا ايه الشيعة العرب (اكثر من 20 مليون نسمة) بارض الرافدين.. احذروا فاذا (ايران بديل نظامها الحالي سيكون شيعيا ايضا).. ولكن (الخطورة بارض الرافدين) ما مصيرنا كشيعة الرافدين.. ونجد (سفالة ايران لـ 16 سنة الماضية وهي تضعف الشيعة بالعراق.. وتفقدهم مصادر قوتهم، فكل شيء مصدر من ايران، مقابل اهمال متعمد لكل القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية وفي كل مجالات الطاقة والتعليم والصحة وغيرها)..(وتقوم طهران بربط مصير الشيعة بالعراق بالنظام الايراني) فاذا زال النظام الايراني ينتهي ما يسمى (هزلا حكم الشيعة بالعراق).. وجريمة ان يطلق عليه (حكم الشيعة).. بل (حكم سراق الطائفة وخونتها وقتلتها)..

يا شيعة العراق والله جريمة ان يخصص ملياري دولار من ميزانية العراق.. لمليشية الحشد الايرانية الولاء (فرع الحرس الثوري الايراني بالعراق).. الذي يخدم مصالح ايران القومية العليا.. ويجهر بولاءها لحاكم ايران خامنئي، ويبايع النظام الحاكم بطهران نظام ولاية الفقيه الايرانية.. بكل تحدي سافر لمشاعر 40 مليون من شعوب منطقة العراق..

فاليس المفروض كان يجب الاسراع بتشكيل قوة نظامية من ابناء وسط وجنوب (الشيعة العرب) تابعة (لاقليم وسط وجنوب الفدرالي).. لتأمين المكون الشيعي العربي وحماية امنه. ويكون ارتباطه داخليا وليس خارجيا بايران..

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here