مصدر كوردي سوري مطلع:معركة شرق الفرات ضد داعش لم تنتهي..هذا مايحصل هناك

نفى مصدر كوردي سوري مطلع ، اليوم السبت ، سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ( تشكل الوحدات الكوردية نواتها) على آخر معاقل تنظيم داعش في قرية الباغوز شرقي دير الزور، لافتا إلى حدوث انشقاق في صفوف داعش وتسليم أنفسهم إلى قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، قال :« إن المعلومات تشير إلى استسلام جزء من عناصر داعش المقدر عددهم بحوالي ١٠٠٠ مسلح في قرية الباغوز إلى التحالف الدولي ونقلهم على متن حوامتين وعدد من الشاحنات إلى أماكن غير معروفة».

مضيفاً ، أنه « يقدر عدد المستسلمين بالمئات إذ استسلموا على دفعتين خلال الأيام القليلة الماضية، الدفعة الأولى كانت حوالي ٢٥٠ من القيادات والعناصر معظمهم من الجنسيات غير السورية ، والدفعة الثانية التي تمت في ساعات فجر اليوم السبت تقدر بحوالي ٢٠٠ ليصل عدد المستسلمين مؤخرا إلى حوالي 450».

وأشار المصدر إلى أن« ما تبقى من مسلحي وقيادات داعش محاصرون من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في قرية الباغوز مع وجود مدنيين كانوا محتجزين ومخبئين من قبل التنظيم في الانفاق التي حفروها وتم إخراجهم منها ويستخدمون كدروع بشرية ضد ضربات التحالف الدولي وتقدم قسد».

المصدر أوضح ، بالقول « هذا يجعل التقدم على الأرض بطيئا ويفرض التفاوض كإستراتيجية ضرورية لحماية المدنيين وتقليل الخسائر بينهم قدر الإمكان إضافة إلى تقليل الخسائر في صفوف القوات المهاجمة وإنهاء داعش في أقصر مدة ممكنة كون الظروف الميدانية ورغم حصار التنظيم في مساحة لا تزيد عن ٢كم٢ إلا أن وجود المدنيين والانفاق تجعل مهمة القضاء على داعش طويلة ومعقدة أكثر».

وكان المرصد السوري قد ذكر أن القوات الكوردية المدعومة من الولايات المتحدة(وحدات حماية الشعب الكوردية YPG) تمكنت من السيطرة على آخر معقل لتنظيم داعش المتشدد في منطقة شرقي الفرات شمالي سوريا.

وأضاف المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية (تشكل YPG قوامها) تواصل عمليات التمشيط في المزارع الواقعة على مقربة من الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور بحثا عن فارين من تنظيم داعش لجأوا إلى الأنفاق.

ويأتي هذا التطور بعد استسلام 200 مسلح من التنظيم ضمن صفقة غير معلنة، أفضت إلى استسلام نحو 440 شخصا من داعش على دفعتين، الأولى 240 والثانية 200، بحسب المرصد.

وقال المرصد إنه لاحظ دخول شاحنات عدة تحرسها عربات عسكرية إلى منطقة المزارع التي كان يتحصن فيها مقاتلو داعش، مرجحا ان أن هذه الشاحنات نقلت أفرادا من داعش وعائلاتهم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن “أعدادا كبيرة” من المدنيين لا تزال موجودة في البقعة الأخيرة للتنظيم شرقي سوريا، غداة تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إعلانا هاما بشأن “القضاء على داعش” سيصدر في غضون 24 ساعة.

وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، عدنان عفريني، لوكالة فرانس برس: “المدنيون ما زالوا موجودين في الداخل بأعداد كبيرة (…) من عائلات داعش في الأقبية تحت الأرض وفي الأنفاق (…) وكانت هذه مفاجأة لنا”.

واحتدمت المعارك مؤخرا بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش بغطاء جوي أميركي، في جيب الباغوز الذي يقع شرقي نهر الفرات قرب الحدود العراقية.

ولجأ مسلحو تنظيم داعش في المنطقة إلى تلغيم مساحات واسعة من المناطق التي فروا منها خلال الأيام القليلة الماضية، في وقت ضيقت القوات الكوردية الخناق عليهم.

وذكر المرصد أن نحو 40 ألف شخص فروا من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ الأول من ديسمبر/كانون الاول الماضي إلى الآن، من بينهم سوريون وعراقيون وصوماليون.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here