إدلب على حد الكارثة الإنسانية

أشارت مصادر إلى أن إرهابيو هيئة التحرير الشام قتلوا عشرات المدنيين ومن بينهم 17 نشطاء من منظمة الخوذ البيضاء في مدن إدلب ومعرة النعمان وأريحا من أجل السيطرة على المنطقة. من الواضح أن يحاول الجولاني تصفية جميع خصومه فتحدث هذه الجرائم بتواطؤ من قبل المخابرات التركية.

منع الإرهابيون وصول ممثلي الأمم المتحدة وأعضاء المنظمات الإنسانية المختلفة إلى معظم أراضي منطقة خفض التصعيد في إدلب. فيعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء التطورات الحالية في إدلب ويشيرون إلى توفر المشاكل الشديدة في مجال الرعاية الصحية.

في الواقع دمّر مسلحو هيئة تحرير الشام نظام وبنية تحتية لرعاية الصحة في إدلب بشكل كامل. وأوقف الإرهابيون عمل 15 مستشفى و37 عيادة بسبب رفض المنظمات الإنسانية الأجنبية السماح لهيئة تحرير الشام بالإشراف على تمويل المؤسسات الطبية في ريف إدلب. و مع ذلك استولى المتطرفون على 80 سيارة إسعاف ومنعوا لأكثر من 1400 عامل طبي تنفيذ واجباتهم. ويتم توفير الخدمات الصحية مقابل رسوم فقط بناء على توجيه من سلطات هيئة تحرير الشام غير القانونية. وفي الوقت نفسه، لا يمتلك غالبية السكان المحليين، ناهيك عن اللاجئين، الأموال الكافية. ومن الممكن تؤدّي هذه التطورات إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار الأمراض والأوبئة.

لا يوجد شك أن طالما بقيت منطقة خفض التصعيد في إدلب تحت سيطرة الإرهابيين فيكون الأوضاع الإنسانية فيها كارثية. لا بد من اتخاذ المجتمع الدبلوماسي الدولي خطوات حاسمة من أجل وقف معاناة أهالي إدلب.

عادل كريم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here