عيد الحب

لكل امة أو فرقة أعيادها أو مناسباتها الخاصة بها، و تختلف في طريقتها في الاحتفال حسب معتقدها أو عاداتها المتعارفة عليها أو المورثة .

عيد يوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق أو يوم القديس فالنتين هو احتفال مسيحي يحتفل به كثير من الناس في العالم في 14 فبراير ، حيث يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم بمعنى هو تعبير عن الحب والعاطفة وانتهت القصة،لكن في الجانب الأخر قصتنا التي لا تنتهي في التعبير عن أعيادنا أو مناسبتنا ، وأعياد الآخرين .

نقطتان أحببت الحديث عنهم ،الأولى وهي مسالة التعاطي البعض مع هذه المناسبة بين من يستخدم لغة السب والقذف،ورمي الآخرين بتهم شتى من الانحراف ،وحتى وصل الأمر إلى التحريم والتكفير في بعض الأحيان ، وبين من يعبر ويتفاعل بفرح وبحب مع هذه المناسبة .

المشكلة الحقيقية ليست في أصل المناسبة ، بل في طريق التعبير عن هذه المناسبة لأننا مع شديد الأسف والحزن دائم نعبر عن فرحنا وحزننا بطرق تخالف الدين والقانون والذوق العام بمعنى في أحزاننا نطلق العيارات النارية التي تصيب وتجرح ، وفي بعض الأوقات تقتل ، ورغم تحريمها شرعا وقانونا .

ولا يختلف الحال عن التعبير عن أفراحنا وأعيادنا، وفي عيد الحب ، كذلك أطلق الرصاص الحي لن يكن غائبا عن هذه المناسبات ، وفي بعضها نقطع الطريق عن المارة بحجة الفرح والسرور ، ونرى الغرائب والعجائب من تصرفات البعض ، وتنسى نسائنا الحجب والستر ، وبذريعة إننا في بلد الحرية والديمقراطية المزيفة ، والنتيجة كلها طرق تعبير تخالف القيم الأخلاقية وثوابتنا الدينية والاجتماعية .

يحالون أقناع الشباب بعدم الاحتفال بهذا العيد من خلال طرقهم المعهودة التي جعلتهم مقتنعين تمام بحق الاحتفال بوعي وإدراك ، وبدون معالجة

الأسباب أو المسببات التي جعلتنا نرى الغرائب والعجائب من الكثيرين في بلد الحضارات والثقافات والأنبياء ، و شبابنا يملون نحو تيارات منحرفة ، وأفكارها انغرست بعقولهم وانتشرت بشكل كبير جدا في المجتمع العراقي اشد واعنف من اثأر عيد الحب ، والتي أذا ما عولجت بشكل جذري وشامل ستكون علينا آفة أخرى مع آفة الإرهاب التي هدمت ودمرت البلد ، وهجرت وقتلت أهله .

يحتفلون بذكرى القديس فالنتين بالحب والعاطفة ، وبدون أي مشكلة تذكر ، ونحن على العكس تمام نحتفل بطرق تخالف الدين والقانون ، وما يخفي كان أعظم من القادم إذا ما تدخل أهل الشأن والرأي من الوطنيين الشرفاء اللذين همهم الوحيد خدمة الوطن وأهله بدون إي ثمن .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here