في عينكاوا بأربيل: يوسف أبو الفوز.. عن تجربته و”كوابيس هلسنكي”

استضافت اللجنة الثقافية لمنظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردستاني يوم التاسع من شباط الجاري، وعلى قاعة الشهداء، في مقرها في مدينة عينكاوة، الكاتب والصحفي يوسف أبو الفوز، في أمسية ثقافية، حضرها العديد من المثقفين والكتاب مع أبناء المدينة. تحدث فيها عن تجربته الأدبية وروايته “كوابيس هلسنكي”. أدار الأمسية وقدّم لها مرحِباً بالضيف الأستاذ عبد المسيح سلمان يلدا. بعد توجيه الشكر لمنظمي الأمسية والجمهور، طلب الضيف من الحاضرين الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن والفكر ووجه التحية لروح الفقيد المغدور علاء مشذوب واستنكر جريمة اغتياله. تحدث الكاتب يوسف أبو الفوز عن بداياته وتأثير العائلة والمدرسة والوسط الاجتماعي والسياسي لمدينته السماوة، كعوامل ساهمت في تشكيل شخصيته الأدبية. وبين إن تجربته الأدبية، مثل غالبية أدباء العراق، ارتبطت بالتطورات السياسية، وبحكم انتمائه للحزب الشيوعي العراقي، فقد تعرض وعائلته لمضايقات واضطهاد حزب البعث الشوفيني مما اضطره، وبعد فترة اختفاء وملاحقات استمرت حوالي سنة ونصف، لمغادرة العراق مشيا على الاقدام الى الكويت. وفي الصحافة الكويتية الديمقراطية، التي احتضنت الأقلام العراقية المهاجرة، ولد اسمه المستعار “أبو الفوز”، الذي عرف به. وأشار الى أن اختياره القصة والرواية كنوع أدبي أساس في نشاطي الأدبي لم يأت بشكل مباشر، إذ كان في بداياته المبكرة مشتتاً بين أنواع أدبية عديدة، لا يعرف ما الذي يريد وعند انتقاله للدراسة في جامعة البصرة عام 1975، وعمله كمراسل لصحيفة “طريق الشعب”، قاده الى الخوض في حياة ومشاكل الناس وهمومهم وآمالهم، وصاحب ذلك قراءات عميقة في صنوف الأدب والنقد والاقتصاد وعلم الاجتماع، مما دفعه كل ذلك الى اختيار الاهتمام بالكتابة النثرية، ورسخ عنده القناعة بأن النثر والقصة تحديدا هي مجاله الارحب، وان القصة هي بيته المناسب. وقال إن الصحافة علمته الاحاطة بالتفاصيل وملاحقتها واستنباط الاسئلة والسعي للمزيد من المعرفة والتحلي بروح التلمذة والرغبة في الاستزادة المعرفية والاطلاع الدائم لتعزيز قدراته في الكتابة. وبين ان تجربته الحياتية كانسان وكاتب اغتنت خلال المراحل والمحطات المختلفة التي مر بها، وأشار الى فترة التحاقه بقوات الأنصار للحزب الشيوعي العراقي، التي كانت من أغنى فترات حياته حيث علمته الكثير، وثم بدأت مسيرته مع محطات المنفى حتى استقراره في فنلندا عام 1995، حيث توفرت له الفرصة الكافية لإنجاز عدة اعمال روائية، واجتهد لتناول شؤون وهموم العراق من خلال حياة المهاجرين واللاجئين الى الدول الاوربية وتسليط الضوء على موضوعات تتعلق بالتلاقح الحضاري واشكاليات الهوية والجذور والاندماج وساعده في ذلك عمله لفترات كمنسق برامج ثقافية وثم كباحث جامعي.
وعن روايته “كوابيس هلسنكي” الصادرة عن دار المدى خريف 2011 بين رغم أن العنوان يقود الى دولة أوروبية، إلا إنه يمكن القول إنها كوابيس عراقية بامتياز، فالرواية تتحدث عن عراقيين مقيمين في فنلندا يعانون من موضوعة العنف والإرهاب، ونشاط الجماعات التكفيرية المرتبط نشاطهم بالعنف والإرهاب في العراق. كما تناولت الرواية تجارب شخوص الرواية مع عسف النظام الدكتاتوري السابق وفترة الاحتلال الأميركي وما نتج عن ذلك.
فالكوابيس تتجاوز معناها الحرفي كأحلام مزعجة إلى واقع مرير وحقائق مرعبة تتحدث عنها الرواية، إذ تجتهد لتسليط الضوء على أساليب دعم الجماعات المستألمة التكفيرية الناشطة في أوروبا لدورة العنف الطائفي في العراق، وتحاول أن تحذر من مخاطر هذه الجماعات المتطرّفة على الحياة المسالمة في بلد أوروبي مثل فنلندا! بل وحاولت استقراء المستقبل عن نشاط الجماعات الإرهابية حتى قبل ظهور داعش بشكل رسمي.

استضافت اللجنة الثقافية لمنظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردستاني يوم التاسع من شباط الجاري، وعلى قاعة الشهداء، في مقرها في مدينة عينكاوة، الكاتب والصحفي يوسف أبو الفوز، في أمسية ثقافية، حضرها العديد من المثقفين والكتاب مع أبناء المدينة. تحدث فيها عن تجربته الأدبية وروايته “كوابيس هلسنكي”. أدار الأمسية وقدّم لها مرحِباً بالضيف الأستاذ عبد المسيح سلمان يلدا. بعد توجيه الشكر لمنظمي الأمسية والجمهور، طلب الضيف من الحاضرين الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن والفكر ووجه التحية لروح الفقيد المغدور علاء مشذوب واستنكر جريمة اغتياله. تحدث الكاتب يوسف أبو الفوز عن بداياته وتأثير العائلة والمدرسة والوسط الاجتماعي والسياسي لمدينته السماوة، كعوامل ساهمت في تشكيل شخصيته الأدبية. وبين إن تجربته الأدبية، مثل غالبية أدباء العراق، ارتبطت بالتطورات السياسية، وبحكم انتمائه للحزب الشيوعي العراقي، فقد تعرض وعائلته لمضايقات واضطهاد حزب البعث الشوفيني مما اضطره، وبعد فترة اختفاء وملاحقات استمرت حوالي سنة ونصف، لمغادرة العراق مشيا على الاقدام الى الكويت. وفي الصحافة الكويتية الديمقراطية، التي احتضنت الأقلام العراقية المهاجرة، ولد اسمه المستعار “أبو الفوز”، الذي عرف به. وأشار الى أن اختياره القصة والرواية كنوع أدبي أساس في نشاطي الأدبي لم يأت بشكل مباشر، إذ كان في بداياته المبكرة مشتتاً بين أنواع أدبية عديدة، لا يعرف ما الذي يريد وعند انتقاله للدراسة في جامعة البصرة عام 1975، وعمله كمراسل لصحيفة “طريق الشعب”، قاده الى الخوض في حياة ومشاكل الناس وهمومهم وآمالهم، وصاحب ذلك قراءات عميقة في صنوف الأدب والنقد والاقتصاد وعلم الاجتماع، مما دفعه كل ذلك الى اختيار الاهتمام بالكتابة النثرية، ورسخ عنده القناعة بأن النثر والقصة تحديدا هي مجاله الارحب، وان القصة هي بيته المناسب. وقال إن الصحافة علمته الاحاطة بالتفاصيل وملاحقتها واستنباط الاسئلة والسعي للمزيد من المعرفة والتحلي بروح التلمذة والرغبة في الاستزادة المعرفية والاطلاع الدائم لتعزيز قدراته في الكتابة. وبين ان تجربته الحياتية كانسان وكاتب اغتنت خلال المراحل والمحطات المختلفة التي مر بها، وأشار الى فترة التحاقه بقوات الأنصار للحزب الشيوعي العراقي، التي كانت من أغنى فترات حياته حيث علمته الكثير، وثم بدأت مسيرته مع محطات المنفى حتى استقراره في فنلندا عام 1995، حيث توفرت له الفرصة الكافية لإنجاز عدة اعمال روائية، واجتهد لتناول شؤون وهموم العراق من خلال حياة المهاجرين واللاجئين الى الدول الاوربية وتسليط الضوء على موضوعات تتعلق بالتلاقح الحضاري واشكاليات الهوية والجذور والاندماج وساعده في ذلك عمله لفترات كمنسق برامج ثقافية وثم كباحث جامعي.
وعن روايته “كوابيس هلسنكي” الصادرة عن دار المدى خريف 2011 بين رغم أن العنوان يقود الى دولة أوروبية، إلا إنه يمكن القول إنها كوابيس عراقية بامتياز، فالرواية تتحدث عن عراقيين مقيمين في فنلندا يعانون من موضوعة العنف والإرهاب، ونشاط الجماعات التكفيرية المرتبط نشاطهم بالعنف والإرهاب في العراق. كما تناولت الرواية تجارب شخوص الرواية مع عسف النظام الدكتاتوري السابق وفترة الاحتلال الأميركي وما نتج عن ذلك.
فالكوابيس تتجاوز معناها الحرفي كأحلام مزعجة إلى واقع مرير وحقائق مرعبة تتحدث عنها الرواية، إذ تجتهد لتسليط الضوء على أساليب دعم الجماعات المستألمة التكفيرية الناشطة في أوروبا لدورة العنف الطائفي في العراق، وتحاول أن تحذر من مخاطر هذه الجماعات المتطرّفة على الحياة المسالمة في بلد أوروبي مثل فنلندا! بل وحاولت استقراء المستقبل عن نشاط الجماعات الإرهابية حتى قبل ظهور داعش بشكل رسمي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here