نتعلّم معاً لنِعلّم السلام :ورشة تدريبية حول تعليم السلام لمدراء المدارس في برطلة

متابعة / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول موضوع ( تعليم السلام) لمدراء المدارس لعشرين مدرسة من الشبك والمسيحيين في ناحية برطلة ولمدّة يومين في مركز برطلة لمنع النزاع يومي الأحد والأثنين من شباط 2019.

بدأت الورشة بالترحيب بالمشاركين من قبل مديرة المشروع “يسكا فاندكريك” ومن ثمّ بدأ التعارف بين المشاركين ، وقدّموا مقدّمة حول واقع التعليم في العراق وفي برطلة ، وبعد ذلك تعريف حول مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ، وبعدها تكلموا حول ماهو السلام وما هو النزاع ، وفيديو حول التعليم في الدول الأوربية ، وبعد ذلك تحيل الأوضاع العامة في المدارس ، ومن ثمّ فرص العمل ، ومن ثمّ مجاميع العمل وبعدها ملخّص اليوم الأول وكيفية صناعة جيل مؤمن بالسلام يساه في التغيير الايجابي ويعزّز العلاقات الاجتماعية.

وبدأ اليوم الثاني مراجعة لليوم الأول وبعدها اختيار أربعة مشاكل تواجه التعليم في نينوى وكيفية معالجتها وكيفية ترسيخ مفاهيم السلام بين هؤلاء المدارء ليكونوا نواة لتعزيز السلام بين الطلبة ، ومن ثم كيف نعمل مع الأطفال ونحاول إدراج السلام في حياتهم الدراسية ، وفيديوات حول تجارب التعليم في الدول الأوربية .

أشارت “يسكا فاندكريك ” مديرة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى في جانب تعليم من أجل السلام “في 17 و 18 فبراير ، عُقدت أول ورشة لتعليم السلام لمدراء المدارس في برطلة. وتهدف ورش العمل إلى تعريف المدراء بموضوع تعليم السلام والحصول على ملاحظاتهم حول الوضع في مدارسهم والتحديات التي يرونها من أجل السلام والتعليم والموضوعات التي يعتبرونها أكثر صلة بتعليم السلام في مدارسهم “.

قال محمود حسن منسق مركز منظمة UPP في مركز برطلة ” إنّ هذه الورشة والأنشطة لها أهمية في إعادة الآواصر بين المجتمات وخلق تواصل فعلي يربطهم بمشتركاتهم اليومية والحياتية ، وإنّ تعليم الكادر التربوية وتهيئته لتعليم جيل مؤمن بالسلام يحتاج الى التواصل والخبرة بالتعامل معهم ومع الطلبة وخاصة في الأحداث الأخيرة التي حصلت لهم كما أنّ هذا العمل يحتاج إلى أشخاص مؤمنين بفكرة التعايش السلمي والحث على السلام واهمية دورهم من اجل الارتقاء بنينوى من جديد فالتنوع هو نقطة قوة علينا يرتكز عليها المجتمع ولا بدّ أن يتم الترويج للتنوع من كافة النواحي وعدم السماح لخطابات الكراهية والعنف والتصدي لها والتقليل من حدّتها “.

وأشار الممثّل القطري لمنظمة UPP ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى “تأتي هذه التدريبات للمرحلة الثانية من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كجزء مكمل للمرحلة الاولى من المشروع من خلال اشراك الشباب في عملية التغيير الايجابي حيث ان الدين والتسامح يعتبران من أهم وسائل التغيير في مجتمعاتنا ، ومن المقومات الأساسية لضمان مجتمع مستقر يبني مستقبله على أساس الحوار الإيجابي للوصول إلى طريق يساعد على إدارة النزاعات في مجتمعات نينوى خاصة.

ومن خلال هذه التدريبات لمدراء المدارس, يمكن الإسهام في بناء جيل فعالّ في التغيير الإيجابي وتعزيز المشاركة النشطة والهادفة لجميع شرائح المجتمع في ترسيخ قيم التنوع والسلام والاستقرار المجتمعي وحمايتها”.

أختتمت الورشة التدريبية يوم الأثنين المصادف 18 شباط 2019 بتوزيع شهادات مشاركة من قبل المنظمة ، جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here