تبولة… وباي فلم جديد للمخرج العراقي جعفر عبد الحميد

فليم روائي قصير. يحمل عنوان تبولة وباي هو جديد المخرج العراقي جعفر عبد الحميد

. يناقش الفيلم التواصل الإنساني بين ثقافتين ، قصة شيقة تتحدث عن المخرجة المسرحية العراقية فاتن ذات الروح المرحة التي تنتقل حديثاً إلى شقتها الجديدة وتمد جسورها بكل محبة وطيبة مع جيرانها غير عابئة باختلاف الثقافات لتنشر الدفء والفرح بينهم.

تلتقي برجل إنجليزي متقاعد يسكن بنفس العمارة. مقابل شقتها ، هذا الرجل الذي تأقلم مع حياته بعد الوظيفة فقد روّض نفسه على نمط يومي للحياة ، يخروج من المنزل بموعد يومي محدد لإستنشاق الهواء ، ويعود بصحبة جريدة اليوم، يتناول الشاي، يستمع للمذياع، في محاولة لقضاء الوقت والانتصار على الساعات الطويلة من الفراغ، بعد أن إنتهت حياته الوظيفية.

تنشأ بين فاتن والرحل المتقاعد علاقة إنسانية جميلة ، فتذوب
المسافة الكبيرة على صعيد الطِباع عند الإثنين و تبدأ الهوة بالتقلص لتصبح ربما بطول الممر بين شقة الفنانة العراقية وشقة الرجل المتقاعد.

في هذا الإطار الدرامي الخفيف الظل، يسعى المخرج وكاتب السيناريو الدكتور جعفر عبد الحميد الى خلق فضاء من التعايش وقبول الاخر من خلال تجسيد جانب من اليوميات التي يمر بها كل من المهاجرين وأيضاً أهل البلاد القدامى، وهم يعيشون مراحل التعرف، والرفض والقبول للآخر، والتعايش أو عدمه بين الإثنين.

العمل من بطولة الفنانة العراقية الرائدة أحلام عرب، وهو جزء من منجزها الهام في بريطانيا، من أعمال سينمائية ومسرحية، بعد أعمالها المسرحية والتلفزيونية في العراق، التي بدأت من مراحل دراستها بمعهد الفنون الجميلة ببغداد في أواسط السبعينات.

يشارك الفنانة أحلام عرب البطولة الممثل البريطاني المخضرم بوول ريدلي، الذي يمتلك تاريخاً حافلاً بالسينما والمسرح في المملكة المتحدة.

“تبولة وباي” من إنتاج أريج السلطان، المنتجة والمخرجة العراقية – البريطانية، التي لها تجربة هامة من العمل مع كبريات المؤسسات البريطانية الإعلامية، مثل الـ بي بي سي والقناة الرابعة. وكان لها مؤخراً شريطاً تسجيلياً عن شيوع الثقافة الكورية الجنوبية في العراق؛ كان قد بُثّ فيلمها الوثائقي على قناة الجزيرة الإنجليزية.

مؤلف ومخرج “تبولة وباي” هو جعفر عبدالحميد، الذي كان أخرج عام ٢٠١١ الشريط الروائي الطويل الناطق بالإنجليزية، “مسوكافيه”، من بطولة أحلام عرب. وقد عُرض “مسوكافيه” ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان “رين دانس” السينمائي بلندن، وكذلك بمهرجان الخليج السينمائي بدبي. وكان جعفر عبدالحميد قد أكمل رسالتي الماجستير والدكتوراه في بريطانيا، مختصاً في أطروحة الدكتوراه بالإقتباس الأدبي في السينما.

علاء الخطيب – لندن

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here