مهمة مؤتمر وارشو وحدة اصحاب المصالح المشتركة

نعم هدف مؤتمر وارشو الذي دعا ورتب اليه الرئيس الامريكي ترامب هو جمع اصحاب المصالح المشتركة في حلف واحد في معسكر واحد ال سعود ال نهيان ال خليفة ونظام الاردن والارهاب الوهابي داعش القاعدة وغيرها بقيادة اسرائيل وبأشراف امريكي لمواجهة الشعوب الحرة التي تخرج عن الطاعة وترفض ان تكون بقر حلوب وكلاب حراسة

وهذا يعني اصبح الامر على المكشوف بعد مؤتمر وارشو لا خوفا ولا خجلا فعلى من ينتمي الى هذا الحلف الى هذا المعسكر ان يعلن بيعته بشكل صريح وعلني انه خادم وعبد لال صهيون وانه ضد العرب والمسلمين الا من تاب وتخلى عن العرب والمسلمين وهذه البيعة تذكرنا ببيعة المنافق الفاسد معاوية عندما فرضها على المسلمين وقيل ا ن ال سعود هم الذين اقترحوا على ال صهيون ان تكون البيعة هكذا وقيل ان ال صهيون رفضوا هذا المقترح في اول الامر على اساس انه غير ملائم للظرف الذي تعيشه شعوب المنطقة الا ان الحاح ال سعود وتقديم الاغراءات الكثيرة لساسة الكنيست وافقوا على ذلك

المعروف ان مؤتمر وارشو الذي حضره ساسة بلدان مختلفة قيل بلغ عددها 60 دولة كان ممولا من قبل البقر الحلوب ال سعود وال نهيان وال خليفة وكان بضغط من هذه العوائل الفاسدة التي شعرت انها تسير الى التلاشي والانهيار لهذا قررت ان تكشف نفسها للعالم وللعرب والمسلمين وانها كانت تعمل لصالح اعداء العرب معتقدة انها ستدفع اسرائيل امريكا الى حمايتها والدفاع عنها

لكننا نقول لهذه البقر الحلوب والكلاب المسعورة اي ال سعود وال نهيان وال خليفة حقيقتكم معروفة ومكشوفة ولا تحتاج الى دليل وبرهان امام ابناء الجزيرة والعرب والمسلمين وكل الشعوب الحرة التي قررت قبركم والى الابد فلا ينفعكم ولا ينصركم احد فان الجماهير الحرة في الجزيرة وحدت صرختها بصرخة قوية واثقة متفائلة وصرخت معها كل الشعوب الحرة كل انسان حر لا لال سعود وال نهيان وال خليفة لا ناصر لكم يا اعداء الله والحياة والانسان

الغريب اول من اعلن مبايعة نتنياهو هما ال سعود وال نهيان وال خليفة وبشكل علني

فقال وزير خارجية ال خليفة امام سيده نتنياهو ومن حضر مؤتمر وارشو ان عملية فرض الواقع التي تسعى اليها اسرائيل في المنطقة كادت تحقق النجاح لولا المواقف الشجاعة لشعوب المنطقة بدعم ومناصرة ايران الاسلام لها التي ساهمت في افشالها واتهم ايران الاسلام بالأرهاب وقال لا يمكن تحقيق السلام الذي تريده اسرائيل ولا يمكن القضاء على الاسلام الا بالقضاء على ايران لهذا يجب علينا ان نوحد انفسنا ونعلن الحرب على الاسلام والمسلمين من خلال القضاء على ايران

وقال وزير خارجية ال نهيان من حق اسرائيل ان تذبح الفلسطينين والعرب والمسلمين كي تحمي نفسها واكد بان عدو اسرائيل هو عدونا لهذا قررت عائلة ال خليفة تقديم انفسهم واموالهم ونسائهم فداء لدولة ال صهيون بقائها ببقائنا وقبرها يعني قبرنا

وقال صبي ال سلمان المدلل عادل الجبير الدفاع عن اسرائيل واجب مقدس لهذا نحن في خدمة اسرائيل وال صهيون واكد ان الدين الوهابي مصدره بروتوكولات بني صهيون وهو دين ال سعود ودين كل كلابهم الوهابية مهمته خرق العرب والمسلمين باسم العرب والاسلام ومن ثم الاجهاز عليهم كما فعلت الفئة الباغية بقيادة ال سفيان التي اعلنت استسلامها وليس اسلامها واخذت تكيد له وتتآمر عليه سرا حتى تمكنت من السيطرة عليه وافرغته من قيمه الانسانية السامية واعادت اليه القيم الجاهلية فهل يمكن للوهابية الظلامية بقيادة ال سعود ان تحقق هدف الفئة الباغية بقيادة ال سفيان

لو نظرنا نظرة موضوعية الى الاسباب التي دفعت الرئيس الامريكي ترامب لعقد مؤتمر وارشو لا تضح لنا ما يلي ا

اولا فشل السياسة الامريكية في المنطقة العربية والاسلامية فشلا ذريعا مما دفع شعوب المنطقة الى كرهها والتصادم معها واعتبارها دولة معادية للشعوب

ثانيا حمايتها لأعتى الانظمة دكتاتورية واستبدادا واكثر انتهاكا لابسط حقوق الانسان والدفاع عنها مثل انظمة ال سعود ال نهيان ال خليفة ومساعدة هذه الانظمة في قمع شعوبها واضطهادها وفرض الوحشية والعبودية وهذا ما قلل من شأن امريكا وجعل شعوب المنطقة تنظر الى امريكا مصدر الظلم والظلام ومن اشد اعداء الحرية وحقوق الانسان وما شعار

الحرية وحقوق الانسان التي ترفعه ما هو الا خدعة وتضليل كلمة حق يراد بها باطل نسأل امريكا هل في الجزيرة دستور انتخابات هل في الجزيرة حرية رأي لا طبعا يا ترى كيف تقف مع نظام ال سعود وتحميه وتدافع عنه

ثالثا شعرت امريكا ان بقرها الحلوب وصلت الى حافة الهاوية وسقوطها فيها اصبح امر مؤكد ويظهر ان ضرعها لم يجف وانما يحتاج الى بعض الوقت لهذا اسرع في عقد مؤتمر وارشو من اجل منع انهيار انظمة هذه البقر حتى يجف ضرعها

لكن نضال الشعوب الحرة من اجل الحرية والتعددية الفكرية والسياسية وبناء حياة حرة وكريمة افشل مخططات اعداء الحياة والانسان وكشف حقيقتهم

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here