عمى الألوان هو عدم القدرة على التمييز بين بعض الألوان أو كلها والتي يمكن للآخرين أن يميزوها. أما أنا فكنت مصابا بنوع خاص من عمى الألوان، لا أرى الأشياء الا بلونين أثنين، الأسود و الأبيض. حتى اللون الرمادي كان معدوما لدي. كنت ارانا أفضل الناس، أحسن الاديان، لغتنا اجمل اللغات. لدي مقاييس خاصة. الذي يشرب الكحول إنسان سيء. أما المثليين فأعود بالله. الملابس الملونة لا تليق بالرجل وتقلل من وقاره والزينة للنساء فقط وبالحدود والطريقة التي اراها أنا وغيرها وغيرها
حتاج الامر الى “عملية كبرى ” حتى أكتشف أن هناك عدد لا يحصى من الألوان واطيافها. صرت أرى الكثير من الأقوام جديرين بالاحترام والتقدير لما ينجزوه و يقدموه يوميا للحضارة. أرى جميع الأديان تحمل نفس القيم. الإنسانية. نعم لغتنا جميلة ولكن للغات الأخرى جماليتها الخاصة أيضا. أما المثليين فكوني لا استسيغ الفكرة لا يدفعني الى التطرف في إصدار الأحكام بل أتابع البحوث العلمية الرصينة ألتي تناقش هذا الموضوع بعلم و رزانة
.تعلمت حرية الرأي والتعبير واحترام هذه الحرية. لا خطوط حمراء إطلاقا في إختيار الموضوعات أو الأشخاص ولكن هذه الخطوط تبرز عندما أصل إلى حريات وخصوصيات الاخرين امرة بالتوقف
الله كم هو جميل هذا العالم بالألوان
وأنت أخي القاريء، هل أنت مصاب بنوع خاص من عمى الألوان
هيثم العمري
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط