الشاعر د. صادق السامرائي اهدى د. رضا العطار القصيدة التالية

إني انا د. رضا العطار قد دخلت العقد العاشر من العمر، وبهذه المناسبة تفضل الشاعر د. صادق السامرائي باهدائي القصيدة التالية مشكورا.

رضا العطار هَلْ عَقَرَتْ نُهاها
فما عادتْ إذا نَظرتْ تراها؟
مَجاميعٌ مَواجعُها اسْتقادتْ
فهلْ عَرَفَتْ إذا فعَلتْ سِماها؟
وإنْ قرأتْ أشاحَتْ طرفَ لبٍّ
كغافلةٍ بها ولجَتْ مَتاها
نُخاطبً عَقلها والعَقلُ فيها
تُصادِرهُ المَنايا أوْ سِواها
كأنّ وفودَها أشلاءُ بؤْسٍ
كرمْضاءٍ تجافاها حَياها
سنُطْعِمُها بإبذارٍ عَزومٍ
يُؤمِّلها بغيّاثٍ كفاها
كما فينا إذا دَهَمتْ ترانا
لأنّ النفسَ ترعى مُجْتناها
تُعاتبُني لماذا الشعرُ ولّى
وما ولّى ولكنْ إعْتلاها
مَداراتٌ بساميةِ النواهي
مَداركها مُحصّنةٌ رُباها
بسلاّفِ اليقينِ إذا تَندّى
سَيكتبُ شعرَ مُبْتهلٍ وَعاها
تميَّز لبّها عن طين لبًّ
تُعفّرُهُ الخطايا في هَواها
وجابتْ روحُ توّاقٍ لنورٍ
بأكوانٍ وكائنةٍ فِداها
تعالى فوقَ آفاق ابْتهالٍ
يُبصّرُها بما كنزتْ سَناها
كغوّاصٍ بأعْماق احْتجابٍ
يُلملمُ جَوْهَرا حَتى تناهى
فلا تَعْجبْ لجاهلةٍ أساءَتْ
فهذا الجهلُ مِبراةٌ بَراها
يَعزُّ الخيرُ في أممٍ تردّت
لأنّ نفوسَها شرٌ سَقاها
فلا تقرأ وإنْ قرأتْ تغابتْ
ومالتْ نَحوّ دجّالٍ حَباها
رأيْتُ الناسَ لاهيَةً بوَهْمٍ
يُغفّلها ويُطعِمُها أساها
خَلائِقها بما فيها تراها
وإنْ نَظرتْ فقد بَصَرَتْ رُؤاها
فهذا الخلقُ مَحجُوبا تراءى
بعائلةٍ لما فيهِ تماهى
هيَ الأقلامُ نبراسُ انْطلاقٍ
لعاليةٍ تُجاوِزُ مُرتقاها
وإنْ هَبَطتْ إلى القِيعانِ يَوْما
فقدْ جَلبتْ على أممٍ بَلاها
بأفكارٍ منوّرةٍ بعلمٍ
تُشيْدُ أمّةً مَجدا وجاها
نُفعِّلُ عقلها والعَقلُ نورٌ
يبددُ ظلمةً رَفَدَتْ دُجاها
فقلْ أكتبْ بأفكارٍ سَتحْيا
وواصِلْ فِكرةً تاقتْ مَداها!!
جنيْتَ بتسعةٍ منها عقودا
وما هدأتْ بأعوامٍ مُناها
فضَوْءُ الفِكر نوّارٌ عَميمٌ
ونهْرُ وجودِنا دارتْ رَحاها
عزائمُها إذا شُدّتْ بمَرسٍ
ترسّخْ فعلها وأتتْ حَجاها
تحياتي لمَنْ حَفِظ الشبابا
فدمْ وهجا وعانقْ مُرْتجاها
فمَنْ بَلغتْ بهِ الأيّامُ شأوا
سيُنْهِكُها ويُردي مُنْتَهاها
د-صادق السامرائي
3\2\19
د. صادق السامرائي
Post navigation

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here