الشرطة تستعدّ لمسك الملفّ الأمني في الأنبار تزامناً مع حديث عن تسلُّل دواعش

ترجمة/ حامد أحمد

بينما تستمر معركة طرد داعش من معقله الاخير في الجانب السوري، لجأت القوات العراقية الى تعزيز تواجدها على الحدود لمنع أي عملية تسلل متوقعة لمسلحين هاربين من تنظيم داعش .
محاولات اختراق الحدود استقطبت اهتماماً كبيراً بعد ورود تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط الآن لسحب قواتها من شرقي سوريا بحلول شهر نيسان القادم .

وخلال زيارة قامت بها مراسلة المونيتر شيلي كيتلسون، الى الحدود العراقية / السورية الاسبوع الماضي، أخبرها الرائد إبراهيم وهو ضابط في الفرقة الثامنة للجيش العراقي أن أكثر من 10 ضربات جوية نفذها التحالف الدولي خلال فترة 24 ساعة.
وأضاف الرائد إبراهيم قائلا “يحاول مسلحو داعش عبور هذه الحدود، ولكننا نصدهم ثم نطلق النار عليهم وكذلك تفعل القوات الديمقراطية السورية نفس الشيء معهم في الجانب الآخر من الحدود. لدينا كاميرات حرارية ونقوم بتحديد مكانهم في كل ليلة ثم نطلق قذائف مدفعية عليهم ما بين الساعة التاسعة مساءً والثالثة فجرا .”
ويقوم الجيش العراقي وقوات من فصائل الحشد الشعبي إضافة الى منتسبي قوات الحدود بإجراء مراقبة دائمية على سواحل نهر الفرات الممتدة عبر المنطقة، فضلا عن ساتر ترابي آخر في الجانب العراقي يستخدم كموقع للمراقبة .
وتشير التوقعات الى أن التنظيم الإرهابي من المحتمل أن يخسر الارض التي يسيطر عليها في الجانب السوري خلال الايام أو الاسابيع القادمة كأقصى حد .
وتشير تقارير الى أن كثيراً من المدنيين الذين كانوا عالقين في المنطقة المحاصرة هم بالاصل من غربي الانبار. ضباط أمن في القائم أظهروا لموقع، مونيتر، صوراً يزعم أنها لمسلحين من داعش كانوا يتظاهرون على أنهم مدنيون ولكن تم إلقاء القبض عليهم من قبل عناصر القوات الديمقراطية السورية بعد أن قدّم عراقيون من القائم المساعدة في تحديد هوياتهم .
الأخطر في ذلك يكمن في حالة تمكن مسلحين من داعش عبور الحدود الى العراق وقد يكون لهم اتصال مع خلايا نائمة ما تزال متواجدة في البلد مهيئين بذلك الطريق لإعادة ترتيب صفوفهم من جديد .
وعلى النطاق الاوسع من محافظة الانبار يبدو ان قيادة الشرطة المحلية تستعد لتسلّم زمام أمور أمن المحافظة بنفسها في المناطق التي تتواجد فيها الآن أصناف متعددة من القوات الامنية .
قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج كسار، قال في لقاء لموقع مونيتر من مكتبه في قاعدة الحبانية بأنه تمت خلال هذه الفترة إعادة فتح عدة مراكز للشرطة عبر المحافظة كجزء من اتفاقية بين قيادة العمليات المشتركة ووزارة الداخلية .
وقال كسار، إن أول مرحلة في ملف إعادة فتح مراكز الشرطة سيشمل منطقة الكرمة شرقي الانبار، مشيرا الى انه خلال الاسابيع القادمة من هذه المرحلة ستتم إعادة فتح مراكز شرطة أخرى في الجانب الغربي من الانبار عند معبر الوليد مع الأردن وفي هيت وناحية الرمانة قرب الحدود السورية .
وأشار اللواء كسار، الى أن رقعة محافظة الانبار واسعة جدا تشكل ثلث مساحة العراق وانه ليس لديه رجال كافون لتغطيتها جميعا في الوقت الحالي .
وأضاف قائلا “في العام 2014 كان هناك 25 ألف ضابط وشرطي، أما الآن فيوجد ما بين 19 الى 20 ألفاً .”
كثير من رجال الشرطة تم فصلهم ضمن حقبة المعارك مع داعش، وكذلك قام مسلحو التنظيم باستهداف عناصر الشرطة و ما يزال الكثير منهم مفقودين .
وبينما قالت مصادر في القائم لموقع المونيتر ان هناك تحركات ملحوظة لمسلحي داعش عبر الحدود والمناطق الصحراوية المحيطة بها، نفى اللواء كسار هذه الاخبار واصفاً إياها بأنها مجرد شائعات .
وقال قائد شرطة الانبار “ليس هناك دليل على تحركات عناصر من داعش تسللوا عبر حدود القائم الى العراق.”
عن: موقع المونيتر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here