هولندا/ زينب المشاط
انطلقت صباح يوم أمس الثلاثاء، فعاليات مؤتمر الأمن الكوكبي والتغيرات المناخية الذي تنظمهُ مؤسسة ستنالي المختصة بمجال الحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية، ومؤسسة صحافة حرة بلا حدود في هولندا، حيث أُقيمت فعاليات المؤتمر في فندق ماريوت في مدينة دنهاخ.
وقد حضر فعاليات المؤتمر عدد من الصحفيين والخبراء المختصين في مجال البيئة والأمن الكوكبي والتغيرات المناخية، كما دُعي الى المؤتمر وزير الموارد المائية العراقي جمال العادلي، الذي اعتذر عن الحضور بسبب مُشكلة مياه الصرف الصحي في ديالى التي بات العراق يواجهها هذه الايام، ليحضر نيابة عنه سفير العراق في هولندا هشام العلوي.
وافتتح الصحفي المختص بمشاكل الشرق الاوسط المناخية بيتر شوارتزستين وأكد خلال كلمته أن “مشكلات المناخ ستسبب حالات عنف كثيرة في حال لم نتحرك بسرعة من أجل وضع حلول لها.”
وأضاف خلال المؤتمر الذي حضرته مراسلة (المدى) إن “هذا المؤتمر هو فرصة جيدة للحصول على أكبر عدد من الخبراء المناخيين ذلك لوجود ندرة في الخبراء المناخيين في العالم بشكل عام.”
بدورها، ذكرت ممثلة معهد كالنجدال للعلاقات الدولية الهولندية مونيكا سي دين هي، إنه “علينا أن نتعاون من اجل وضع حلول جيدة لهذه الازمة، التي يتوجب أن يتشارك فيها المجتمع الدولي. حضور مثل هذا المؤتمر سيتيح لنا فرصة أكبر للتشاور وحل الأزمة التي باتت تعاني منها دول كبيرة سواء في الشرق الاوسط او العالم بأكمله. العراق ومالي يعانيان اليوم من أزمات كبيرة، آلاف الاطفال يموتون، إن المناخ اليوم بتغيراته غير المعهودة بات يتسبب ببث حالات العنف في العالم وهذا أمر يثير القلق بحد ذاته”.
بدورها، قالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية سيخريد كاخ إن “هذا المؤتمر يهدف الى إشاعة السلام، والتعاون من اجل الوصول الى حلول للتغير المناخي”، مؤكدة أن “الحكومات يجب ان تغير سياستها بهذا الشأن وتتعاون من خلال مشاركتها في هذه النشاطات، وذلك لغرض تشارك المعلومات كسبيل للوصول الى حلول لهذه الازمة، كما يتوجب وضع ميزانيات خاصة لكل دولة من اجل العمل على تغيير حالات المناخ”. وقالت كاخ ايضا: “إننا لن نستطيع عمل ذلك دون إشراك المجتمع الدولي في الأزمة، وإذا لم نتواصل ونتباحث سنفشل في حل هذه الازمة.”
وخلال كلمته التي كان ينوب فيها عن وزير الموارد المائية العراقي، قال سفير العراق في هولندا هشام العلوي إن “للعراق رؤية عن الامن المائي”. وأشار خلال كلمته الى انه “من حق العراق ان يكون له نسبة عادلة من المياه، لهذا نجد أن العراق يشارك في فعاليات دولية وعربية ومحلية من أجل السيطرة على الفيضانات وعلى حالات الجفاف التي باتت تُعرّض البلد للخطر في الآونة الأخيرة.”
وعرض السفير العراقي في هولند خلال المؤتمر نسباً تفيد بأن 9% من المياه تستخدم للصناعة العراقية، و75% للزراعة، ونسب اخرى تتوزع على باقي المجالات.
وأكد العلوي خلال كلمته قائلا إن “مشكلة العراق المائية وخطر التعرض الى الجفاف بات يداهمنا منذ عام 2013 – 2014 ولغاية عام 2017 – 2018، حيث يعاني العراق من مشاكل كبيرة في خطة المياه، واحتياجاته لتوفير المياه التي بدورها لها علاقة في توفير باقي الاحتياجات من الطعام والطاقة وغيرها من مقومات حماية البيئة”، مشيراً إلى تقرير عرضته اليونسيف عن “وجود أكثر من 2.26 % من الحالات المرضية لمواطنين عراقيين بسبب المياه.”
وذكر العلوي أن “الخطة التي يضعها العراق لحل هذه الازمة تتطلب ما يقارب 175 بليون دولار من أجل حل الأزمة حتى عام 2035.”