لماذا كل هذا اللغط و الاعتراض على الراب الاسلامي ؟

و يُريك الدهر العجب العُجاب فبعد كل ما لحق بالانسانية من مفاسد تعددت أشكالها و كثر مرتاديها و حينما تقوم مجموعة من الشباب بالسعي إلى إخراج الأمة من هذا المأزق الخطير التي وقعت فيه و بعدة وسائل من شأنها أن تكون من أفضل العلاجات الشبابية ترتفع الاصوات المناهضة و المعادية لهذه المجموعة التي تريد الإصلاح و انقاذ شريحتها من مستنقعات الفساد وما تخبأه لهم من مخاطر جمعة لا يُحمد عقباها على مستقبل شبابنا و أشبالنا من الاجيال القادمة ولا عجب على تلك الاصوات النشاز تترك الفاسد يسرح و يمرح و يفعل بها كل ما يحلو له فيسرق قوتها و هي تلتزم الصمت المذل، ينهب خيراتها و على مرأى من عيونها وهي تلتزم الصمت المخزي و المعيب، يسحق عزتها و كرامتها و هي تلتزم الصمت ولا تحرك ساكناً بل على العكس تصفق له و تتخذ منه قدوتها التي تقتدي به، يقتل أبناءها بحجة حماية الدين و المذهب و المقدسات فلا تثور ضده بينما تقف أمام كل مشروع إصلاحي و كل مُصلح يسعى لاسترداد ما سُلب منها وفي المقابل ماذا تفعل مع المصلحين و مشاريعهم الرسالية الصادقة بدل من أن تقف إلى جانبهم و تشد من عضدهم و تقدم لهم كل مقومات النجاح نراها تسخر منهم و تتهمهم بكيل من التهم التي لا تتماشى مع قيم و مبادئ السماء، ولا تملك ما يثبت صدق تلك الدعاوى الباطلة و الشبهات المزيفة بل لأن عمل الشباب يكشف حقيقة المتخفين خلف الستار الذين شرعنوا لهم تحت مسمى الديمقراطية ملونة بألوان الفساد و الانحراف الأخلاقي و الحرية المزيفة هذه التهم و الادعاءات المجحفة بحق الشباب الرسالي الإصلاحي ولا نعلم لماذا كثر اللغط و الاعتراض على الراب المهدي الاسلامي ؟ مجموعة شباب يُريدون الخير و الصلاح و يحملون مقومات الفكر الاصلاحي الصحيح الذي تبنى فكره و كل حيثياته الاستاذ المحقق الصرخي و جسده على أرض الواقع الإصلاحي من خلال هذه المجموعة الطيبة التي تعمل على إعادة الأمة و شبابها إلى الطريق الصحيح الذي أسس له نبينا الكريم محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – و رغم ذلك يأتي الجُهال لتعترض عليهم و ترميهم بكلمات السب و الشتم و العبارات الجارحة الخادشة للأخلاق الانسانية النبيلة و العجب في ذلك أن اصحاب الدكاكين التي تعتاش على فتات موائد المفسدين بدأت تبحث عن كل مَنْ يدر عليها من الدينار و الدرهم كي تربح من هذه التجارة الفاسدة فوجدوا ضالتهم في الوقوف ضد مشروع الإصلاح الشبابي مما يمكنهم من الوصول إلى غاياتهم القذرة فهل من العدل و الانصاف الوقوف ساكنا ولا نحرك أيدينا و نحن نرى أن فلذاة أكبادنا و قادة غدنا باتوا يشكلون ضحية و فريسة سائغة لمقاهي المخدرات و الحشيشة و يرتمون بأحضان دور الفساد و الرذيلة و فتذهب أخلاقهم أدراج الرياح و نحن ساكتون ؟ إذاً فلماذا كثر اللغط و تعالت الاصوات الجاهلة بالاعتراض على مشروع الشباب الاصلاحي المتمثل بالراب الاسلامي الهوية المهدوي العنوان ؟
بقلم الكاتب احمد الخالدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here