داعش وبوكو حرام واجهة وهابية وبالعراق بعثية،

نعيم الهاشمي الخفاجي
المال الخليجي اشترى الاف الكتاب والصحفيين للترويج ان الارهاب عالمي وان الارهابيين انتموا للعصابات الارهابية بسبب العطالة، والحقيقة عكس مايقولون، الارهاب عقائدي وينطلق من منطلقات دينية، كل منابع الارهاب الاسلامي من المدرسة الوهابية الحاكمة في ……….. ودول الخليج، طالعنا كاتب خليجي يعيش في بيئة تمتاز بالجهل والغباء لكنه قال الحقيقة

خرافة نهاية «داعش»
الخميس – 16 جمادى الآخرة 1440 هـ – 21 فبراير 2019 مـ رقم العدد [14695]
…………. ا
كاتب وباحث …………..
يقول
لم تمضِ أيام على الاغتباط الدولي بالحديث عن «نهاية تنظيم داعش»، إلا وضرب انتحاري بشكلٍ وحشي بالقرب من الجامع الأزهر. استهداف يفتح النقاش على الأحاديث المستعجلة الساذجة حول نهاية هذا التنظيم أو ذاك.
نسأل هذا المستكتب الذي فجر نفسه بالقرب من الجامع الازهر ماهي ديانته، الم يكن من اتباع سلفكم اي من الجماعات الوهابية التي تتبع السلف، منذ انتهاء حرب السوفيت في كابل عام ١٩٩١ بدء الارهاب يستهدف مصر والجزائر، بعد قضية انقلاب العسكر وطرد جماعة الاخوان من حكم الجزائر، وضرب الارهاب الوهابي قاعدة الخبر الامريكية في السعودية وكانت الانظار تتجه ضد بلدان اخرى ضحية للارهاب الوهابي مثل ايران، وكان وزير الداخلية السعودي نواف بوقتها يؤكد بتصريحاته الصحفية لانتهم ايران ولانبرأها من عملية الخبر، جائت بعدها تفجيرات نايروبي بدأت الاتهامات الامريكية تشير الى المواطن السعودي ابن لادن الى ان حدثت احداث الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١ وتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود وانكشفت الحقيقة ان الارهاب وهابي، المؤسسات الدينية الخليجية والسفارات والقنصليات وزرعت عقائد ابن تيمية وابن عبدالوهاب وتم توهيب الجاليات والاكثريات الاسلامية بكل اصقاع العالم، بكل السفارات الخليجية يوجد قسم اسمه القسم الثقافي بالدول الاوروبية والعالم، عندما يتم فتح مسجد او مركز ثقافي تقوم السفارات الخليجية في ارسال فرش ومصاحف وكتب ابن تيمية وابن عبدالوهاب مجانا وبالمئات، بالدنمارك في مدينة اسبيه كان معنا عراقي من اهل السماوة اسمه عمر الشمري، عمر شاب مهذب شيعي اتصل في القسم الثقافي للسفارة السعودية في كوبنهاكن وتحدث مع المسؤل الثقافي وقدم نفسه عمر الشمري وابلغهم بفتح مركز ثقافي اقسم بالله في اليوم الثاني وصلت عجلة محملة بالفرش الزوالي وكراتين مصاحف وكتب عقائد ابن تيمية وابن عبدالوهاب قالوا اين شيخ عمر، استقبلهم عمر الشمري واعطوه هذه الهبة استلمها تم اخذ الفرش والمصاحف واما عقائد ابن تيمية وابن عبدالوهاب وضعت في حاوية الزبالة هههههههه هذا الكلام ليس افتراء وانما حقيقة، كل المساجد والمراكز الثقافية للجاليات الاسلامية ممولة خليجيا وتم توهيب الشباب وهذه هي النتيجة طعن بالسكاكين وضربا بالسيوف والسواطير ودهسا بالسيارات تستهدف المواطنين بشوارع مدن القارة الاوروبية اخرها ليلة امس عملية دهس لمواطنين المان في المانيا،
راقبنا طوالاكثر من عقدين تطور تنظيم «القاعدة» وكيف تشكّل وتطوّر وتحالف وتمركز في العالم الإسلامي من إندونيسيا إلى المغرب الى اوروبا وامريكا وروسيا.، واستطاع بسط سيطرته الميدانية في أكثر من مكان بشمال افريقيا الى الصحراء والساحل الى غرب العراق وشرق وجنوب وشمال سوريا الى اليمن وباكستان وليبيا ونيجريا وو……..الخ، ولكن نقطة التحوّل بدأت في عام 2006، حينها تصاعدت الأصوات المتفائلة التي تظنّ أن تنظيم «القاعدة» قد انتهى فقط لأن العالم قصم ظهر التنظيم ولاحق قياداته بالطائرات المسيَّرة وجعل حركتهم أقل، وتم قتل زعيم التنظيم الذي يحمل الجنسية السعودية واحد مشايخ المؤسسة الدينية الوهابية الشيخ اسامه بن لادن، نعم الضربات الموجعة اضعفت القاعدة ومشتقاتها، والحقيقة ان الارهاب موجه خارجيا تستغله للحروب نيابة عن دول عظمى وماحدث من ظهور داعش بالعراق كان داعش واجهة بعثية للعودة لكرسي الحكم بالعراق لكن المرجعية الشيعية بزعامة السيد السيستاني تصدت لهم بفتوى الجهاد الكفائي وتم هزيمتهم وسحقهم ولولا الدعم الامريكي للعصابات الارهابية لما بقي داعشيا واحدا، حتى بعض رؤس الحركات الوهابية السلفية المرتبطة في نظام الحكم بالسعودية مثل الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، يحذّر من ذلك الركود تجاه التنظيمات والذي قال بوضوح تام خلال لقاءاته في كلٍّ من معهد واشنطن، والمجلس الوطني للعلاقات الأميركية – العربية في واشنطن: «أحذِّر من التساهل مع التنظيمات المتطرفة مثل تنظيم (داعش). إن (القاعدة) يظل أخطر، وإنه حالياً في وضع كمون ينتظر ضعف المناعة لينشط مجدداً. إن الهزيمة الكاملة للتطرف العنيف والتطرف الإرهابي لا تكون إلا من خلال تفكيك أفكاره التي بنى عليها كيانه الهش».
هههههههههههه ماهي افكاره الم تكن هي عقائد ابن تيمية وابن عبدالوهاب التي توزعها رابطة العالم الاسلامي نفسها،

من المؤكد أن التنظيمات الإرهابية تخسر الكثير من الأراضي التي سيطرت عليها، وذلك من خلال القصف الجوي أو المعارك الميدانية، وهذه التنظيمات ليست دولاً ولا حكومات، وبالتالي حين تُطرد من العراق، ومناطق شاسعة في الشام فإنها تفر إلى مناطق أخرى تستطيع أن تتمركز فيها وبخاصة المناطق الهشة في الساحل الأفريقي أو أجزاء من شمال أفريقيا، أو التغلغل في دول أوروبية تمتلك فيها حاضنة ومأوى مثل فرنسا والمانيا وبلجيكا التي ضرب بها «داعش» بكل قسوة، ولا تزال الإشارات من ساسة الغرب على وجود خلايا نائمة في أوروبا قائمة،
هناك حقيقة الذي يتابع القنوات الفضائية الخليجية الدينية ونشر الرذيله يكتشف وببساطة الآن ثقافة التطرف منتعشة في العالم الإسلامي، والحرب عليها ضعيفة للغاية،
أن التطرف وثقافته هي الحاضنة الى الإرهاب، والمفاهيم المرتبطة به منتشرة ومبثوثة ضمن خطاب الاعلامي الثقافي العربي، موفق السباعي يعد نفسه مثقف ومفكر اسلامي سعودي عندما يتطرق للشيعة كلامة نسخة طبق الاصل من كلام ابو بكر البغدادي،
طوال عقود الإرهاب المريرة وصعود جماعة «الإخوان المسلمين المتوهبة» في بدايات القرن العشرين مع بدء تشكل الدول الحديثة ودخول الفكر الوهابي والمال الخليجي جعلت من الاخوان كحركة لنشر العقائد الوهابية التي هي منبعه الأساسي، لايمكن محاربة الارهاب بدون الغاء الوهابية وانهاء تكفير الشيعة والمتصوفة وبقية البشر،

إن خروج «داعش» من أراضٍ معينة لا يعني أبداً نهاية التنظيم، لايمكن ذلك بدون الزام الحكومة السعودية في اجبار المؤسسة الوهابية على حذف عقائد بن تيمية وابن عبدالوهاب والكف عن بدع تكفير البشر في مسميات باطلة ما انزل الله بها من سلطان، الافاعي تفرخ افاعي الفكر الوهابي يفرخ ذباحين وقتلة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب عراقي وصحفي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here