العلاقة بين العرب وايران

المعروف جيدا ان العراق وايران شعب واحد ووطن واحد في كل مراحل التاريخ حتى عصرنا سواء كان قبل الاسلام او بعد الاسلام وما يصيب احدهما من خير او شر يصيب الآخر لانهما جسد واحد وروح واحدة لهذا كانا ارض خصبة ورحم حي وحر لكل الحركات السياسية الحرة التي تستهدف بناء حياة حرة وخلق انسان حر فكانت منبع ومصدر حضارة وعلم وقيم انسانية وخاصة اذا توحدتا لهذا تحاول المجموعات الظلامية اعداء الحياة والانسان فصل العراق عن ايران بكل الطرق وكافة الوسائل لذبح الروح الانسانية الحضارية وبالتالي غلبة الجهل والوحشية في المنطقة فكانتا مستهدفتان من قبل بدو الصحراء وبدو الجبل منذ القدم ما قبل الاسلام وما بعد الاسلام هذا من جهة ومن جهة اخرى كانا العراق وايران قبل الاسلام لا علاقة لهم ببدو الصحراء ولم يفكر احد بالتقرب منهم لانهم قبائل متناحرة بعضها تغزوا بعض وبعضها تسبي نساء بعض وبعضها تذبح بعض يعيشون على الغزو والنهب والسبي يكرهون العلم ويعيبونه ويعيشون في ظلام الجهل والوحشية وعندما جاء الاسلام كان هؤلاء البدو من اشد ابناء الجزيرة عداءا للاسلام والمسلمين لكن الاسلام انتصر وهزمهم لانه يدعوا للحب والاخوة الانسانية والعلم والحضارة والقضاء على الجهل والنزعة العشائرية الصحراوية وكان الرسول يدعوا الى الغاء العشائرية واعرافها ويقول لا تاتوني بأنسابكم بل آتوني بأعمالكم

المؤسف ان كثير من هؤلاء الاعراب لم يرتفعوا الى مستوى الاسلام بل انزلوا الاسلام الى مستواهم وجعلوا منه وسيلة لغزو الشعوب الاخرى وذبح رجالها وسبي نسائها ونهب اموالها وهكذا تحول الاسلام من دين رحمة للعالمين الى دين شقاء للعالمين ومع ذلك نرى ابناء العراق وايران استقبلوا الاسلام وقرروا اعتناقة والايمان به بدون اي رفض او مقاومة واذا حدثت بعض المقاومة لم تكن ضد الاسلام وقيمه الانسانية الحضارية وانما ضد تصرفات الاعراب الذين سماهم القرآن انهم اشد اهل الكفر كفرا واهل النفاق نفاقا وحذر من التقرب منهم اذا دخلوا قرية افسدوها لان هدفهم نشر الظلام والجهل والوحشية ووسيلتهم الغزو والذبح والاسر والنهب منذ ذلك الوقت وحتى عصرنا وما تقوم به ال سعود وكلابها الوهابية في المنطقة الا دليل واضح وبرهان ساطع

وهكذا اصبح ابناء العراق وايران من اكثر الشعوب التزاما وتمسكا بالاسلام وبقيمه الانسانية الحضارية والاكثر احتراما وتقديسا للعرب فقدسوا لغتهم الى درجة العبادة وطوروها ومنحوها بعدا ربانيا حتى انهم تجاهلوا لغتهم وحروف لغتهم وكتبوا لغتهم بالحروب العربية فكان الشعب الوحيد الذي اصر على تقديس العرب من خلال تقديسهم للاسلام والمسلمين وللرسول الكريم واهل بيته فكان الشعب الوحيد الذي لم يتخذ اماما او فقيها من غير العرب ومن هذا يمكنني ان اقول لولا ايران لاندثر الاسلام ولولا الاسلام لاندثر العرب وهذا يعني بقاء الاسلام والعرب بفضل شعب ايران والعراق

ليت السيد سجادتقي ينظر نظرة انسانية حضارية اي نظرة انسانية لا نظرة بدوية وحشية عشائرية

للواقع ويبتعد عن شعارات ال سعود وكلاب دينهم الوهابي داعش القاعدة ومئات المنظمات الارهابية الوهابية لاتضح له بشكل واضح وجلي لا يوجد اي نوع من الكراهية بين ايران والعراق وبين العرب بل بين الحضارة والعلم والقيم الانسانية المتمثلة في ايران والعراق وبين الوحشية والجهل والقيم البدوية المتمثلة بال سعود وال نهيان واعراب الصحراء جميعا

المؤسف وبنظرة داعشية وهابية رخيصة ومؤجرة يقول هل يوجد هناك قوات لال سعود لال نهيان لال خليفة في ايران في العراق كما تتواجد قوات الحرس الثوري في سوريا واليمن ولبنان بربكم اي منطق نقول له نعم توجد قوات ال سعود في العراق وفي سوريا وفي اليمن وفي الفلبين وفي الجزائر وفي نيجيريا وفي كل بلدان العالم مهمتها ذبح الشعوب ونهب اموالها واسر واغتصاب نسائها اليس عناصر القاعدة وداعش وغيرها منظمات ارهابية تدين بالدين الوهابي دين ال سعود مليشيات تابعة لال سعود لا ادري لماذا تتجاهل اكثر من 5000 آلاف فتوى اصدرتها حاخامات الدين الوهابي كلها تدعوا الى ذبح الشيعة في العراق وايران وفي كل مكان وسبي نسائهم بل انهم كفروا كل من يتعاون مع الشيعة بل حتى من يسلم عليهم كيف تتجاهل سبي واغتصاب اكثر من 5000 ايزيدية عراقية وشيعية في سنجار وتلعفر والغريب كانوا يأسرون الايزيدية اما الشيعية يغتصبوها امام ذويها ثم يحرقوها فكان شعارهم خلال غزوهم للعراق لا شيعة بعد اليوم

المضحك انه يقول لا يوجد ايراني واحد مضطهد في البلدان العربية في حين اكثر من 10 ملاين عربي شيعي في ايران يعانون القمع والاضطهاد ويتجاهل تماما ان اغلبية القادة في ايران هم عربا يرجع نسبهم الى اهل البيت الى الرسول محمد ص في حين الشيعة في الجزيرة لا يسمح لهم العمل في الدولة بكل مجالاتها ويمنعون من اقامة طقوسهم الدينية هل يوجد وزير مدير عام وكيل وزير حتى لو تخلى عن شيعيته الا اذا اعتنق الدين الوهابي وتخلى عن دين محمد وهذا النظام

الاردني يعلن بصراحة وبتحدي لن نسمح للشيعة في الاردن بفتح مساجد واقامة الطقوس الاسلامية لاننا نريد ان نحصن شعبنا من الافكار الهدامة ويقصد الاسلام في حين لم يحصن شعبه من الافكار الصهيونية الأرهابيىة الوهابية داعش القاعدة النصرة وغيرها

ثم يضيف قائلا مبرئا ال سعود وال نهيان وال خليفة من الطائفية وحتى من الدينية ويتهم ايران ويحاول ان يلصق داعش القاعدة طالبان بايران ويتهمهم بالطائفية رغم علمه ان القاعدة وداعش وطالبان منظمات ارهابية ولدت من رحم ال سعود ونمت في احضانهم وتدين بدينهم الوهابي ومهمتها ذبح الشيعة ونهب اموالهم وسبي واغتصاب نسائهم وتفجير مراقد ائمتهم وهنا يعيد لنا طبول وابواق الطاغية معاوية عندما قتل المسلم عمار بن ياسر اتهمت به الفئة الاسلامية بقيادة الامام علي هي التي قتلته

فالحشد الشعبي عراقي يضم كل العراقيين بمختلف الوانهم واطيافهم واعراقهم لا يمثل فئة ولا طائفة وكانت مهمته التصدي لاعداء العراق ال سعود وكلابهم الوهابية من اجل حماية العراق والعراقيين من اجل الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات للعراقيين جميعا لهذا تحرك العراقيون جميعا ملبين فتوى المرجعية الدينية للدفاع عن العراق والعراقيين

ويضيف السيد سجاد متهما الحشد الشعبي بانه لم يطلق رصاصة على اسرائيل كأنه لا يدري ان التصدي لكلاب ال سعود داعش القاعدة البقر الحلوب لاسرائيل وكلابها المسعورة يعني تصدي لاسرائيل وهزيمة ال سعود وكلابها الوهابية داعش القاعدة يعني هزيمة لاسرائيل ويقول ان اسرائيل لا تستطيع تجنيد مليشيات داخل الدول العربية وهذا تغطية لتصرفات ال سعود وكلابها الوهابية داعش القاعدة غيرها

حقا انهم يعيدون الينا معركة صفين التي شنتها الفئة الباغية بقيادة ال سفيان على الفئة الاسلامية بقيادة الامام علي فاذا تمكنوا من الانتصار في معركة صفين الاولى فان نهايتهم وقبرهم في معركة صفين الثانية

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here