الله غنيّ عن العالمين .. في فكر المحقق الصرخي

بقلم :ضياء الراضي
الله جل جلاله خالق الاكوان ومدبر الامور ومسيرها هو المهيمن على كل شيء العظيم الذي لا تدركه الابصار لا كما يدعي اتباع النهج الاسطوري التيمية المجسمة الذين يدعون زورا وبهتانا وتدليسا بان الله سبحانه وتعالى يتراءى الى عبادة بهيئة شاب امرد جعد قطط الى اخره من كلام مشوه كلام يدل على شذوذ وانحراف ناقليه فالعلي الجبار خالق الخلق من بيديه ارزاق الناس وارواحهم صاحب العظمة اللا متناهية له هيبة وخشية وخوف في قلوب عباده المؤمنين من اخلاص له بالعبادة وانقاد له بالطاعة لأنه عرف ان الله هو صاحب السطوة والكبرياء والجبروت صاحب القوة والقدرة وعرف بان الله هو الغني عن الجميع لا يضره من عصاه ومن خرج عن طريق الصواب وسار بالمعاصي والمحرمات وتجبر على عباده فانه جلت قدرته قادر على هلاكه وغير مبالي بهلاكه وكيف وهو لا يبالي بهلالك الاولين والاخرين وهذا الامر والشيء لا ينقص من ملكه شيئا فهو غني عن العالمين وهذا ما اشار اليه سماحة المحقق الصرخي الحسني خلال بحثه الاخلاقي (روح الصلاة) بقوله :
(الله غنيّ عن العالمين
الهيبة: هي خوف ينشأ من التعظيم والإجلال، فمن لا يخاف لا يسمى هائبًا، فهي حالة في القلب تكون بعد حضور القلب والتفهم والتعظيم، ويمكن أنْ تولد الهيبة لله -تعالى- في القلب من مجموع معرفتين: 1- معرفة قدرة الله -تعالی- وقوّته وسطوته وكبريائه وجبروته، وهذه المعرفة من أصول الدين. ۲- معرفة أنّ الله غنيٌّ عن العالمين وأنّه – تعالى – لا يبالي في هلاك الأوّلين والآخرين لأنّ هلاكهم لا ينقص من ملكه شيئًا، ومعرفة أنَّ الله – تعالى – أجرى المصائب وأنواع البلاء على الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين، فبالأولى إجراء ذلك وإنزاله بل أضعافه على باقي عباده(.
مقتبس من البحث الأخلاقي ” روح الصلاة ” لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني – دام ظله –
https://f.top4top.net/p_1139jj5lg1.png

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here