بالراي والاستحسان والقياس وجهل الناس سوف يحارب الامام(عليه السلام)

سليم العكيلي

عندما يصبح الراي والقياس والاستحسان هو الاساس في تحديد الاحكام الشرعية والمواقف العملية من قبل المشرع والمكلف ، ويصبح الدليل والعلم والبرهان مجرد لقلقة لسان لايؤخذ به ولايسمع له ويضرب بعرض الحائط ، فهنا قد وصل المجتمع الاسلامي الى مرحلة تعد من اخطر المراحل ، من حيث يخوّن المؤمن ويحقّر ويستهان به ، ويرفع المنافق والفاسق والمحتال ، مع معرفة المجتمع به وبمكرة وفسقه وبخداعه ، فكم من نبي ووصي ومصلح قد عانا بمثل ما نعانيه اليوم من جهل الجهال وضجيجهم واندفاعهم المستعجل وسرعة استغلالهم من قبل ائمة الضلالة ومن تلبس بلباس الدين والشرف والاخلاق ، حيث يسيرون المجتمع كيفما شاءوا وارادوا ، باساليب وحيل وخلط وخداع وعويل وبكاء وسخرية واستهزاء ، واساليب ابي جهل وابي الحكم وابي سفيان ، ان انقذوا دين ابائكم واجدادكم من الكفرة والضالين والمجرمين ، مع ان القوم يعرفون من هو محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وماهي اخلاقه لكنهم استجابوا لهم وحاربوا وهجروا واستباحوا دمه ودم كل من يؤمن به ويناصره , واذا بقي بنا الامر على هذا الحال والاعتراض على اهل العلم والدليل والبرهان والانصات الى اهل العاطفة والميول والاستحسان ، فان مصير من ينادي ويحترق قلبه على تشويه شعائر الحسين (عليه السلام) واتهام اصحاب (الراب المهدوي الاسلامي ) مع مايملكون من ادلة وبراهين على مشروعية ممارساتهم ، فلايستبعد ان يكون ممن يعارض ويقف بوجه الامام المهدي (عليه السلام ) وماسوف يقوم به من تغيير الكثير من المواريث والعادات الخاطئة الموجودة في المجتمع ، بل ويكون اكثر من ذلك من حيث القصاص والحكم بدون بينه او شاهد وانه سوف يسرف في القتل من الفسقة والمنافقين المتلبسين والمتزينين بلباس الدين والشعائر الحسينية ، فهل يتقبل الناس ذلك الامر ام سوف ينكرونه ويقولون كما في الرواية ليس ابن فاطمة لوكان ابن فاطمة لرحم ، فالحذر الحذر من نكران الدليل والاعتراض عليه ، والسير خلف بعض اصحاب العمائم المزيفة والمنافقة والمنتفعة ،الذين كان لهم الدور الكبير في تسليط الفاسدين والسراق والعملاء على مقدرات هذا الشعب وثرواته ، وماهذه الحملة التي يقودها بعض السذج والجهلة ممن يسير خلف العواطف والاستذواق وممن يسير خلف بعض العمائم المنتفعة ، ضد ( الراب الاسلامي )ماهي الا فقاعة فارغة خالية من أي محتوى ، ولها حجم تصل اليه وتنفجر وتضمحل وتضيع ، لانها لم تكن مرتكزة على قواعد ثابتة ولم تكن مستندة على اسس صحيحة ، وما يبقى الا الاصل والدليل والبرهان ، قال تعالى (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here