إستعداداً للحرب.. إيران تنصب أبو مهدي المهندس حاكما عسكريا للعراق

خضير طاهر
في خطوة تعتبر إستعدادا للنشوب الحرب داخل العراق بين ميليشيات الحشد التابعة لإيران ، والمحور الأميركي يضاف له الحشد السني ، أقدمت إيران على تنصيب الإرهابي المطلوب دوليا ابو مهدي المهندس حاكما عسكريا مطلقا للعراق ووضعت تحت تصرفه الميليشيات المسلحة وأجهزة أمنية خاصة ، وسجون سرية زائدا ميزانية مالية مفتوحة من خزينة الدولة العراقية .
وقد بدأ النشاط العلني للحاكم العسكري على شكل تسيير دوريات خاصة لقواته ، وحملة إعتقالات وإغتيالات لمختلف الشخصيات ، اما الحكومة العراقية والبرلمان وأجهزة وزارة الداخلية والدفاع ومكافحة الإرهاب والمخابرات … فجميعها يقفون يتفرجون مجرد ( طراطير ) أمام سطوة وبطش الحاكم المهندس !
والجدير بالذكر انه تم إنشاء العديد من السجون السرية لهذا الغرض يتم فيها الإعتقالات والتعذيب للرافضين للوجود الإيراني في العراق ، على سبيل المثال تم الكشف عن سجن سري في منطقة جرف الصخر ، وقبله كان يوجد سجن ضخم آخر يقع داخل القنصلية الإيرانية في كربلاء في الطابق الرابع تحت الأرض .. وقد لعب هذا السجن دورا دمويا في إعتقال وتعذيب وقتل ضباط الجيش والعلماء ، حيث كانت فرقة الموت تختطفهم وتحتجزهم فيه ، وقد بلغت أبشع مراحل جرائمة حينما كان بيا جبر صولاغ وزيرا للداخلية ويشرف على إحدى فرق الموت وتحت غطاء عمل أجهزة الداخلية كان صولاغ يعتقل الضباط والعلماء ويرسلهم الى سجن القنصلية الإيرانية للتحقيق معهم ومن ثم قتلهم ورمي جثثهم في الشوارع ، وأتحدى القنضلية الإيرانية في كربلاء ان تسمح لأجهزة إعلام محايدة تصوير بنايتها من الداخل للإطلاع على الحقيقة .
طبعا إيران تعرف عدم تكافؤ موازين القوى بين الميليشيات الشيعية ، وبين أميركا والسعودية وإسرائيل وأفراد القوات المسلحة من ( سنة العراق ) لكنها تريد المغامرة والمناورة السياسية بهم على غرار ما حدث في اليمن ، فهي زودت الميليشيات بالصواريخ كي ترفع من شروط مساوماتها في حالة نشبت الحرب و أطلقت الميليشيات الصواريخ بإتجاه السعودية وإسرائيل ، ستعرض إيران صفقة وقف إطلاق الصواريخ وبيع مجموعة العملاء العراقيين مقابل حصولها على بعض المكاسب ، ومؤكد إيران لن تخسر شيئا مثلما حدث بعد هزيمة عملائها الحوثيين في اليمن والبحرين ، كذلك الحال مع العملاء في العراق إذا ماتم سحقهم وتدمير الكيان السياسي الشيعي وإقصائه من الحياة السياسية ، فإن مكاسب إيران ستكون إنتقامية من المحور الأميركي وإعلامية تبرر لها الجلوس على طاولة المفاوضات وتقديم التنازلات فيما بعد تحت غطاء المقاومة مثلما تم تصوير هزيمة حوب الله اللبناني وتحوله الى حارس لحدود اسرائيل على انه انتصار!.
ان طبيعة العقل الفارسي تقوم على الخبث والحقد وإحتقار العرب .. لكن حمير شيعة العراق يبدو انهم لم يولدوا أحرارا من الأساس ولهذا خضعوا للهيمنة والعبودية لأسيادهم الفرس ، وسرعان مافقدوا شرفهم الوطني وخانوا وطنهم وأصبحوا عملاء !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here