في ذكرى تظاهرات ٢٥ شباط ٢٠١١.. تحية الى كل من رفع صوته احتجاجا على الخراب

وجهت تنسيقية التيار الديمقراطي في البصرة، بمناسبة الذكرى الثامنة لتظاهرات 25 شباط 2011، تحية اجلال واكبار “لكل من ماتوا، ومن تعرضوا للضرب والتعذيب” من المتظاهرين والمحتجين على أخطاء ومساوئ وكوارث وفساد نظام المحاصصة الذي حكم العراق بعد 2003.

وقالت التنسيقية، في بيان، تلقت “طريق الشعب” نسخة منه، “في صبيحة أحد ايام شباط، ذلك اليوم الاغر، أشرقت شمس الثورة على مدن العراق من بغداد، من البصرة التي كانت تعاني اقسى انواع الاستبداد والظلم. تعالت صيحات التحرر، لتمحو تاريخنا الاسود وتكتب تاريخ الفقراء. انها معركة بين المتنفذين وسراق المال العام، وقوى شعبنا المكتوي بالازمات التي اوجدها النظام القائم، وقد اثبت عدم صلاحيته للاستمرار وان بوادر التغيير ظاهرة ومفتوحة على كل الاحتمالات”.

وأضافت ان “25 شباط 2011 اليوم الذي تظاهر فيه شباب عراقيون من كل الخلفيات، للاحتجاج على أخطاء ومساوئ وكوارث النظام السياسي الجديد، الذي هو نظام المحاصصة الطائفية والعرقية ـ الاثني. هو يوم أثبت للكثيرين، ولو للحظة وجيزة، أن هناك إمكانية، بعد احتراب أهلي وخراب نفوس شامل، في تنفس هواء صحي، يساعدنا على رؤية أن المصالح الحيوية، وليس مطالب العقائد والايديولوجيات، هي ما يمكن أن يؤسس لسلام وتنمية”.

واردفت التنسيقية، “للأسف لم يكن مشهد الحلم الذي ظهر به المجتمع وقواه المدنية الشابة قوياً بما يكفي لخلق موجة. كان تمريناً مهماً، وقد نجح الساسة في تخريبه، ولكن الحلم لا يموت”.

وأكدت، ان “الحلم باستعادة قوتنا لتصحيح اللعبة، أو لاقتراح لعبة بديلة، أو الخروج من حلبة الالعاب كلها، ولكن السنوات المقبلة أثبتت أهمية هذه الهبة الكبيرة وعمت بشكلها الكثير من مدن العراق ومواطنيه وهم يحتجون ضد أساليب هذا النظام الذي أثبت عدم صلاحيته بالاستمرار وعجزه عن تقديم الخدمات العامة لعموم شعبنا”. ووجهت تنسيقية التيار الديمقراطي في البصرة، “تحية لكل من ماتوا في هذا اليوم، ومن تعرضوا للضرب والتعذيب. تحية للشجعان الذين لم يرهبهم التهديد ولا هراوات السلطة. تحية لكل من اتبع حلمه ورفع صوته بالاحتجاج على الخراب”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here