المرجع الخالصي يستقبل الشيخ بلال سعيد شعبان ووفد دار الافتاء العراقية ويؤكد على أهمية تطبيق الوحدة الإسلامية

استقبل المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، الشيخ بلال سعيد شعبان من كبار علماء لبنان والأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي في طرابلس لبنان، ووفد دار الافتاء العراقية برئاسة الشيخ عامر البياتي الناطق الرسمي بإسم دار الافتاء العراقي، في مضيف الحاج حسين المرهون العامري في بغداد.

كما وقد حضر هذا اللقاء المتنوع عدد من شيوخ العشائر المختلفة، وعدد من الأكاديميين والباحثين في الشأن الإسلامي والتاريخي، حيث أشادوا بالمواقف المشرفة لعشيرة بني أسد المعروفة بشخصياتها العلمية والعشائرية، وخاصة انها احتوت أسرة علمية كبيرة وعريقة كآل الخالصي، وعلى رأسهم قائد ثورة العشرين الإمام الشيخ محمد مهدي الخالصي الكبير (اعلى الله مقامه) وسلالته الطيبة التي انتهجت ذات النهج الاسلامي الأصيل في خدمة الاسلام والمسلمين.

واستعرض المرجع الخالصي (دام ظله) مع الوفدين تاريخ الوحدة الإسلامية وأثرها الايجابي في المجتمع، وأهمية توحيد الكلمة ورص الصفوف لمواجهة مخططات الاعداء التي تهدف إلى تمزيق وحدة الصف الاسلامي، وتقسيم المقسّم، وتجزئة المجزأ.

كما أكد سماحته (دام ظله) على دور العلماء العاملين لخدمة الاسلام في تطبيق الوحدة الإسلامية من خلال العمل الميداني الصادق الخالي من الرياء والمجاملات، مبيناً دور سماحة الإمام المصلح المرحوم الشيخ محمد الخالصي (قدس)، ودور المرحوم العلامة الشيخ سعيد شعبان (رحمه الله) في مشروع الوحدة الاسلامية.

كما وأكد سماحته (دام ظله) على دور المقاومة الإسلامية في المنطقة في حماية البلدان، وتحصين الشعوب، داعياً إلى توحيد صفوف المقاومة لمواجهة مخططات الاعداء الرامية إلى استغلال الفرص لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الأمة الواحدة.

فيما حذّر سماحته (دام ظله) من المخططات الجديدة الرامية إلى زرع الفتن بين الامة الواحدة، وبين الطائفة والفئة الواحدة، واشعال نيران الحرب فيما بينهم، وليستيقظوا فيما بعد ميتين، وهذا ما يطلق عليه بمصطلح (الجيل الرابع من الحروب)، داعياً إلى مواجهتها بقوة، وذلك من خلال وحدة الكلمة ورص الصفوف، والتنبه لأي فتنة يراد اشعالها من هنا وهناك.

وفي سياق متصل أكد الشيخ بلال سعيد شعبان، الامين العام لحركة التوحيد الإسلامي من لبنان، والشيخ عامر البياتي الناطق الرسمي بإسم دار الافتاء، على دور مدرسة الإمام الخالصي ومرجعيتها الداعية إلى الوحدة الإسلامية بالعمل الميداني الدؤوب في سبيل تحقيق هذه الوحدة، مشيدين بدعواتها المتواصلة لرص الصفوف وتوحيد الكلمة، مؤكدين على ان هذا ما يشهد له تاريخ هذه المدرسة ورموزها الاسلامية والوطنية.

كما وذكروا بعض المواقف التاريخية المهمة للشيخ سعيد شعبان (رحمه الله) مع الإمام الراحل الشيخ محمد الخالصي (رحمه الله) الوحدوية الصادقة، وبعض المواقف السياسية والوطنية والاسلامية وغيرها.

وفي الختام شكر الوفدان سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) والاسرة الخالصية، ومضيف الحاج حسين المرهون العامري على حفاوة اللقاء، وحسن الاستقبال، وطيب الاقامة بين اخوانهم في العراق، مؤكدين على ضرورة اكمال المسيرة الاسلامية في تطبيق الوحدة الاسلامية بين الامة، داعين الله عز وجل أن يحفظ سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) وأعلام مدرسة الامام الخالصي المجاهدين، وان يمن الله على العراق والعراقيين بالأمن والأمان.

وقد لاقى الوفد اللبناني الحفاوة البالغة من أطياف الشعب العراقي، وخاصة في اماكن تواجدهم في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، مؤكدين على استمرار هذه الزيارات التي من شأنها ان تسهم في ترسيخ العلاقات والأخوة الاسلامية العربية.

كما ولابد من الاشارة إلى ان زيارة الضيوف الكرام الوافدين من لبنان وسائر الاقساع، تضمنت زيارة إلى مراقد الأئمة الأطهار في النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء، وقبور العلماء في الاعظمية وغيرها من الأماكن المقدسة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here