امريكا قادت اكبر عملية سطو مسلح في التاريخ(الجزء الخامس)

في الاجزاء الاربعة التي سبقت,عبرت عن قناعتي بأن الاسباب التي قدمتها الحكومة الامريكية ,لتبريرحتلالها للعراق كانت سخيفة,حيث ان من غيرالمعقول ان تعجزفرق المفتشين الدوليين عن العثورعلى تلك الاسلحة (الخطيرة)رغم انها كانت وخلال 12 عاما تقوم بعمليات تمشيط لكل شبرفي العراق حتى وصل الامرالى بحثها في غرف نوم الرئيس صدام حسين نفسه
اذن فتلك حجة,تبين لاحقا انها مجرد مبررللقيام باول خطوة من مخطط خطيروكبير يهدف الى اسقاط منابع النفط تحت سيطرة وادارة وتحكم حكام,قادة العالم الحقيقيين والذين يختبئون خلف القوات الامريكية ويحركونها من وراء الكواليس لتحقيق اهدافهم ومخططاتهم الاستراتيجية المرسومة بدقة
وفعلا تبين من خلال سلوك قوات الاحتلال بأنها كانت تهدف الى سحق وتدميرالعراق واشاعة الفوضى الخلاقة من اجل تحويله الى اتون من نارهدفها الثاني هوتحذيردول الجوارمن مخاطر وامكانية وصول الحريق الى مضاجعهم
من المعلوم ان الحروب تحتاج الى اسلحة,متنوعة,وأحد اهم تلك الاسلحة الباردة هوسلاح الاعلام والذي لايقل خطورة وتاثيراعن السلاح الناري,ولايخفى عن العرفين ان من يقود امبراطورية الاعلام في العالم هو المليارديراليهودي الاسترالي(مردوك)أحد اعمدة الصهيونية العالمية,وشريك وحليف عائلتي روتشيلد وروكفلر,وقد كان واضحا,ولازال,أن مهمته الرئيسية,العمل على تسخيررجال الصحافة المحترفين ,واشهرالمحللين السياسيين والكتاب المشهورين,,للعب ادوارامعدة سلفا.والتي تستهدف قادة العالم الثوريين,وعن طريق كتابة مقالات,وتحليلات سياسية,ومزاعم معدة بشكل فني قادرعلى غسل العقول الساذجة,كل ذلك من اجل زرع تلك الافكارفي راس القادة الثوريين وشعوبهم ومؤيديهم ومريديهم,واقناعهم بانهم قادرين على تحدي الارادة الامريكية ,متسلحين بالجماهير الثورية القادرة على التصدي لمخططات الغرب,والانتصار في ميدان المعركة!
!كل ذلك بهدف
تضخيم نرجسيتهم ودفعهم الى االذهاب بعيدا في طريق التطرف والذي,لابد ان يقودهم الى ارتكاب الاخطاء الكبرى,,فيقدموا بأفعالهم وسلوكهم الغير مستند الى واقع حقيقي مبررا لصيادي الفرص من المنتفعين من غباء واخطاء ضحاياهم
,واهم مثلا يمكن ذكره بدقة وواقعية,الاشارة الى تلك الحملة التي لم يسبق لها مثيل عام 1978 والتي اشتركت فيها معظم الصحف والمجلات العربية والعالمية,حين سلطت الزوم على شخصية القائد الثوري,الامام اية الله الموسوي الخميني ,حيث انهم بالغوا كثيرا في الحديث عن خصوصية شخصيته,وعن مدرسته الثورية المستحدثة,حيث اطلق الصحافة عليه ,صفة رجل الدين اليساري ’وزعيم التيارالديني المناضل,والخ
حتى ان كاتب المقالة كان يوما من اكبر مؤيديه والمتأملين خيرا من قيادته ,ويوم نقلت وسائل الاعلام المرئية مراسيم وصوله على طائرة خاصة الى مطارطهران,كنت جالسا في مقهى في ولاية قالما الجزائرية ومن شدة فرحي,دفعت حساب كل من كانوا حاضرين تلك اللحظة
ويالخيبتي عندما راقبت سلوكه وتأكد لي انه لم يكن الا قائدا ثوريا فارسيا لاهدف له الا اعادة امجاد امبراطورية كورش,وان الدين ’وقضية فلسطين,لم يكونا الاغطائا,خصوصا عندما سقط في فخ اعدائه واشتبك مع الديكتاتور صدام ’وتسبب الاثنان في تدمير المنطقة وهلاك شعوبها ووصول الامر الى ان يتحول شعبا البلدين الى اكثر شعوب الارض نكبة وتخلفا وضعفا والماوخسارة لقد فقدوا فعلا كل ماانجزته الحضارة الانسانية في بلديهما
كما ان تداعيات الحرب العراقية الايرانية امتدت واستفحلت وكبرت ونمت حتى اصبحت جرس انذاريقرع باستمرارمخيف,يهدد امن حاضر ومستقبل شعبي العراق وايران,بل وكل دول المنطقة ,اذ تبين,ومن خلال تتابع الاحداث ان
المخطط اتى اكله ,وبدأت دول الجوار الغنية بالبترول وكل انواع الثروات الطبيعية الاخرى,تتسابق بتقديم مالديها من اموال وثروات من اجل شراء الحماية الامريكية خوفا من التهديد الايراني الذي يستهدف امنها وارضها وثرواتها,اصبحت مضطرة لدفع اموالا طائلة للامريكان وحلفائهم من اجل توليهم امرحمايته,ودفع اذى ايران عنها,
ومن باب شرأهون من شر
مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here