اكاذيب.. (استقرار العراق..استقرار للمنطقة) و (استقرار المنطقة استقرار للعراق)؟ متى حصل؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ردا على (تصريحات سياسيي الفلتة).. بان (استقرار المنطقة ينعكس باستقرار العراق)؟؟ او (استقرار العراق.. استقرار لدول المنطقة).. اي دجل هذا، فالم تكن سوريا وايران والخليج وتركيا (مستقرة) قبل عام 2014 مثلا.. والعراق محترق طوال عقود؟؟ الم يخوض العراق حرب الثمانينات.. وكانت دول المنطقة ليست فقط تنعم بالاستقرار.. ولكن تنعم بخيرات العراق التي حرم منها العراقيين بل حرم رجال العراق من العيش مع عوائلهم بارسالهم للجبهات.. ليعادون بتوابيت لمقابر النجف.. وكان ملايين المصريين يجنون المكاسب ويحولون عشرات المليارات الدولارات من خير العراق الى مصر..

علما هادي العامري وامثاله يروجون (بان استقرار المنطقة .. سيستقر العراق) وهذا يكشف عجز سياسيي الفلتة بالعراق،لان دول المنطقة نجحت كثير منها باستقرار دولها وشعوبها رغم احتراق المنطقة والعراق خاصة، فالعامري والمليشيات ليس مصلحتهم استقرار العراق، لانهم بذلك سوف تنتفي الحاجة لهم اقليميا.. فلا نجد مثلا في ايران وسوريا ومصر من خرج وقال (سوف استهدف مصالح امريكا او اي دولة اخرى.. اذا ما استهدفت العراق عام 2003 مثلا او1991 .. ) ولكن (نجد قاذورات تهدد مصالح الدول الكبرى وغيرها، بالعراق لصالح ايران.. في وقت لا نجد بايران من يهدد بحرق ايران اذا ما استهدفت امريكا او غيرها اي دولة بالمنطقة)..

فالتحدي كيف تحافظ على استقرار دولتك بوجود الازمات حولك، فلماذا سياسيي الفلتة يربطون مصير العراق بدول المنطقة.. الا لانهم يجنون المكاسب من احتراق العراق اصلا ..فهم اصبحوا مليارديرية ويجنون المكاسب والمناصب التي لم يحلمون بها.. كلها بكوارث العراق وليس باستقراره..

وهنا نضع دلائل بان ما يروجه السياسيين بان استقرار العراق استقرار للمنطقة.. اواستقرار المنطقة سينعكس باستقرار العراق:

اولا: طوال حرب الخليج الاولى.. بين (صدام والخميني).. بين من اشعلها وبين من اصر عليها،، بالمحصلة (حرب اشعلت العراق).. كانت دول المنطقة تنعم بالاستقرار.. ودول الخليج تعيش رغد العيش.. والمصريين دولة وشعب يتنعمون بخيرات العراق باكثر من 150 مليار دولار حولها المصريين الذين اجتاحوا العراق كسونومي مدمر بالملايين.. لينقلون خيرات العراق الى مصر.. مع ارباح غير منظوره.. اخرى.. جنتها مصر والمصريين.. مقابل ابناء العراق بمئات الاف يرسلون للجبهات الحروب والموت.. والاردن تجني المليارات من توقف موانئ العراق الجنوبية.. ليحل محلها ميناء العقبة الاردنية..

ثانيا: طوال التسعينات.. عاشت دول المنطقة استقرارا.. وجنت ارباح مهولة من صادراتها للعراق، بكابونات النفط مقابل الغذاء ايضا.. وكلما ضعف العراق كانت تقوى ايران وسوريا والكويت ومصر.. ويزداد مكاسب المنطقة واستقرارها.. والاردنيين يجنون المكاسب من حرب العراق مع ايران، وخلال الحصار بالتسعينات ايضا.. كان المصريين يجنون المكاسب… ولا ننسى نفط مخفض للاردن..

ثالثا: خلال 16 سنة بعد عام 2003..وسقوط الطاغية صدام.. (جنت ايران مكاسب مخيفة بالعراق حتى جعلته ضيعة لها).. فكلما يزداد العراق تدهورا تعلن ايران زيادة قدراتها ونفوذها بالعراق وصادراتها التي وصلت الى 13 مليار دولار.. مقابل ضياع العراق واهمال متعمد لقطاعاته الصناعية والزراعية والخدمية وفي مجال الطاقة خاصة.. التي رهن كل شيء بيد ايران.. حتى وصف الايرانيين العراق بارضهم كما صرح بذلك (ظريف بالنجف).. وزير خارجية ايران.. وكذلك زادت صادرات تركيا وغيرها للعراق، واصبح السفير التركي يتجول بالعراق كما يتجول بضيعة تركية..

رابعا: نائب الحرس الثوري الايراني… صرح علنا.. بان العراق ضمن استراتجية ايرانية لقتال العدو بمناطق بعيدة عن ايران.. اي ان العراق مجرد ساحة حرب وجبهة وخط دفاع عن ايران.. لتجنيب ايران الازمات .. اذن حرق العراق ضمان لامن ايران.. هذا ما يعترف به المسؤولين الايرانيين وليس نحن.. ودول الخليج ايضا وجدت بحرب الخليج .. ضمان للحماية من شرور العراق وايران معا..وتركيا تجني المكاسب من كل ماسي العراق.

خامسا: طوال 11 سنة بعد عام 2003.. كان العراق يحترق بالارهاب القادم من سوريا الاسد، وكلما يزداد العراق سواء وكوارث وارهاب، كانت ايران وسوريا وتركيا يجنون المكاسب..

سادسا: كلنا نتذكر ما كشف من مخاوف مصرية بعد سقوط صدام .. وما طرح من شعار (العراق للعراقيين، ونفط العراق للعراقيين).. (حتى ارسلت مصر رسالة لامريكا).. اذا ما طبق ذلك فسوف يزداد الفقر في مصر ودول المنطقة التي تعتاش على العراق.. فهم لا يخفون عهرهم السياسي وتامرهم .. وكان احد اهم اسباب تصاعد الارهاب بالعراق من قبل الاسلاميين والقوميين بدعم من الجوار والمحيط الاقليمي وخاصة من مصر وايران وتركيا وسوريا .. هو رفضا لشعار العراق للعراقيين.. فايران تعتبر العراق ولاية تابعة (لنظام ولاية ا لفقيه الايراني الحاكم بطهران).. (العرب يعتبرون العراق ضيعة لهم ومجرد اقليم او قُطر او جزء تابع لمصر.. وسلة للمنهوبات لصالح خزائن دول المستعمرات البريطانية السابقة كمصر والاردن).

ونطرح تساؤلاتنا لتأكيد ما طرحنا:

1. هل من مصلحة ايران وتركيا.. ان يعاد عراق قوي .. يطالب بحقوقه من المياه.. ويصون حدوده من تهريب المخدرات الايرانية.. وينهض بقطاعاته الصناعية والزراعية والخدمية.. والطاقة.. بحيث لا يعد بمقدور ايران وتركيا ومصر ان يصدرون للعراق بضائعهم بعشرات المليارات لان العراق اصبح ينتجها مثلا؟؟ الا يعتبرون ذلك تهديد لاقتصادهم الذي اقاموه على جعل العراق ضيعة لهم..

2. هل من مصلحة المصريين.. ومصر.. ان ينهض العراق بكل قطاعاته بشركات عالمية متقدمة.. ويرفض جلب عمالة من دول الجوار ومن المصريين خاصة للتاريخ الاسود لهذه العمالة بالعراق، ويجلبها من جنوب شرق اسيا .. حيث هناك عمالة رخيصة وخالية من مرض العصر الارهاب والامراض المتوطنة.. اي عكس العمالة المصرية السيئة الصيت.

3. هل من مصلحة ايران والسعودية وتركيا.. ان تؤسس ثلاث فدراليات بالعراق..تتنعم مكوناتها بحكم نفسها بنفسها.. بعيدا عن المخاوف من بعضها البعض الاخر.. فيسحب البساط من دول الجوار من التدخل بشؤون ارض الرافدين.. هل تقبل السعودية وايران ان تقام فدرالية للشيعة العرب بوسط وجنوب..مجاور الاحواز والاحساء والقطيف .. (الشيعية العربية)..

4. هل تقبل ايران والجوار ان يفعل قانون الخيانة العظمى ضد كل المليشيات والاحزاب التي تجهر بولاءها لدول اجنبية مجاورة وغير مجاورة..

5. هل تقبل ايران ودول الجوار.. ان يفعل محكمة دولية لمحاكمة الاحزاب والشخصيات الفاسدة بالعراق.. ام سوف تسارع طهران للوقوف ضد ذلك لانه يعني نهاية نفوذ ايران ومخالبها بالعراق التي حكمت فسادا منذ 16 سنة ولحد اليوم..

واخيرا نؤكد بان العراق المركزي مشروع لدولة فاشلة..وغير قابلة للاستمرار والاستقرار.. ولا حل الا تأسيس ثلاث فدراليات، واقامة افضل العلاقات مع الدول المتقدمة..وحصر البناء والاعمار بالشركات العالمية حصرا، وبناء جدار كونكريتي بين العراق والجوار وخاصة مع ايران وسوريا.. وتفعيل قانون الخيانة العظمى والتخابر مع جهات اجنبية، وتشكيل محكمة دولية لمحاكمة كل اركان الفساد المالي والاداري منذ 16 سنة ولحد اليوم، ونهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والطاقة .. ليكتفي العراق من انتاجه المحلي فينهي احتلال ايران للعراق اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وامنيا وديمغرافيا..

وتقام ثلاث قواعد عسكرية امريكية لمواجهة تغول ايران، ومخاطر عودة سونومي سني مسلح كداعش، وكذلك مواجهة اي ردات فعل اقليمية من اي اندفاع للكورد بالاستقلال بارضهم كوردستان..

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here