خمسون راس منحور لاسيرات ايزيديات في قبضة داعش …

( هدية للمكون الايزيدي لوحدته والتحامه وتكاتفه !!! )
بقلم : سندس النجار

خمسة اعوام من الكارثة الايزيدية !
خمسة اعوام على التشتت والانقسام الايزيدي الغير مسبوق !
خمسة اعوام على تجاهل المجتمع الدولي !
خمسة اعوام على صمت عراقي !
خمسة اعوام والوضع الايزيدي يعج بظواهر هائلة خرافية لا يقبلها العقل البشري ، من فواجع لم.يشهدها التاريخ الانساني من انتهاكات لجميع اصناف الظلم من قتل وسبي وغتصاب جماعي، ومهانة وتشريد وتجويع وانقراض عوائل باكملها ، اتخذ الاحياء منهم ، الارصفة ملاذا والمزابل ماوى . ليتلقوا فيها ادنى السلوك واصعب الدروس الانسانية، لينعكس اثرها على مستقبلهم ونفسياتهم وشخصيتهم وانسانيتهم التي دمرت من الالف حتى الياء ..
انه لا اله الا ، النحيب والدموع والحسرات وزعيق الاقلام ، والحلول المؤقتة التي لا تغير شيئا من الواقع .
فان لم يموتوا اليوم ، سيموتوا غدا ، وان نجوا من قبضة تلك الوحوش الادمية ستلتهمهم براثن المرض والجوع والحر والبرد في عراء لا رأفة ولا عون . ومن لم يقبل هذا يقبله غصبا عنه وهو يرى كل يوم فلذات كبده مضرجا بدماء الكرامة كما الجسد ..
وبيت القصيد ها هنا ، ان الايزيدون من المؤسف ومنذ صبيحة اب الاسود لم يتعظوا ،هم غارقون ما بين مغريات الحياة والمأرب والمصالح الشخصية والاتجاهات والمسارات الموالية لتلك الاتجاهات السياسية بهدف الارتقاء بالمال وليس المبادئ ، وما بين التشرد والضياع والخنوع والتفتت والشتات ومزيدا من المأسي ،.واخرها الفعل الوحشي المروع الذي فعله التنظيم الوحشي الداعشي بنحر خمسون راسا لاسيرات ايزيديات مفجوعات كانوا في قبضة البربر منذ خمسة اعوام ليرسلوهم هدية اخرى تضاف للفواجع الايزيدية ، بمناسبة ( الوحدة والاتفاق الايزيدي ) !!
فهل سيتعظ الايزيديون هذه المرة ؟

استفيقوا ايها الايزيديون
فانتم امام الاختبار الالف
واربعة وسبعون امتحان ،
ادعوكم للعلاج ان كنتم صرعى
وللصحوة ان كنتم نيام ،
كفانا ذل كفانا هوان ،
انبذوا الخلافات
ارفسوا النرجسية
وانكروا الذات ..

ايها الاحرار !
استفيقوا ان كنتم مغفلون
فمن تحتكم يجري الطوفان
ولا تفقهون،
ارفضوا ان تبقوا
مجرد اجسام
وهياكل عظام
في متاحف الازمان ..
كفى ان تكونوا
انصاف فرسان
مقبعون في جحور الدم
ومقاهي النسيان ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here