مؤتمر قوى الحراك الاحتجاجي في البصرة يتفق على 8 توصيات لإدامة زخم التظاهرات
اختتم امس الأول السبت، (المؤتمر التوحيدي الأول لقوى الاحتجاج) في البصرة، أعماله تحت شعار (قوتنا وحدتنا) بالاتفاق على 8 مقررات من شأنها الإسهام في توحيد قوى الحراك الاحتجاجي في عموم المحافظات وإعادة الزخم اليه، لاصلاح النظام السياسي في العراق.
حول مؤتمر البصرة
وقالت عضو تنسيقية “مستمرون”، بشرى جعفر ابو العيس، التي شاركت في المؤتمر من العاصمة بغداد، لـ”طريق الشعب”، إن “مؤتمر البصرة جرى تنظيمه من قبل عدد من الناشطين الذين تعرضوا سابقا الى حملات اعتقال، او من صدرت بحقهم اوامر قضائية نتيجة اشتراكهم في الاحتجاجات، فضلا عن متظاهرين آخرين، من اجل التباحث في حراك البصرة وكيفية تطويره ودراسة وتقييم المرحلة السابقة”، مضيفة أن “وفدا من تنسيقية مستمرون حضر بدعوة وجهت اليه من اللجنة التحضيرية لمؤتمر البصرة للاشتراك، اضافة الى وجود تنسيقيات من ثماني محافظات اخرى حضرت واشتركت مع البصريين”.
إدامة زخم الاحتجاج
وبينت الناشطة أبو العيس، أنه “جرى خلال المؤتمر التأكيد على ادامة زخم الاحتجاج وتوسعته لأن المطالب الرئيسة لأهالي البصرة لم يتحقق منها اي شيء عدا الغاء اوامر الاعتقال التي صدرت بحق ناشطين”، مستطردة “تم تشكيل لجنة قانونية تضم اشخاصا قانونيين من مختلف المحافظات لمتابعة التفاصيل التي تطرأ على الحراك والمضايقات التي يتعرض لها المحتجون، فضلا عن تشكيل لجنة اعلامية تتولى ادارة التغطية والتحشيد للتظاهر”.
مضايقات
ونبهت الى ان “المؤتمر شهد تضييقا واعتراضا من جهات مختلفة بعضها متنفذة في البصرة، لغرض عدم تنظيمه ومناقشته للحراك الاحتجاجي والاستمرار به، حيث التمس المحتجون ان هذه الجهات اعلنت اعتراضها بأشكال مختلفة عبرت عن خوفها من اعادة الزخم الاحتجاجي الذي يتقاطع مع مصالحها، وتزامنا مع قدوم فصل الصيف الذي لا يمر في البصرة مرور الكرام، نتيجة تردي الواقع الخدمي وانعدام الكهرباء على وجه الخصوص”.
مؤتمر بغداد
ولفتت أبو العيس، الى أن “مؤتمر بغداد الذي جرى قبل شهر كان تمهيدا لمؤتمر البصرة، ومن المفترض ان تقام مؤتمرات اخرى في عدة محافظات، الا ان الامكانات المادية تعيق ذلك، ولكن الاصرار على اقامته في البصرة جاء لما للمحافظة من خصوصية واحداث مهمة شهدتها اثناء احتجاجاتها، وخسائرها الكبيرة التي قدمتها من شهداء واضرار اخرى تكبدها المواطنون”.
احتجاجات مناطقية
واردفت ان “الجميع اتفق على توسعة الاحتجاجات وتعزيزها بأخرى تجري في المناطق التي تعاني من مشاكل عديدة، مع التأكيد على الالتزام بالهوية الوطنية في التظاهر وفرز الجهات الفاسدة التي تحاول الاندساس عن القوى الوطنية والديمقراطية التي ساهمت بالاحتجاجات وكان لها دور فعال في دعمها والعمل بها”، مضيفة “كما جرى الحديث عن الحراك النقابي ووضعه في الحسبان للمرحلة القادمة والسعي لإنضاجه وتطويره”.
خلافات بسيطة
وشددت على، أن “خلافات بسيطة حدثت في المؤتمر، عبرت بشكل واضح عن حرص الشباب الحاضرين على إدامة احتجاجاتهم وعدم التفريط بها، وكانت تنبع من
هموم صادقة تحركهم للحديث بانفعال وقوة عن الفترة الماضية، مع الاخذ بنظر الاعتبار ان غالبية الحضور كانوا من الشباب اليافعين الذين بينوا خلال مداخلاتهم وبعض الاختلافات التي تقدم بها البعض، عن اصرارهم الكبير على موقف البصرة الاحتجاجي والاستمرار بمواجهة الفساد والعمل من اجل تحقيق المطالب كافة”.
توصيات البيان الختامي
ونص البيان الختامي للمؤتمر التوحيدي الاول في البصرة، على مجموعة توصيات، رأى انها أساسية في تقوية وتنظيم الحراك الاحتجاجي، وهي كالتالي:
1- تشكيل هيئة لعموم قوى الاحتجاج في العراق.
2- تشكيل لجنتين وهما: (اللجنة الاعلامية ويكون عملها التحشيد للتظاهرات فضلا عن اداء عملها الإعلامي) و(اللجنة القانونية ويكون عملها الدفاع عن حقوق الشهداء والجرحى والمعتقلين من المتظاهرين).
3- توحيد الرؤية المستقبلية للحركة الاحتجاجية لانتزاع الحقوق المسلوبة من قبل طغمة الفساد والمحاصصة.
4- دعم دور المرأة والشباب في الحركة الاحتجاجية كقادة للمستقبل.
5- عدم التحفظ على مشاركة اي متظاهر لديه انتماء سياسي على ان يكون بعيدا عن الاحزاب الفاسدة في السلطة والملطخة ايديهم بدماء العراقيين.
6- اعادة تقييم اداء حركة الاحتجاج بشكل فصلي للجان التحضيرية في المحافظات.
7- التركيز على الحراك الاحتجاجي المناطقي كي لا يقتصر على ساحات التظاهر فقط.
8- الاستمرار في رفض المحاصصة ونهج الفساد المتفشي في كل مفاصل الدولة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط