الترجمة و الحرية
ترجمة و تقديم: ا.د. كاظم خلف العلي
استاذ اللسانيات و الترجمة = كلية الآداب – جامعة البصرة
لم تعد الترجمة ممارسة و تنظيرا ترفا فكريا مثلما كانت في فترة من الفترات بل هي في التوجهات الحالية ليست ببريئة من التأثيرات المختلفة التي تحاول إحداثها على كافة الصعد الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية. الترجمة مثلما يرى العديد من المنظرين الحاليين أداة للحراك و التغيير السلمي يستخدمها العقلاء بدلا من السلاح الذي يلجأ إليه المتهورون و الحمقى. و يسرني أن أهدي ترجمة هذه الأغنية الموسومة “الحرية الآن” التي هي من تأليف و غناء المغنية الزنجية تريسي جابمن لجميع إخواني العراقيين آملا أن يتدبروا معانيها جيدا و يستشعروا الأحاسيس و المفردات الجميلة و أن لا يسمحوا أبدا بظهور هذا المعتوه الذي يولد كل يوم و الذي يظن ان بمقدوره ان يحكمنا الآن و مستقبلا. هذا الجاهل الذي لا يفهم سوى القتل و الحروب و لا يحب سماع سوى كلمات الزور و النفاق. فإذا أردنا أن ننعم بالحرية و الخير و السلام علينا من الآن أن نتصدى لمثل هذا المعتوه الجاهل سواء على مستوى محل العمل أو بالانتخابات المحلية و الوطنية. و جدير بالذكر أن المغنية قد أهدت هذه الأغنية للزعيم الأفريقي نيلسن مانديلا.
الحرية الآن
ألقوه في غياهب السجون
و أبقوه هناك
آملين أن يموت قريباً
و أن جسده و روحه ستذويان
و قريبا منهما عقله
و كل يوم يولد معتوه
شخص يظن انه يقدر ان يحكم
شخص يقول ان الغد ملكي
شخص يستيقظ ذات صباح
ليجد ان أبواب السجون مفتحة و القيود مكسرة
و الفوضى تعم الشوارع
ليغني الجميع نحن أحرار أحرار أحرار
ليغني الجميع نحن أحرار أحرار أحرار
ليغني الجميع نحن أحرار أحرار أحرار
ألقوه في غياهب السجون
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط