بعد حملة التبعيث جاءت مواسم حملة التشييع !!

بقلم مهدي قاسم

في حينها منع النظام الديكتاتوري السابق الشيعة العراقيين
من ممارسة طقوسهم المذهبية و حظر قيامهم بزيارات جماعية إلى عتباتهم المقدسة ، بذلك يكون قد عمّق شعورهم ب” مظلومية تاريخية ” إضافية عند بعض الشيعة العراقيين ، الذين طالما شكوا منها بحسرة ومرارة ، و لهذا السبب بالضبط كان من المفروض أن يتعلم الساسة الإسلاميون
الشيعة المتنفذون أو يأخذوا عبرة ودرسا من هذه ” المظلومية” و الحرمان من ممارساتهم لطقوسهم المذهبية آنذاك ، نحو عدم تكرار أو ممارسة أفعال و أعمال مشابهة ومماثلة من هيمنة و طغيان و إقصاء و مصادرة حقوق مع أصحاب مذاهب وعقائد أخرى من مكوّنات عراقية ، و لكن مع الأسف
أن هناك من بين صفوف هؤلاء من استغل و يستغل الآن التباين البارز في ميزان القوى السياسية والسلطوية الراهنة في العراق ، ليفرّض الأمر الواقع بالقوة ، مستغلا الاختلال القائم في توازن القوى لفرض الإرادة المذهبية على باقي المكوّنات ، طبعا ، بسطوة المليشيات ، وذلك
بهدف نشر حملات التشيّع في تلك المناطق ، من خلال مصادرة مساجد وأضرحة و أراض داخل مناطق ذات الأغلبية الساحقة للمكوّنات الأخرى ، بممارسات ظاهرها حجج ومزاعم وادعاءات واهية وباطنها نزعة استقواء و هيمنة و تسلّط قسري و فرض الأمر الواقع بإكراه و قوة ..

و هنا يجب أن لا نستغرب إطلاقا ، فهذه هي أحوال العرب
و تاريخهم الحافل بهكذا ممارسات تسلطية عموما بحق بعضهم بعضا : أي إنهم أما أن يكون ضحايا وهم في حالة ضعف و هوان و إذلال و خنوع من خلال تواجدهم ضعفاء تحت تسلط و ضربات هراوة و قوة عنف ساحقة ، وهم مغلوبين على أمرهم يعانون من شتى أصناف قمع و بطش ومصادرة لحريتهم
مع شكاوى مريرة أو..أو متسلطون جبابرة وهم في قمة السلطة و التسلط ، حيث يمارسون أساليب القمع والتنكيل بحق غيرهم ، بعدما كونوا هم بالذات يعانون من نفس الحالة البائسة و المذلة والخضوع بالإجبار والإكراه عن طريق استخدام القوة والعنف ضدهم ..

يعني أما ضحية أو جلاد ! ..

ماكو مجال أبدا !! ..

طبعا ، وفقا للأدوار و تقلبات الأحوال والأزمان ..

يعني في مرحلة ما جلاد وفي أخرى ضحية وبالعكس أيضا !..

ألا تعسا و تبا لكم

يا عربا .. بشيعتكم و سنتكم ـ على حد سواء من جماعات التسلط
و الهيمنة بالقوة ..

هامش ذات صلة :

الشمري: نطالب السيد السيستاني بوضع حد
للوقف الشيعي بالموصل
اكد النائب عن محافظة نينوى عبدالرحيم الشمري خلال حديثه لـ’دجلة’، ان
مطالبة الوقف الشيعي بمراقد الوقف السني في الموصل من شأنه ان يشعل الفتة الطائفية فيالبلاد من جديد.

ودعا الشمري المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني الى التصدي لمحاولات
الوقف الشيعي للاستحواذ على المراقد والمساجد في مدينة الموصل، مبينا ان ‘مطالبات الوقف الشيعي بالاستحواذ على 17 مسجدا ومرقدا هي مخالفة صريحة لتوجيهات المرجعية في النجف خصوصا بعد تصويت مجلس المحافظة بالضد من هذه الممارسات’.

وقال الشمري لاداعي للتفرقة المذهبية ومطالبات الوقف الشيعي هي مخالفة
لاوامر المرجعية، مبينا ان المدينة شهدت بعد التحرير محاولات لاشعال الفتنة من خلال المكاتب الاقتصادية التي دعمتها بعض الفصائل، معتبرا ان مايحصل اليوم بشان موضوع مطالبات الوقف الشيعي بمراقد الموصل هدفه استثماري لا علاقة له بالدين والمذهب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here