زهير العامري..و(فتون المرأة) ..و(توظيف الحكمة) لصالح (صراعات السلطة)!!

حامد شهاب

(زهير العامري) هو زميل العمر الصحفي منذ نهاية السبعينات ، وقد وهبه الله رجاحة العقل وبعد النظر ولدى الرجل منذ بديات شبابه ومرحلته الصحفية الموهوبة (رؤية متعمقة) لـ (جدلية الصراع الإنساني) بين الرجل والمرأة من جهة والحاكم والشعب من جهة أخرى ، تعقيبا على ما كتبته من مقال تحت عنوان : ((المرأة و(الأحلام) و(الظنون غير المشروعة) ..و (كيدهن عظيم))..ليضعنا (العامري) أمام (مواجهة ثنائية) ، تؤشر أن البشر على مر التاريخ ، يخضعون لمحصلة (صراع مغريات الجمال) و(كيد السلطة العظيم) ، منذ أن قدمت (زليخا) وهي (الساحرة الجمال) ومن تمتلك (قوة السلطة) لتكون (أنموذجا) لهذا (الصراع الأزلي) بين قيم الجمال وقوة السلطة والمنزلة، وهي التي إمتلكت الحكمة التي تسحر العقول والألباب ، فتدفع الانسان الى أن يتخلى حتى أمنه الشخصي فيقطّع يديه بسكينه التي يفترض أن يتحكم بها)) !!

ثم يقول الزميل العزيز زهير العامري ، إن “استخلاصك للتوظيف الرمزي الديني في القرأن كان رائعا وفذا وفريدا ، ولم يقدم عليه أحد المفسرين من قبل ، لأنهم يتعاملون مع النصوص بمدلولاتها السردية المباشرة ” ويضيف في تعقيبه على المقال : (( إن صراع السلطة أو مؤسسة الحكم الجميلة الساحرة الفتنة الممتلئة بغناها كما (زليخا) مع قيم الحكمة والمقدس بجمالها ووسامتها الظنية المرتبطة بأستيعابها ،كما (يوسف) ، الذي تجتمع النساء للتطلع اليه فيقطعن اياديهن بالسكاكين ، هو الصراع الأزلي في كل زمان ومكان ، السلطة بمغرياتها للنفوس والحكمة بتأثيرها على العقول ، والغنى وثمار الفاكهة ووقع الحكمة المرتبط حضوره بالتأمل الجمعي في جماله وفتنته -المقصود الحكمة – هي الظرفية التي تشكل المؤثرات الزمكانية .وهكذا نحن البشر نخضع لمحصلة صراع مغريات جمال وكيد السلطة العظيم ممثلا بـ (زليخا ) والقيم والحكمة التي تسحر العقول والألباب فتدفع الانسان الى يتخلى حتى أمنه الشخصي فيقطّع يديه بسكينه التي يفترض ان يتحكم بها …)).

وفي هذا الاطار يرى العامري (( إن الطبيعة الانسانية تستجيب لطرفي الصراع بقدر ما ، وترجح أحدهما تبعا للحاجات والقناعات)) ويستطرد العامري بالقول : ((إنها أزمة السلطة والحكمة بموروثها الديني في مايجري في العراق ، لكن مع المفارقة الآنية ، إذ حاول الحاكمون في العراق الادعاء والتظاهر بالحكمة لقطف المزيد من الثمار الظرفية (الغنى والحاجات وتلبية الحاجات) في إطار (كيد السلطة) الذي هو (كيد النساء) برمزيته))، ثم يشير العامري الى النساء في نهاية تعليقه ، ((ولتسامحنا القوارير اذ ولجنا هذا المعترك الشائك فلست ممن لي قبّل على صراعهن)) …كما يقول!!

شكرا للعامري الجميل كل تلك الكلمات التي أسعفنا بها في تقييم مقالنا عن المرأة ..وما قيل عن (كيدهن عظيم) , و(لهاث) رجالات سلطتنا وديننا وراء المغانم والمناصب والكراسي، لكي يحققوا أمانيهم هم، بينما الشعب يعيش في عالم آخر، عالم تتنازعه صراعات الكراسي والفقر الذي إستشرى بدرجات مرعبة، وهو يشكل (بعبعا) يرعب الجميع، ولا وجود لـ (ضوء) في (نهاية النفق) كما يقال!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here