لاسرائيل (لماذا صواريخ ايران بالعراق.. تهديد؟) و(100 الف صاروخ بايران ليس تهديد لكم)!

بسم الله الرحمن الرحيم

فعلا (عجيب غريب امر قضية).. وان (عرف السبب بطل العجب)..

فبين الحين والاخر، تخرج تهديدات من اسرائيل .. (لايران). .ولكن اين؟؟ في الاراضي العراقية.. وليس في الاراضي الايرانية.. كرد فعل من نشر ايران لصواريخ باليستية بالعراق تزود بها (المليشيات التابعة لها.. بالحشد).. ولنتبه (هذه الصواريخ الايرانية لا ترسلها ايران للجيش العراقي الرسمي).. بل (لفصائل مسلحة داخل العراق.. تجهر علنا بولاءها للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني خامنئي).. وبالتالي يطرح سؤال.. قرار اعلان الحرب والسلم بالعراق .. واستهداف دول بالمنطقة بالصواريخ.. اي زر الصواريخ بمنطقة العراق.. بيد من؟؟ ويعود لمن ؟؟ الجواب واضح.. ليس لحكومة بغداد وللعراق، بل للايرانيين الذين لديهم السيطرة والقرار على زر الاطلاق وعلى راسهم سليماني.. ضمن رسالة ايران للعالم (ان القرار بالعراق يمر من طهران وليس بغداد)..

والمخاطر.. بان هذه الصواريخ تهدد (بتدمير مدن العراق).. وليس (اسرائيل) والدليل (سوريا)

والتجربة خير برهان، بان هذه الاسلحة الايرانية وصواريخها.. في سوريا .. لم تستهدف اسرائيل بل استهدفت المدن السورية التي هدمت كحلب وعشرات غيرها، واستهدفت بها طهران عبر مليشياتها شعوب المنطقة الذين شردوا وهجروا بالملايين.. وخير دليل اخر بان (رغم وجود صواريخ بالستية ايرانية في سوريا لسنوات) لم تستهدف ولا مرة تل ابيب عاصمة دولة اسرائية، بل استهدفت السوريين.. ورغم مئات بل الاف المرات التي ضربت بها اسرائيل المليشيات المالية لايران بسوريا اضافة لمليشة الحرس الثوري الايراني بالاراضي السورية.. (لم ترد ايران ولا مرة على اسرائيل ولو بصويريخ)..

ولنذكر بان حلفاء ايران ليسوا خطر على اسرائيل (والدليل بان ..نتن ياهو.. رئيس وزراء اسرائيل نفسه.. رفض تواجد اي قوات على حدود اسرائيل في الجولان غير القوات التابعة للنظام السوري لبشار الاسد، بالمقابل ايضا .. الخامنئي حاكم ايران يدعم نظام بشار الاسد.. وترفض طهران سقوط بشار الاسد ودعمته ضد الشعب السوري)..

لذلك نحذر المكون الشيعي العربي بوسط وجنوب من خطر هذه الصواريخ

فهدف النظام الايراني من تدفق الصواريخ الايرانية للعراق هو لاشعال حرب داخلية بين العرب الشيعة (شيعية شيعية).. تشعلها ايران بوسط وجنوب الشيعي العربي .. لمقتضيات مصلحة ايران، وخاصة بعد المظاهرات الشيعية العربية بوسط وجنوب ومنها بالبصرة التي حرقت القنصلية الايرانية وحرقت العلم الايراني وصور خامنئي.. وتصاعد الرفض للوجود الاحتلالي الايراني لارض الرافدين.. وتغولهم الذي اشل كل قطاعات العراق الصناعية والزراعية والخدمية والطاقة..

ونسال .. مليشة الحشد الذين صراخهم وعويلهم يهدد ويوعد دول المنطقة.. ويدعون (انهم جهة رسمية امنية باسم هيئة الحشد تابعين لرئيس الوزراء العراقي!!!)؟؟ السؤال (هل سمعنا يوما قائد فرقة او لواء بالجيش او الشرطة الاتحادية او مكافحة الارهاب يتدخل بالسياسية ويهدد اي دولة)؟؟ اليس الحكومة ببغداد تجهر بانها (لم ترسل اي عراقي للقتال في سوريا وغيرها)؟؟ فماذا تفعل فصائل تابعة (للحشد الايراني الولاء عراقي التمويل).. في سوريا ويقاتلون لجانب النظام السوري تحت قيادة ايرانية “سليماني” والحرس الثوري الايراني؟

والكارثة ان ايران (تصدر صناعة الصواريخ للفصائل التابعة لها بالعراق).. ؟؟ في وقت صناعة الصواريخ بكل دولة بالعالم تحتكرها (الدولة نفسها) وليس (احزاب ومليشيات).. (وهذا يفسر ما فعلته القوى الموالية لايران من تخريب قطاع التصنيع العسكري الحكومية العراقية خلال السنوات الماضية ورفضوا نهوضه مجددا) .. حتى يفقدون الدولة العراقية مقومات القوة لها.. واختزالها بعد ذلك (بمخالب ايرانية).. ثم قاموا حسب المصادر الاستخبارية.. (بتنشيط مصانع عراقية للصواريخ تابعة للتصنيع السابق، ولكن لانتاج صواريخ ايرانية لصالح ايران تزود بها المليشيات بالعراق وسوريا والمنطقة).. (كخطة بديلة لايران.. لتصفية حساباتها مع خصومها).

فيؤكد مصدر غربي (ان ايران حولت العراق الى قاعدتها الصاروخية الامامية).. (واشارت مصادر ايرانية نفسها.. ومصدر استخباراتي عراقي.. نقتله وكالة رويترز.. الى انه تم اتخاذ قرار ايراني باستخدام “المليشيات” لانتاج صواريخ في العراق، لكن النشاط ازداد في الفترة الماضية.. بما في ذلك وصول مناصبات اطلاق الصواريخ) وبحسب وكالة رويترز للانباء فأن ايران تسعى الى تطوير القدرة على صناعة المزيد من الصواريخ لحلفاءها ؟؟ السؤال لماذا ؟؟

(الجواب).. (ايران تستهدف حسب استراتيجيتها.. ردع الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الاوسط وتضرب بذلك خصومها في المنطقة).. وهذا ما اكده (حسين سلامي نائب الحرس الثوري الايراني) بان (استراتيجية ايران قتال العدو خارج اراضيها لتأمين داخلها.. والعراق ضمن هذا المجال الحيوي كساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم)؟؟ فهل يوجد قذارة واستكبار وحقارة اكثر من النظام الايراني تجاه العراق وشعوب المنطقة.. ودولها..

(لماذا لا تطلق ايران صواريخ على اسرائيل من اراضيها.. بدل ان ترسلها للعراق لتطلقها من هناك.. في وقت ايران تعلن ان لديها 100 الف صاروخ يصل مداه لاسرائيل من اراضي ايران.. اضافة لاربع مصانع لانتاج الصواريخ تحت الارض.. فماذا تنتظر طهران)؟؟ ؟؟ ام الهدف حروب بالنيابة عن ايران؟؟

لماذا اسرائيل (لا تستهدف وكر العشش .. ايران نفسها).. لماذا (تضرب اذرعها بالعراق.. واليوم تهدد بضربهم بالعراق)؟؟ (لماذا لا تستهدف ايران مباشرة).. (لماذا اسرائيل دمرت مفاعل تموز بالثمانينات بالعراق.. ولكن استثنت المفاعلات الايرانية داخل ايران بالعقود الماضية ولحد الان)؟؟ هل هناك (اتفاق بين طهران وتل ابيب.. بصورة مباشرة او غير مباشرة) بان ساحة الصراع والحرب بينهما لا تدور باراضي الدولتين ولكن بدول اخرى.. بالنيابة؟ لمتى ايران خبثها تنشره للمنطقة وتشعل حروب فيها باراضي الغير لتمرير صفقات لمصالح ايران القومية العليا..

ولنتبه ايضا.. (بان ايران لا تزود بالسلاح والصواريخ فصائل بالحشد.. كقوات فرقة العباس القتالية.. ولولاء علي الاكبر).. التابعة للعتبات المقدسة بكربلاء والنجف (التي مرجعيتها النجف للسستاني التي لا تطرح ولاية الفقيه).. بل (تزودها لفصائل تجهر بولاءها لايران وحاكم ايران خامنئي، ككتائب حزب الله والعصائب والنجباء.. الخ).. الذين يجهرون بان في حال اي حرب بين العراق وايران سوف يقفون لجانب ايران، وبالتالي هم يجهرون بالعمالة والخيانة (المشرعة لهم).. كما شرع سرقة المال العام بالعراق تحت بند (اموال مجهولة المالك ويفعل بها الحاكم الايراني خامنئي ما يشاء)..

ونسال المليشيات والاحزاب الموالية لايران بالعراق..

(اذا لم تكن الخيانة .. تتمثل بالولاء والعمالة لجهة اجنبية.. فما هي الخيانة؟؟ فماذا نطلق على من يعلن بيعته لحاكم اجنبي لدولة مجاورة (ايران).. ويبايع نظام حكم لدولة اجنبية شرقية (نظام ولاية الفقيه الحاكم بطهران) .. ويرفع اعلام تلك الدولة الاجنبية باستعراضات عسكرية بنص بغداد.. كما فعلت كراديس تابعة للحشد باستعراضاتها بشارع فلسطين بنص بغداد)؟”؟

ويطرح سؤال.. لماذا تجر ايران (العراق المنهك بالحروب والازمات الاقتصادية والامنية والاجتماعية.. والارهاب، والنزوح المليوني ومحافظات بكاملها مهدمة.. والاخرى مهملة، وديون متراكمة باكثر من 100 مليار على العراق..).. لصراعات خارجية.. مع دول اقليمية بالنيابة عنها..

ثم من هي ايران اصلا حتى تستفز العراقيين اليوم بادعاءها بانها (سوف تؤهل قطاع الكهرباء بالعراق خلال 4 سنوات)؟؟ في وقت ايران دولة من العالم الثالث المتخلف.. واقتصادها متردي ومنهار حتى وصل سعر العملة الايرانية للحضيض.. وقاطعتها الشركات العالمية.. وهناك حصار على موردها الاساس النفط.. بل ايران تعتمد على الشركات البريطانية والالمانية بمجال الطاقة والطاقة المتجددة.. فالى متى يراد رهن العراق بيد ايران.. فتبنى بعهد عميل ايران نوري مالكي محطات غازية بدل الحرارية التي كان المفروض ان تبنى، وتبين بان الهدف كان تصدير ايران لغازها للمحطات الغازية الملوثة للبيئة العراقية.. ورهن تصدير الغاز للعراق بايران مقابل حرق الغاز العراقي ..

نؤكد على استقرار وامان ونهوض لارض الرافدين الا بطرد ايران والايرانيين وكسر وجودهم بارض النهرين.. وجعل العراق مقبرة للطامعين من مصريين واردنيين .. فلم يبتلي العراق مثلما ابتلي بشرور دولتين وشعبين هما مصر وايران والمصريين والايرانيين..

من ذلك نكرر بان التجربة اكدت بان كل من يعلن العداء لاسرائيل هو يتاجر بالقضية الفلسطينية

لذلك وجب اقامة العلاقات مع اسرائيل اي بين (بغداد وتل ابيب) وبهذا نفضح كل المزيفين والمتاجرين بالقضية الفلسطينية.. وكذلك لادراك بان الفلسطينيين انفسهم يقيمون علاقات مع اسرائيل ويطرحون حق الدولتين (اسرائيل وفلسطين).. ويدخل 100 الف فلسطيني لاسرائيل للعمل.. اضافة لوجود اكثر من مليون فلسطيني من عرب اسرائيل يشاركون بالعملية السياسية الانتخابية في اسرائيل .. ورئيس البرلمان الاسرائيلي لسنوات هو فلسطيني اصلا.. ودول مجاورة تسمى (عربية) كمصر والاردن تقيم علاقات مع اسرائيل .. وحلفاء ايران انفسهم كروسيا وتركيا يقيمون علاقات مع اسرائيل.. فلماذا بعد ذلك المتاجرة براس ابناء الخايبة في العراق بالعداء الغبي لاسرائيل..

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here