الشيخ موسى آل دعبيل الخفاجي (1297هـ ـ ت 1387هـ )

بقلم/ مجاهد منعثر منشد

المجتهد آية الله الشيخ موسى بن الشيخ عمران بن أحمد بن عبد الحسين بن محمد بن محسن بن الحاج دعيبل الخفاجي .

وهو من أسرة آل دعيبل وهذه الأسرة النجفية الخفاجية رهط من ذرية الأمير عمران بن شاهين حسب ما هو محفوظ لدى عائلتهم , وأول من سكن النجف الأشرف حوالي القرن الحادي عشر الهجري هو الجد الأعلى دعيبل الذي اشتهر وسميت الأسرة باسمه .

ولد الشيخ موسى في النجف شهر شعبان عام (1297هـ / 1880م) , ونشأ بها على يد والده العالم الجليل (ت 1328هـ) و عني به أبوه الذي كان يعد من فقهاء عصره , فدرس المقدمات على بعض فضلاء ذلك العصر أمثال السيد محسن الأمين ثمّ حضر الأبحاث العالية على السيّد محمّد كاظم اليزدي والشيخ أحمد كاشف الغطاء حتى أجازاه بالاجتهاد .

كان شديد الورع وعلى جانب عظيم من التقوى والصلاح وطهارة النفس وصدق النيّة , كرس جهده منشغلاً بالتدريس والتأليف والتحقيق، فكان عالما فقيها مدرّسا , وله حواشٍ كثيرة على كتب الدرس، وشعر كثير، وشعره رقيق الحاشية.

وذكر الأستاذ الباحث محمد علي الملحة في مخطوطته من رجالات النجف الأشرف ص 160 ما نصه: (لاقت بعض النفوس هوى في هكذا مستهلات وكانت الأكثرية في النجف الأشرف لأن الوقت آنذاك كان يعيش حالة اقتصادية سيئة فرضتها ظروف سياسية معروفة أسبابها إذ تنفست بعض الشيء مما كانت تعانيه من الكبت والحرمان بينما فئة أخرى من الناس وهي الأقل ما كان يروق لها هذا المنظر الحاشد وقد تجلل بالكبرياء والعظمى وبأبهى صورة من التحدي كما لو كان (أبو ذر) حقيقة حيا وهو يقود الجماهير قبل أكثر من ألف سنة فاندفعت تدافع عن نفسها لتبرر ما كانت تقوم به من ممارسات جلبت لها هذا السخط والانتقاد من أغلبية الفقراء، فرحم الله الشيخ موسى وأجزل له العطاء والثواب).

ولعل ذاك الورع والتقوى وخدمة المحتاجين ما جعل المجتمع النجفي يطلق عليه لقب (أبو ذر الغفاري).

ترجم له (الحاج حسين الشاكري , كتاب /علي في الكتاب والسنة والأدب , ج ٥ ص ١٤٢), و(كاظم عبود الفتلاوي , كتاب /مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف , حرف الميم ) , وصدر حديثا للصحفي منير كاظم عطية , كتاب اساطين لا تتكرر الذكرى الخمسون لرحيل أية الله الشيخ موسى دعيبل / أبو ذر الغفاري.

توفي آخر ذي القعدة في العام (1387 ه‍ / 1967 م) ودفن بالصحن الشريف لمرقد أمير المؤمنين الأمام علي بن أبي طالب (ع) بحجرة رقم53/1.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here