بمناسبة عيد المرأة العالمي.. دعوة لإنشاء صندوق لدعم الأرامل والمطلقات

رابطة المرأة العراقية: حماية النساء من العنف والتمييز واشراكهن في رسم السياسات وتبوؤ المواقع القيادية

وجدت رابطة المرأة العراقية، ان يوم المرأة العالمي الذي يصادف يوم الجمعة المقبل، يأتي والنساء العراقيات مازلن يعشن ظروفاً لا تخلو من التعقيد وأوضاعا مليئة بالانتهاكات والتجاوزات على حقوقهن الإنسانية، حيث ارتفاع في نسب التسرب من التعليم ، وزيادة في أعداد الأرامل والمطلقات والمشردات وضحايا العنف الأسري، وغياب تكافؤ الفرص في الوصول إلى العمل وقلة برامج التأهيل والتمكين الاقتصادي، وضعف الوصول الى العدالة والحماية، بالإضافة إلى الانتهاكات التي خلفتها عصابات داعش الإرهابية والمئات من الضحايا والناجيات اللواتي هن بأمس الحاجة الى الدعم النفسي والمعنوي والمادي، مؤكدة ان النساء العراقيات يواجهن هيمنة ذكورية وسطوة عشائرية تثير الرعب نتيجة للأحكام العرفية التي تتعرض لها النساء مثل النهوة والفصلية وزواج القاصرات وأشدها جرائم غسل العار.

وضع تشريعات رادعة

وقالت رابطة المرأة العراقية، في بيان، تلقت “طريق الشعب”، “ونحن نستعد للاحتفال بالثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة نستنكر وبشدة الجرائم التي لحقت وتلحق بأخواتنا الإيزيديات، ونطالب بضرورة موائمة التشريعات الوطنية مع النصوص والاتفاقيات الدولية، والإسراع في وضع تشريع رادع لمكافحة جميع أشكال التمييز ومظاهر العنف وتعميم منظور النوع الاجتماعي في كافة المستويات الإدارية، والعمل على وضع آليات عاجلة للحماية من العنف الذي تواجهه النساء عموما و المدافعات والمدافعين عن حقوق المرأة بشكل خاص، وأهمية وضع استراتيجية اعلامية وتربوية هادفة إلى تحسين صورة المرأة ونشر ثقافة مغايرة تساهم في خلق وعي مجتمعي يقدس الحقوق الإنسانية للمرأة ويحترمها”.

رسم السياسات العامة

ودعت الى “الاهتمام بالكفاءات من النساء اللواتي يبدعن في اختصاصاتهن في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الاهتمام الجاد بمتابعة تطوير الخطط والاستراتيجيات الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة وزيادة مشاركتها في رسم السياسات العامة وتبوؤ المواقع القيادية وتعزيز دورها في بناء الأمن والسلم المجتمعي”.

ووجهت رابطة المرأة العراقية أجمل التهاني إلى كافة النساء على اختلاف ألوانهن ومشاربهن وانتماءاتهن في العراق والعالم، وأوصت بالعمل على تنفيذ عدة نقاط محورية:

توصيات مهمة

1- توحيد جهود الحركة النسوية والقوى المدافعة عن حقوق المرأة لتشكيل قوة ضاغطة ومؤثرة في المجتمع تساهم في تحقيق المزيد من المكتسبات للمرأة.

2- إدماج منظور النوع الاجتماعي في المستويات ومواقع صنع القرار كافة في القطاعين العام والخاص وإشراك النساء في جميع جلسات الحوار والتفاوض ولجان إعادة الإعمار والمصالحة وصنع السلام.

3- العمل الجاد لتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تضمن النهوض بواقع المرأة وتعزيز دورها في الاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي.

4- إنشاء صندوق لدعم النساء (الأرامل والمطلقات ) ونساء المناطق الريفية والمدن النائية بما يساهم في تحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية.

5- الاهتمام بالنساء والفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة عبر برامج وخطط تساهم في تنمية قدراتهن وانتشالهن من الفقر والإهمال.

6- ملاحقة ومعاقبة مرتكبي جرائم العنف الجنسي أثناء النزاعات وبعدها وتقديم الدعم والحماية العاجلة للنساء المعنفات وضحايا الاغتصاب والناجيات من العنف وتسهيل آلية وصولهن الى العدالة.

7- دعوة المجتمع الدولي الى حث حكومة العراق على الإيفاء بالتزاماتها الدولية ، والاهتمام بملف المرأة ووضع المعالجات الملموسة لضمان الاستقرار والعيش الكريم لجميع النساء العراقيات.

8- الرصد وتقصي الحقائق للكشف السريع عن مصير ما يقارب (ثلاثة آلاف) امرأة إيزيدية تم اختطافهن منذ العام 2014 ، والحكومة ملزمة بوضع آلية عاجلة لإنقاذهن وحمايتهن من قبضة العصابات الداعشية.

انتشال المرأة

وختمت الرابطة بيانها، عبر تمنيها ان يكون “هذا العام مميزا بتضافر الجهود لانتشال المرأة من واقعها المرير، والإسهام في خلق بيئة تتيح للنساء العيش في استقرار وأمان بعيدا عن مظاهر العنف والتمييز، لتكون المرأة قادرة على التمتع بكامل حقوقها الإنسانية، ومساهمة فعالة في المواقع السياسية والاقتصادية والتنموية كافة، وشريك أساسي في رسم السياسات واتخاذ القرارات الهادفة إلى بناء عراق آمن ومستقر وخال من العنف والإرهاب”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here