العراق يرفض سياسة متبعة في فلسطين ويحدد موقفاً من الوضع السوري

دعا وزير الخارجية محمد عبد الله الحكيم الدول العربية إلى دعم جهود الحكومة العراقية لإعادة بناء البنية التحتية للمدن المحررة، مؤكدا على أهمية الوفاء بالتزاماتها التي قطعت في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في اجتماع الدورة العادية الـ 151 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

وأكد الوزير الحكيم موقف بغداد الأساسي من الأزمة في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن العراق يؤكد موقفه التاريخي والمبدئي من القضية الفلسطينية ويرفض سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ويدينها.

وأعلن الوزير الحكيم دعم العراق للجهود الدولية لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا وتبني الحل السياسي لتلبية تطلعات الشعب الليبي، وأعرب الوزير عن قلقه إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن بسبب استمرار العمليات العسكرية، مع التأكيد على وجوب أن يجلس جميع الأطراف على طاولة الحوار السياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأعرب الحكيم عن موقف العراق من رفض التدخل الأجنبي في سوريا، من أجل الحفاظ على وحدة أراضيها، وسلامة شعبها، ولصالح المبادرات العربية والدولية التي تدعو إلى حل سياسي للأزمة، وموقف العراق الداعم لسورية لاستعادة عضويتها في الجامعة العربية لأنه عضو مؤسس في جامعة الدول العربية.

وأشار الحكيم إلى أهمية نتائج القمة العربية الرابعة للتنمية التي عقدت في بيروت وأهمية المبادئ التي تركز على إقامة سوق اقتصادي عربي مشترك، ودعم إنشاء اتحاد كمركي، وربط الدول العربية بالسكك الحديدية وشبكة الطاقة الكهربائية، والتركيز على خلق بيئة اقتصادية متطورة تعتمد على القطاع الخاص بدعم من القطاع العام.

وشدد الحكيم على ضرورة تفعيل نتائج القمة العربية الأوروبية، واصفاً إياها بأنها مهمة جداً لتنمية التعاون الاقتصادي المشترك والاستثمار في مشاريع ذات منفعة متبادلة.

واختتم الوزير حديثه بقوله إن “العراق يدعو جميع الدول العربية للعمل من أجل رفض وتعبئة الجهود لتحقيق تطلعات شعوبنا من أجل الوحدة والأمن والاستقرار”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here