12 مرشحاً يتنافسون على منصب وزير الدفاع بعد رفع فيتو المحكمة الاتحادية

بغداد / محمد صباح

تستعدّ كتلة ائتلاف الوطنية التي يقودها إياد علاوي لتقديم أسماء جديدة كمرشحين لحقيبة وزارة الدفاع بعد رد المحكمة الاتحادية الطعن المقدم من مرشحها السابق فيصل فنر الجربا بشأن جلسة انتخابه. ومع قرب موعد عقد جلسة التصويت من قبل البرلمان المحددة يوم السبت المقبل لاستكمال الوزارات الاربع الشاغرة تحتدم المنافسة بين 12 مرشحا قدموا من ثلاث قوائم سنية مختلفة لشغل منصب وزارة الدفاع.

ويتحدث رئيس كتلة ائتلاف الوطنية في مجلس النواب النائب كاظم الشمري لـ(المدى) أن قائمته “ستقدم أسماء جديدة لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي كمرشحين لحقيبة وزارة الدفاع بعد رد المحكمة الاتحادية طعن فيصل فنر الجربا”، مؤكدا أن “هناك تفاهمات أولية بين زعيم الوطنية إياد علاوي وتحالفي سائرون والفتح على تمرير أحد المرشحين الجدد”.
وردت المحكمة الاتحادية أمس الثلاثاء الطعن المقدم من قبل مرشح ائتلاف الوطنية فيصل فنر الجربا الخاصة بالتصويت عليه كوزير لوزارة لدفاع، وقررت إلغاء أمرها الولائي الصادر عنها بإيقاف إجراءات التصويت على المنصب.
ويعتقد الشمري ان “هناك احتمالية كبيرة جدا لتقديم مرشح واحد أو أكثر الى رئيس مجلس الوزراء لحقيبة الدفاع من قبل ائتلاف الوطنية”، مبدياً استعداد ائتلافه الى “الجلوس مع تحالف المحور للتنسيق والاتفاق على مرشح الدفاع”.
ويتنافس كل من ائتلاف الوطنية الذي يقوده إياد علاوي وتحالف المحور بزعامة جمال الكربولي على منصب حقيبة وزارة الدفاع منذ فترة طويلة مما تسبب في إعاقة تسمية مرشح توافقي وتقديمه للبرلمان من أجل التصويت عليه.
أما عن بعض الترشيحات المقدمة من قبل نواب منشقين من ائتلاف الوطنية يعلق القيادي في حركة الوفاق قائلا إن “هذه الترشيحات لا تعنينا كون أن الآلية المعتمدة في تقديم المرشحين في أي كتلة تعتمد على توقيع رئيس القائمة وليس النواب”.
بدوره يؤكد أحد النواب المنشقين من ائتلاف الوطنية أن “هناك 17 نائبا انسحبوا من ائتلاف الوطنية، والتحقوا بتحالف المحور قدموا قائمة من المرشحين لمنصب وزارة الدفاع إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء قبل حوالي أكثر من شهر تقريبا”.
ويبين النائب يحيى العيساوي في تصريح لـ(المدى) من “أبرز هذه الأسماء المرشحة هم سليم الجبوري، واللواء كريم (لم يذكر أسمه كاملا) وهشام الدراجي”، مشيرا إلى أن “لا بوادر لظهور أسماء جديدة كمرشحين للمنصب”.
ويتمنى العيساوي أن “يحسم الحراك السياسي الذي سينطلق يوم السبت المقبل اسم المرشح لوزارة الدفاع وتقديمه لرئيس مجلس الوزراء لطرحه على مجلس النواب للتصويت عليه”، مؤكدا أن “القائمة المقدمة حديثاً يراعى فيها التسلسل المعتمد في عرض الأسماء على الكتل ورئيس مجلس النواب”.
وكان ائتلاف الوطنية قد قدم خمسة مرشحين لرئيس مجلس الوزراء في شهر تشرين الثاني الماضي لمنصب وزارة الدفاع من بينهم فيصل فنر الجربا الذي عرض في البرلمان في الرابع والعشرين من شهر كانون الأول الماضي وسقط بالتصويت.
وبحسب النائب العيساوي أن “الانسحابات من ائتلاف الوطنية قللت من فرص وحظوظ ائتلاف علاوي في الحصول على وزارة كحقيبة الدفاع”، لافتا إلى أن “النواب المتبقين في الوطنية لا يتجاوز عددهم أكثر من ثلاثة إلى أربعة نواب”.
وأعلن رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، الشهر الماضي عن تشكيل سياسي جديد باسم المنبر العراقي، رافضا انضمام أي شخصية تمثل طائفة أو عشيرة، أو حزب، فيما رحب بانضمام الشخصيات التي لا تمثل حزبها أو كتلتها أو طائفتها أو عشيرتها.
ويضيف ان “القوى السنية لم تتداول إمكانية ترشيح شخصية عسكرية لمنصب وزارة الدفاع نزولا عند رغبة بعض الكتل والأطراف السياسية”، لافتاً إلى أن “تقديم ائتلاف الوطنية ترشيحات جديدة بعيدا عن النواب سيتكرر سيناريو فيصل الجربا”.
ويشير النائب المنشق من ائتلاف الوطنية، إلى ان “عدد المرشحين المتنافسين على حقيبة وزارة الدفاع لا يتجاوز (12) مرشحا من ثلاث قوائم رئيسة منها الوطنية والمحور”، لافتا إلى أن “اختيار أحد هذه الأسماء كمرشح لوزارة الدفاع أمر متروك لرئيس مجلس الوزراء”.
من جانبه يؤكد القيادي في تحالف القرار عبد ذياب العجيلي أن “القائمة الوطنية ستقدم مجموعة جديدة من أسماء المرشحين لرئيس مجلس الوزراء لحقيبة الدفاع”، مؤكدا “وجود عدد من المرشحين من كتل مختلفة”.
وبين العجيلي في تصريح لـ(المدى) أن “التركيز سيكون على مرشحي ائتلاف الوطنية لتمرير أحدهم كوزير للدفاع داخل مجلس النواب في الجلسات البرلمانية المقبلة”، مؤكداً أن “اللحظات الأخيرة ستحسم الكثير من المشاكل والخلافات”.
ويؤكد عضو تحالف القرار جناح أسامة النجيفي أن “المفاوضات لم تحدد حتى هذه اللحظة شخصية معينة كمرشحة لحقيبة وزارة الدفاع”، موضحا ان “الخلافات القائمة بين الكتل السنية تدور على المرشحين “.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here